الحربش لنقل تبعية الأدلة الجنائية من «الداخلية» إلى «العدل»

تصغير
تكبير
|كتب فرحان الفحيمان|

حذر النائب الدكتور جمعان الحربش من عواقب الارتفاع «الجنوني» والمتزايد لأسعار الأعلاف الذي تشهده البلاد حالياً، والذي بلغ مستويات أسعار غير مسبوقة أدت إلى تكبد مربي الثروة الحيوانية والداجنة خسائر كبيرة بسبب تحملهم أعباء مالية طارئة وكبيرة لعدم توافر أي بدائل أخرى عن شراء الأعلاف التي قفزت خلال فترة قصيرة إلى أسعار خرافية ومبالغ فيها.

وأشار إلى ان أسعار الأعلاف في البلاد تزيد على ما نسبته 100 في المئة عن مستويات الأسعار في الدول المجاورة وذات الطبيعة المتطابقة والمشابهة للكويت تماما، حيث بلغت الأسعار محليا أكثر من الضعف للكميات والأوزان نفسهما التي تباع في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي توفر فيها السلطات المعنية جميع جوانب الدعم لضمان استمرار تزايد الثروة الحيوانية والحفاظ عليها كمصدر رئيسي ومهم من مصادر الأمن الغذائي.



وأشار الحربش إلى ان اغراق السوق حاليا من خلال قيام الكثير من مربي الماشية ببيع أعداد وكميات كبيرة من الأغنام والماشية التي يقومون بتربيتها قد يؤدي إلى خفض أسعارها بعض الوقت نتيجة كبر حجم العرض، ولكنه سيؤدي بعد فترة إلى ارتفاع «فاجر» في أسعار الأغنام والماشية تصعب السيطرة عليه كما سيؤدي إلى شح في المعروض من اللحوم والألبان والدواجن المرباة محلياً، كما سيؤثر ذلك مستقبلاً في عجز المستهلك عن الحصول على هذه المواد والعناصر الغذائية المهمة.

وطالب الحربش بضرورة أن تقوم الحكومة بدورها ومن خلال أجهزتها المعنية بمراقبة دعم أسعار الأعلاف وتنويع مصادر الحصول عليها والاستيراد منها لحماية مربي الأغنام والماشية والدواجن من جشع التجار، حتى تتمكن من الحفاظ على استمرار مصادر الغذاء محليا قبل أن تتفاقم المشكلة وتبلغ مستويات يصعب السيطرة عليها أو ايجاد الحلول لها، كما هو حاصل في كل أزمة تمر بها، مشددا على أهمية هذا الجانب وعدم النظر اليه على انه أمر بسيط مقارنة مع الأزمات والمشاكل الكثيرة التي تشغل الحكومة وتتطلب وضع الحلول العاجلة لها، فحماية الثروة الحيوانية محليا أمر مهم وواجب، مهما بلغت التكاليف، كما ان الاعتماد الكلي على الاستيراد في كل شيء له آثاره السلبية الكبيرة في المستقبل، فالانتاج والمصادر المحلية هي صمام أمان لأي أزمة غذائية قد تمر بها البلاد بصورة طارئة في أي وقت.

وأعرب الحربش عن استغرابه ودهشته من الأزمات والمشاكل التي تمر بها البلاد، فهل يعقل أن تصل هذه الأزمات حتى مستوى أعلاف الأغنام والماشية ولا نجد لها الحلول أو بالأحرى لا يرغب المسؤولون عنها في ايجاد الحلول المناسبة لها من أجل مصالح بعض التجار والمستوردين الذين يضربون بعرض الحائط كل المصالح العامة، مطالبا بحماية مربي الأغنام والماشية الذين بلغت الامور لديهم مستويات غير مشجعة بسبب عجزهم عن توفير المبالغ المالية لشراء كميات الاعلاف اللازمة، خصوصا ان معظم هؤلاء المربين من المتقاعدين واصحاب رؤوس الأموال المتواضعة التي تتأثر بصورة سريعة بأي تغيير أو تبديل أو ارتفاع يصيب أيا من الجوانب المطلوب توافرها لضمان استمرار هذه الثروة ومنحهم بعضا من الاهتمام أسوة باخوانهم المهتمين بدعم الثروة الزراعية من أصحاب المزارع والذين يدعم انتاجهم بصورة مستمرة.

كما دعا عضو لجنة الداخلية والدفاع النائب الدكتور جمعان الحربش «نقل تبعية الأدلة الجنائية من وزارة الداخلية إلى وزارة العدل»، مبينا «ان هذا المطلب كان مثارا منذ فترة، ونحن نطالب راهناً بتفعيله، فما يحدث من تجاوزات لا يمكن تجاوزها».

وقال الحربش لـ «الراي» «الحديث الذي أجرته «الراي» مع الدكتورة نوال بوشهري محط اهتمامنا، ونحن لن نترك الأمر، وإنما سنعمل على طرح الموضوع في الاجتماع المقبل للجنة الداخلية والدفاع البرلمانية تحت بند ما يُستجد من أعمال، للتعرف على آراء أعضاء اللجنة بخصوص ما ذكر في الحوار، وتالياً سنتخذ الخطوات التي سيتم الاتفاق عليها مع أعضاء اللجنة.

ومن جهة أخرى، تستضيف لجنة العمل الاجتماعي فرع الرقة وهدية بجمعية الاصلاح الاجتماعي عضو مجلس الأمة النائب الدكتور جمعان الحربش وسيتناول موضوع غلاء الأسعار وزيادة الخمسين دينارا وغيرها من المواضيع وذلك مساء اليوم الاثنين بعد صلاة العشاء في ديوانية اللجنة في المنطقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي