نتنياهو يؤكد إجراء اتصالات لإعادة السفير: الحرب التي يخوضها العالم هي بالأساس ضد قوى وأنظمة الإسلام الراديكالي

إسرائيل تأمل بـ «علاقات طبيعية» مع مصر

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير  وزكي أبو الحلاوة |

أكد مسؤولون اسرائيليون، امس، انهم يأملون في استعادة «العلاقات الطبيعية» مع مصر رغم اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة.

وقال وزير البيئة جلعاد اردان احد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاذاعة (وكالات): «اننا سنفعل كل شيء لاعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها». واضاف: «في هذه الحالة تصرفت السلطات المصرية كما يجب عليها ان تفعل»، في اشارة الى تدخل وحدة خاصة مصرية انقذت 6 اسرائيليين كانوا عالقين في السفارة في القاهرة مساء الجمعة عند اقتحام حشد من المتظاهرين للسفارة.

من ناحيته، قال وزير الامن الداخلي متان فلنائي لاذاعة الجيش ان «من مصلحة الطرفين المصري والاسرائيلي اعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها حتى لو لم يكن الامر سهلا».

واضاف: «حلت الوحدة الخاصة المصرية المشكلة في وقت ربما يكون متاخرا الا ان ما فعلوه منع وقوع حمام دم».

وعبر الوزيران عن شكوكهما ازاء مفهوم «الربيع العربي» في اعقاب الهجوم على السفارة الاسرائيلية.

وقال اردان ان «اسرائيل واحدة من الدول القليلة في العالم التي لم تهلل وتفرح بما يسمى الربيع العربي، وما زلنا متشككين كثيرا حتى لو كنا مع ديموقراطية الدول العربية».

اما فلنائي فيرى من ناحيته انه «يجب على الارجح انتظار ما بين 100 و200 عام لامكانية الحديث عن ربيع حقيقي».

ورفض اردان من ناحيته وجود اي صلة ما بين عزلة اسرائيل الحالية في المنطقة وبين الجمود في محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وحذر اسرائيل هاسون العضو في حزب المعارضة «كاديما» من خطر «تفكك الدول المعتدلة في المنطقة».

واضاف: «لن يتحسن اي شيء طالما لم تتخذ الحكومة مبادرات مع الفلسطينيين».

في المقابل، تطرق نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، امس، إلى اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإنزال العلم الإسرائيلي عنها قائلا إنهم «يرفضون السلام ووجود إسرائيل».

وقال إن «الذين ينزلون الأعلام لا يتورعون عن استخدام أي وسيلة وهم لا يهتمون بالتفاصيل وهم يرفضون السلام والدولة (الإسرائيلية)، وأنا سعيد أنه توجد قوى أخرى في مصر بدءا من حكومة مصر التي تريد استمرار ودفع السلام ومداومته».

وكشف عن جانب من الأحداث خلال محاصرة المتظاهرين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة قائلا إنه «تم طرح اقتراح بإخراج حراس السفارة عبر النوافذ لكن تبين أن هناك 50 متظاهرا يتواجدون على سطح المبنى وتم إلغاء هذا الاقتراح».

كما كشف أن هناك اتصالات تجرى مع مصر لإعادة السفير الإسرائيلي وأعضاء السلك الديبلوماسي الآخرين إلى القاهرة بعد مغادرتهم لها بعد أحداث اقتحام مقر السفارة. وتطرق نتنياهو إلى الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وقال إن «الإرهاب هو مجرد أداة حربية وليس الحرب نفسها»، معتبرا أن «الحرب التي يخوضها العالم هي بالأساس ضد قوى وأنظمة الإسلام الراديكالي».

واكد وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان الذي لطالما اطلق تصريحات معادية لمصر ان «الكرة في المعسكر المصري»، مضيفا: «بمجرد تلقينا تاكيدات من السلطات المصرية بان ديبلوماسيينا غير مهددين فانهم سيعودون الى مواقعهم».

من ناحيته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، امس، إلى عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) لبحث تدهور عزلة إسرائيل في العالم عموما وفي المنطقة خصوصا، فيما أشار محلل إسرائيلي رفيع المستوى الى أن «نتنياهو يسعى الى استبدال تحالف إسرائيل المتهاوي مع تركيا ومصر بتحالف مع دول الخليج».

الى ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية، امس، بأن جهاز الموساد أوصى قبل قرابة 4 شهور بإخلاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإعادة الديبلوماسيين إلى إسرائيل لكن المسؤولين في وزارة الخارجية عارضوا ذلك.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه «دار نقاش في إسرائيل عشية ذكرى النكبة الفلسطينية في منتصف مايو الماضي حول إخلاء الديبلوماسيين الإسرائيليين من مصر».

ورفعت الشرطة الإسرائيلية، امس، مستوى الحراسة حول السفارة المصرية في تل أبيب تحسبا من رد فعل انتقامي على مهاجمة متظاهرين مصريين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة.

وفي موسكو، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف، امس، ان بصمات تنظيم «القاعدة» موجودة في اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.

واعتبر مارغيلوف ان «الحشد الذي هاجم السفارة الإسرائيلية ليس سوى مجموعة من المجنّدين لتنفيذ هجمات إرهابية مستقبلاً. يجب أن يتذكر المجتمع الدولي ان بن لادن مات ولكن قضيته لا تزال حية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي