«مؤيدو مبارك أحرار لكن عليهم مراعاة مشاعر الشارع»

اتحاد المحامين الكويتيين... يداً بيد مع المصريين: الحُكام زائلون والشعوب هي الباقية

تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |

اعتبر اتحاد المحامين الكويتيين أن مجرد المساهمة فى إرجاع حقوق شهداء الثورة المصرية «شرف لأى محام»، مشيرا الى ان «الحكام زائلون والشعوب هي الباقية»، مبديا امتننانه للمصريين «الذين نثمن وقفتهم معنا ابان الغزو واستضافتهم لنا في منازلهم ودماءهم التي سالت لتحرير الكويت لتمثل مزيجا مشتركا مع الدماء الكويتية التي سالت في سيناء». لافتا الى ان المحامين مؤيدي مبارك «أحرار في ما يتخذون من خطوات الا انهم مطالبون بمراعاة مشاعر الشارع المصري».

ونظم الاتحاد مؤتمرا صحافيا تحت شعار «يد بيد مع الشعب المصري» ظهر امس في مبنى الاتحاد بالخالدية.

أكد رئيس الاتحاد ناصر الهيفى ضرورة مراعاة الجميع «لسمعة الكويت والمحافظة على صورتها التي امتازت بالوقوف الى جانب الحق مهنيا وفنيا، دون الخوض او التطرق في الشأن الداخلي للدول الاخرى».

وبعث الهيفي رسالة إلى الشعب المصرى بأن «هناك الكثيرين من أبناء الشعب الكويتى تضامنوا مع أشقائهم المصريين وحقهم فى تقرير مصيرهم، وأنهم يعتزون بدماء الشهداء التى سالت للحصول على الحرية والعدل والمساواة».

وقال: ان الاتحاد قام بهذه الخطوة بعد أن تلقى العديد من الطلبات من المحامين الكويتيين لمساندة أسر الشهداء، مبينا أنهم سيقدمون أى نوع من المساعدة التى تطلب منهم، وإن اقتصرت على البحث وكتابة المذكرات، معتبرا أن مجرد المساهمة فى إرجاع حقوق شهداء الثورة «شرف لأى محام، خصوصا للمصريين الذين نثمن وقفتهم معنا ابان الغزو واستضافتهم لنا في منازلهم ودماءهم التي سالت لتحرير الكويت لتمثل مزيجا مشتركا مع الدماء الكويتية التي سالت في سيناء».

واضاف: «ان السفارة الكويتية في مصر طلبت من فريق المحامين المتطوع للدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك المغادرة فورا حفاظا على سلامتهم ولكي لا تفهم خطوتهم بأنها تدخل في الشان المصري».

واشار الى ان «المظاهرة المزمع اقامتها امام السفارة الكويتية في مصر سببها موقف المحامين المدافعين عن الرئيس الاسبق، وكذلك بسبب المبعدين المصريين من الكويت ممن كان يطلق عليهم «البرادعيون» ابان الثورة المصرية»، مؤكدا نحن على استعداد للتنسيق مع زملائنا المصريين للنظر في مطالبات المبعدين والمطالبة بحقوقهم العمالية ان وجدت، اما في ما يتعلق بالسبب الآخر فهو يقع على عاتق المحامين المطلوب مغادرتهم للقاهرة وتنصلهم من الاحداث والشعارات التي رفعت وفهم منها انه الموقف الرسمي للبلاد وهو الامر غير الصحيح.

واوضح الهيفي ان تدخلهم يأتي بصورة شعبية لاظهار الصورة الاخرى، آخذا على الخارجية والسفارة في مصر «عدم التصرف بشكل سليم»، ومبينا في ذات الوقت ان الزملاء احرار في ما يتخذون من خطوات الا انهم مطالبون بمراعاة مشاعر الشارع المصري وعدم الخوض في خصوصياته «لان الحكام زائلون والشعوب هي الباقية» فلولا المصريون لم يكن هناك رئيس، اضافة الى التدخل بشكل مهني وبتوكيلات رسمية لا تطوعا فهناك فرق في الحالتين.

وشبه الهيفي المستوى الرسمي للكويت «بالرجل الميت الذي لم يحرك ساكنا»، مطالبا بايصال رسالة ايجابية، مشيرا الى ان الحكومة الكويتية حرة في حال رغبت برفع دعاوى للمتعرضين لها من عدمه.

ونفى ما تردد حول تقديم الاتحاد «المبالغ المليونية» التي تناقلها البعض، مطالبا الشارع المصري بعدم الالتفات للاشاعات، وان يعمل على سرعة الانتقال لتهدئة الامور.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي