جعفر رجب / تحت الحزام / اختر الإجابة الصحيحة
أخي النائب العزيز المحال للنيابة، أنت بريء حتى تثبت إدانتك، كما بقية النواب الذين لم يحالوا، فهم كلهم اولاد حلال، ويحبون المال الحلال، وبما ان النائب «ما نط الطوفة» على الناس، وسرق اموالهم، فكل ما يدخل جيبه حلال.
المهم أيها النائب الفاضل، اذا سألت من اين لك هذا، بعد الحلف والقسم، تختار احدى الاجابات التالية:
1 - الفلوس من مصروف الجيب، وكنت أجمع فلسا فلسا في حصالتي الصغيرة، في زمن الماضي الجميل (فاصل من الابتسامة الرقيقة يعني تتذكر الماضي) كبرت، وكسرت الحصالة في البنك، ووضعت بحسابي مليون دينار خردة «خمسات وعشرات وخمسينات»!
2 - كانت عندي سيارتان بعتهما، وراحتا برزقهما، والله وفقني وبفلوسهما اشتريت عقارا، ثم الله وفقني وارتفع سعر العقار وصار تجاريا، ثم الله وفقني ودخل علي تاجر الديوانية ورمى يحضني عشرة ملايين، وقال لي: تكفه عقارك داش خاطري، فبعته، احمدك يا رب (تقولها وانت ترفع يدك للسماء)!
3 - كنت معزوما على مفطح، اكلت فغصصت بلقمة، وكنت على وشك الموت، ورأيت نورا امامي (تتوقف لحظة لمزيد من الاثارة والمصداقية) فجأة خرجت اللقمة، ولم اشهد الا ماسة وزنها الف الف قيراط، بعتها على راعي البقالة، وكل اموالي ببركة المفطح!
4 - كنت العب «مونبولي» وسحبت كرت الفرصة، وكان مكتوب فيها «اذهب الى المجلس وعند مرورك بـ go» ستحصل على مليون دينار، اخذت الكرت، وادخلته بالحساب، والاخ «go» ما قصر!!
5 - كان عندي عم هاجر الى كندا، بعد ما طلق «عمتي»، وصار تاجرا كبيرا ومات، وانا الوريث الوحيد لعمي، بالاضافة الى ثلاثة نواب، لانه اكتشفنا انه عمنا كلنا!
6 - هذه ليست اموالي، الحكومة تعمدت وضع الاموال في حسابي، حتى تشوه سمعتي، كوني نائبا شريفا، او نور الشريف او ناهد شريف!
7 - عفوا، فضحتونا على هالفلسين، (تقولها والغضب في عينيك حتى تبين جديتك) كلها مليون طال عمرك، وهذا نظير جهدي وعملي، وانا استاهل اكثر، ولكن لا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل، حتى بالرشاوى ناس وناس!
8 - طال عمرك، هذا حلال ايتام، وانا يتيم، وكسرت خاطر الحكومة، مسحوا على رأسي، واعطوني مليون دينار، تكفي سد حاجتي، وقوت يومي!
9 - مع الاسف فاهمين غلط، هذه الاموال هي اموال التنمية، وكل نائب بالملايين يحاول تنمية البلد بمعرفته الشخصية!
10 - قبل شهر ذهبت الى كمبوديا، وبالصدفة وجدت نفسي في غابة سرية للبخور، فاشتريت كل الكمية وبعت التولة بمئة الف دينار!
11 - ما عندي عذر، آخر مرة، وما راح اعيدها، او سأعيدها ولكني لن استلم «كاش» بعد اليوم!
12 - هذا من فضل ربي، شكرت ربي في الليل، فزادني من رزقه صباحا، ولا اعتراض على رزق ربك (في هذه اللحظة تنظر الى السماء ثم الى الارض وتمسح دموعك)!
لا تخف اخي النائب المرتشي، ايا كان لونك ونوعك ومذهبك وقبيلتك، ستخرج مرفوع الرأس، وسيعاد انتخابك، بفضل الخرفان الذين تقودهم الى صناديق الاقتراع!
جعفر رجب
[email protected]
المهم أيها النائب الفاضل، اذا سألت من اين لك هذا، بعد الحلف والقسم، تختار احدى الاجابات التالية:
1 - الفلوس من مصروف الجيب، وكنت أجمع فلسا فلسا في حصالتي الصغيرة، في زمن الماضي الجميل (فاصل من الابتسامة الرقيقة يعني تتذكر الماضي) كبرت، وكسرت الحصالة في البنك، ووضعت بحسابي مليون دينار خردة «خمسات وعشرات وخمسينات»!
2 - كانت عندي سيارتان بعتهما، وراحتا برزقهما، والله وفقني وبفلوسهما اشتريت عقارا، ثم الله وفقني وارتفع سعر العقار وصار تجاريا، ثم الله وفقني ودخل علي تاجر الديوانية ورمى يحضني عشرة ملايين، وقال لي: تكفه عقارك داش خاطري، فبعته، احمدك يا رب (تقولها وانت ترفع يدك للسماء)!
3 - كنت معزوما على مفطح، اكلت فغصصت بلقمة، وكنت على وشك الموت، ورأيت نورا امامي (تتوقف لحظة لمزيد من الاثارة والمصداقية) فجأة خرجت اللقمة، ولم اشهد الا ماسة وزنها الف الف قيراط، بعتها على راعي البقالة، وكل اموالي ببركة المفطح!
4 - كنت العب «مونبولي» وسحبت كرت الفرصة، وكان مكتوب فيها «اذهب الى المجلس وعند مرورك بـ go» ستحصل على مليون دينار، اخذت الكرت، وادخلته بالحساب، والاخ «go» ما قصر!!
5 - كان عندي عم هاجر الى كندا، بعد ما طلق «عمتي»، وصار تاجرا كبيرا ومات، وانا الوريث الوحيد لعمي، بالاضافة الى ثلاثة نواب، لانه اكتشفنا انه عمنا كلنا!
6 - هذه ليست اموالي، الحكومة تعمدت وضع الاموال في حسابي، حتى تشوه سمعتي، كوني نائبا شريفا، او نور الشريف او ناهد شريف!
7 - عفوا، فضحتونا على هالفلسين، (تقولها والغضب في عينيك حتى تبين جديتك) كلها مليون طال عمرك، وهذا نظير جهدي وعملي، وانا استاهل اكثر، ولكن لا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل، حتى بالرشاوى ناس وناس!
8 - طال عمرك، هذا حلال ايتام، وانا يتيم، وكسرت خاطر الحكومة، مسحوا على رأسي، واعطوني مليون دينار، تكفي سد حاجتي، وقوت يومي!
9 - مع الاسف فاهمين غلط، هذه الاموال هي اموال التنمية، وكل نائب بالملايين يحاول تنمية البلد بمعرفته الشخصية!
10 - قبل شهر ذهبت الى كمبوديا، وبالصدفة وجدت نفسي في غابة سرية للبخور، فاشتريت كل الكمية وبعت التولة بمئة الف دينار!
11 - ما عندي عذر، آخر مرة، وما راح اعيدها، او سأعيدها ولكني لن استلم «كاش» بعد اليوم!
12 - هذا من فضل ربي، شكرت ربي في الليل، فزادني من رزقه صباحا، ولا اعتراض على رزق ربك (في هذه اللحظة تنظر الى السماء ثم الى الارض وتمسح دموعك)!
لا تخف اخي النائب المرتشي، ايا كان لونك ونوعك ومذهبك وقبيلتك، ستخرج مرفوع الرأس، وسيعاد انتخابك، بفضل الخرفان الذين تقودهم الى صناديق الاقتراع!
جعفر رجب
[email protected]
