صاحب «وكالة عطية» غادر عن 73 عاما

رحيل «الوتد» خيري شلبي رائد الفانتازيا التاريخية

u062eu064au0631u064a u0634u0644u0628u064a
خيري شلبي
تصغير
تكبير
 | القاهرة - «الراي» |

بعد رحلة ثرية مع القلم والورق والصحف والإذاعة والسينما والتلفزيون والمسرح والتدريس الأكاديمي، رحل - فجر أمس - الروائي المصري خيري شلبي، عن عمر يناهز (73 عاما)، بدأه في قرية شباس عمير، مركز قلين في محافظة كفر الشيخ - (160 كيلو مترًا شمال غربي العاصمة المصرية)، وانتهى في منزله في ضاحية المعادي - (جنوب القاهرة). وكانت رحلته مع الحياة صعبة، حيث عمل ساعيًا ونجارًا، وفي مهن أخرى، وكان يبيت ليله في مكان عمله، وقال إن تجربته مع الحياة، هي التي صقلته، كما أنه سكن القبور لسنوات طويلة، وخرج من حياته مع الموتى، بالعديد من روائعه الأدبية.

وشلبي - الذي ولد في يناير من العام 1938 حصد جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة أفضل رواية عربية عن رواية «وكالة عطية»، والجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية، وعلى جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية «صهاريج اللؤلؤ» وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب، ورشحته مؤسسة «إمباسادورز» الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب.

وفي مسيرته الإعلامية، تولى الأديب الراحل رئاسة تحرير مجلة الشعر لسنوات عدة، وكان آخر ما شغله رئاسة تحرير سلسلة: مكتبة الدراسات الشعبية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية.

وفي مسيرته مع الرواية، أنجب للثقافة العربية: «السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي «أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق»، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، وصالح هيصة،«نسف الأدمغة»، «زهرة الخشخاش»، و«وكالة عطية»، و«صحراء المماليك»، و«اسطاسية».

ومن مجموعاته القصصية: «صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكي بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان»، ومن مسرحياته: «صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين»، ومن مؤلفاته ودراساته: محاكمة طه حسين. أعيان مصر «وجوه مصرية»، غذاء الملكات «دراسات نقدية»، مراهنات الصبا «وجوه مصرية»، لطائف اللطائف «دراسة في سيرة الإمام الشعراني»، أبو حيان التوحيدي «بورتريه لشخصيته»، دراسات في المسرح العربي، عمالقة ظرفاء، فلاح في بلاد الفرنجة «رحلة روائية»، رحلات الطرشجي الحلوجي، مسرح الأزمة «نجيب سرور» وغير ذلك.

ولقبه النقاد بأنه رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته «رحلات الطرشجي الحلوجي» عملا فريدا، وكان من أوائل من كتبوا ما يسمى الآن بالواقعية السحرية.

في فترة السبعينات من القرن الماضي كان خيري شلبي باحثا مسرحيا، اكتشف من خلال البحث الدؤوب أكثر من «200» مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين، بعضها تم تمثيله على المسرح بفرق شهيرة.

كما أطلق عليه رائد النقد الإذاعي، حيث عمل كاتبا بمجلة الإذاعة والتلفزيون تخصص في النقد الإذاعي بوجهيه المسموع والمرئي.

وفي الصحافة المصرية، ابتدع فن البورتريه، حيث يرسم القلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه تترسم ملامحه الخارجية والداخلية،وقد صدر من هذه الشخصيات «3» كتب هي: «أعيان مصر»، و«صحبة العشاق، و«فرسان الضحك».

وعمل شلبي أستاذا زائرا في معهد الفنون المسرحية لتدريس تاريخ المسرح المصري المعاصر، قدمت أعماله للسينما في أفلام: «الشطار»، و«سارق الفرح»، ورواية «وكالة عطية»، وتلفزيونيا وألف مسلسلات منها: «الوتد، و«الكومي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي