قصص قصيرة جدا / تداعيات

تصغير
تكبير
| عادل عبد الوهاب السعد |

1 - «عرق»

خرج من المسجد...

رآها تفترش الأرض بانكسار

انحنى ثم وضع النقود أمامها

لمح الخاتم الفضي العتيق بإصبعها

أدار لها ظهره... فقد كسا وجهه العرق.

2 - «انفصال»

فتح الراديو على صوت المذيع وهو يقول:... الجيش يملأ الشوارع... تساقط ضحايا بالعشرات على الطرقات... قفز من مكانه مهرولا صوب الشارع... ثم الشارع الآخر... لم يجد شيئا!

رجع و استلقى على فراشه وغط في نوم عميق.

3 - «غضب»

وقف الديك وهو يصيح: اسمعوا... عليكم بالقتال لأخذ حقوقكم... يجب التصدي لسارق البيض... هبوا للدفاع عن أجيال المستقبل... قالت الدجاجة لرفيقتها وسط الحضور:... انه مجنون... ألا يعلم أننا دجاج؟

4 - «صراع»

انقض كلب الصيد بشراسة صوب الأرنب. فر الأرنب أمامه مثل الريح وانحشر في فتحة صغيرة بين الصخور الكبيرة، مما يصعب الوصول إليه. صرخ الأرنب بوجه الكلب قائلا: لماذا تطاردني؟! أبيني وبينك ثأر؟!... ألا ترى أيها الغبي أنك تلهث لصالح غيرك؟!

قال له الكلب: إنه قدري، أيها الأبله... هذه الدنيا يا صاحبي: كلاب تلهث حتى لا تموت جوعا، ومنعمون يستغلون حاجتهم.

5 - «غش»

دخل الجزار إلى محله حاملا صفيحة الزيت التي اشتراها لتوه من بائع على الطريق، بينما انهمك ولده بوزن اللحم للزبون الواقف أمامه. لاحظ الجزار اللحم على الميزان. خرج الزبون من المحل. قال الجزار لولده: لماذا لم تزد للزبون من كمية الشحم والعظم في الميزان يا ولد؟ قال له ولده: هذا غش يا أبي... ضحك الجزار و قال: إنها شطارة... متى تتعلم؟!... أنظر! اشتريت هذه الصفيحة بنصف الثمن. افتح الصفيحة يا ولد لأريك الزيت الصافي. فتح الولد الصفيحة... كانت ممتلئة بالماء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي