حديث / متى تتمرّد المرأة؟!

 u0627u0628u062au0633u0627u0645 u0627u0644u0633u064au0627u0631
ابتسام السيار
تصغير
تكبير
| ابتسام السيار |

الانثى كائن رائع بمعنى الكلمة، فعندما تحب تكون بركان عطاء، خصوصا اذا تمتعت بانوثتها تحب زوجها، وهي في منتهى اللذة، وعندما تصل الى ذروة المتعة، سنجد منها **تصرفات رائعة تستقيم الحياة الزوجية وترفرف السعادة على العش الهادئ وتسير السفينة الى بر الامان... وذلك طالما ان رب الاسرة يؤدي دوره على أكمل وجه، من رعاية وحماية وتوجيه لافراد اسرته، فالرجل هو الدرع الواقية الذي يحمي عرين الاسرة ضد كل العواصف التي تهب عليها، وتزداد سعادة الاسرة عندما تكون الام نموذجا للعطاء والحب، ونبعا للحنان والعطف... تسهر على راحة ابنائها وتبذل ما في وسعها لإسعاد زوجها وراحة واستقرار اسرتها... لكن عندما يتخلى الرجل عن دوره لامرأة متمردة تكون الطامة الكبرى... وحتما ستقود سفينة الحياة الزوجية الى الهاوية، فالرجل الضعيف، الذي يستسلم لاوامر امرأة متمردة لا تقيم وزنا لاسرة او مبادئ او قيم، يكون بمثابة من يشعل النار بيديه في منزله... فهناك الكثير من العلاقات الزوجية تكون المرأة فيها متمردة على الرجل، ولا تحترمه نهائيا، ونجد كثيرا من الاحيان- بل الأغلب- الرجال خاضعين لتلك المرأة، بل العكس كلما زاد تمردها كلما ازداد تمسكا بها وما تظهره المرأة من تمرد وعدوانية وعنف، مجرد اثبات للذات او نتيجة لصدمات الواقع او اللامبالاة من الرجل او نتيجة مباشرة للدفاع عن كرامتها وكبريائها.

فمتى تتمرد المرأة على زوجها وتتحدى رجولته، ليس عنادا ولكن حينما يطفح الكيل ويفيض، وقد اثبتت لها العشرة بعد الزواج وبعد زوال القناع الجميل، ان هذا الرجل ليس من كانت تتمناه، وان حياتها معه مستحيلة، هنا تقف مستجمعة كل قواها وتصرخ بكل كيانها «لا اريد هذا الرجل»، واكد الباحثون ان المرأة قد تصل الى تلك المرحلة، اذا ما اصطدمت بشريك يتمتع بإحدى صفات تعدها اسوأ ما قد يتصف به الرجل، تعرف على تلك الصفات، حتى تعلم هل أنت ممن سيخسر شريكته يوما ما.

فالمرأة مخلوق رومانسي رقيق يحلم بفارس يحملها على حصان ابيض، لتستقر معه في عالمه، وتظل طول فترة شبابها المبكر وقبل اللقاء به تنسج خيوطا وردية لصورة رجل رومانسي رقيق يغمرها حبا وحنانا... هذه المرأة تصدم وتصعق وتوقف لتقول... «آسفة لست الشخص المناسب»، حين يشاركها رجل ابعد ما يكون عن الرومانسية والعواطف... وعلى الرجل ان يعلم ان المرأة لا تريد رجلا يترك عمله ومسؤولياته ليتغزل بها ويحبها، ولكنها تحتاج لان تشعر بانها ذات قيمة لديه، وان حبها في قلبه ولو بلمسة بسيطة او لفتة او كلمة... فالمرأة - وان لم تكن مسرفة ومبذرة - فانها تكره القيود المادية وتكره رجلا يحاسبها ويسجل لها كل مال تنفقه... هذا الرجل البخيل الذي يراقب انفاسها وكم ستكلفه عليه ان يعلم ان تدبير الامور وبناء المستقبل والحياه المستقرة ليست فقط امورا مادية، وعليه ان يلتفت لامور اكثر واشد تأثيرا على حياته وهدوئها، وانه اذا ما استمر على تلك الطريقة فانه يحول اي حنان ورقة في قلب المرأة الى قسوة وسخط لتنفجر يوما «مو انت اليّ احلم فيه»، وايضا الرجل العنيد فالحياة الزوجية تحتاج الى بعض المرونة والاخذ والعطاء، وعليه الا ينظر دائما للأمور من منظوره هو، فقد يكون مخطئا في بعضها ومشاركة زوجته القرار واخذ رأيها في امور الحياة واطلاعها على كل النفاصيل، امر يدخل على قلبها الشعور بالمشاركة وينزع من تفكيره فكرة ان القرار اولا واخير للرجل فقط... والرجل الشكاك اكثر ما تكره المرأة حينما تعيش حياة السجين المراقب على مدار اليوم، بكاميرات الزوج المخفية يرصد كل حركة من حركاتها، ويفسر ويحلل كل كلمة تتلفظ بها، فالمرأة تتحمل تصرفات ومساوئ كثيرة من شريكها، ولكنها تجرح حين تطعن بكرامتها وعفتها وحين تشعر انها ليست بمحل ثقة وانها مهانة، وعلى الرجل ان يعلم ان المرأة ليست مجبرة على البقاء بقربه فتقول له «اسفة كرامتي قبل كل شيء»، وايضا اذا كان متسرعا فتقلق المرأة على نفسها وعلى مستقبل ابنائها، مع رجل لا يفكر قبل ان يخطو اي خطوة في حياته، فتجدها تصبر على تسرعه مرة... مرتين وعشر مرات، ولكن بلا جدوى فتظل حائرة تخرج من خسارة لتخمن خسارة مقبلة، لتعيش في دائرة مغلقة ملؤها القلق... وايضا الرجل بلا ضمير عندما يرتكب اي شيء من دون ان يتوقف لحظة، ليقول هل هذا صحيح؟ المرأة وان صبرت على هذا النوع من الرجل فلابد وان تفكر يوما «متى سيكون دوري بقرار ضمير يجور عليّ انا او يدمرني»، هذه المرأة لن تشعر مع رجل من هذا النوع بالراحة والأمان، فهي تعلم انه مستعد للطعن.

وقد استطاعت الدراسات الحديثة التوصل الى الرجل المثالي، الذي صفاته كما يلي: أولاً، يهتم بالمرأة عاطفيا وروحيا حتى عندما لا تكون المرأة بحاجة لهذا الاهتمام... ثانيا، يستطيع ان يحدد الفرق بين الزوجة والام... ثالثا، يستطيع ان يفهم المرأة وان يتفهم همومها من دون ان يتهمها بالسخف والسطحية... رابعا، ان يكون نزيها مستقيما صادقا... خامسا، ان يكون قادرا على التواصل مع زوجته، ولا يقوم بكبت اي افكار عن شريكة حياته... سادسا، لا يأخذ حب المرأة وحياته معها كأمر مفروغ منه، بل يعمل دائما على ان يُشعر المرأة بحبه وبتقديره لها ولأهمية وجودها... سابعا،

لا ينسى أبداً اعياد الميلاد وعيد زواجهما... ثامنا، يجعل المرأة

تشعر بانها شخص بالنسبة له، وان يكون هذا شعوره في بداية زواجه.



[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي