في كل مرة يخرج علينا معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك بقرارات بالفعل تستحق الإشادة لأن فيها من الإنسانية ما فيها وبكل بساطة الرجل يتعامل مع روح القانون لا أكثر، لهذا نجد أن وزارة الدفاع أصبحت بيئة جاذبة للشباب والدليل الأعداد المتزايدة التي قدمت للتسجيل، كما أنني على يقين بأن التجنيد الإلزامي إذا ما أتى في عهد أبو صباح فإنه سيكون مرناً ومن دون تعقيد، وشرف الدفاع عن الوطن واجب على الجميع.
من القرارات التي بالفعل تستحق الإشادة هي الموافقة على ترقية الضباط وغيرهم ممن لم يجتازوا الاختبارات الرياضية، وهذا لا يعني تجاوز اللوائح والنظم بقدر ما هو تسهيل لتطبيق قانون يجب أن يأتي بكل مرونة، وألا يكون حجر عثرة في تحقيق أي طموح، كما أن الوزير شدد في المرات المقبلة على الاهتمام بالجانب الرياضي للحصول على أي ترقية، ومن يرد الحصول على الترقية فعليه الاهتمام بممارسة الرياضة فلا يصح أن يكون الضابط (مكرش) أي بطنه كبير، ويطلب من العساكر الاهتمام بممارسة الرياضة والواجبات العسكرية والمناورات، وفي ما يخص المناورات فأبناؤكم من العسكر يشكون سوء الوجبات الغذائية التي تقدم لهم أثناء المناورات، فالتجهيزات الغذائية ليست على مستوى الطموح.
ومن القرارات التي فيها فلسفة إنسانية عالية هو حث معاليه أبناءه العسكريين بضرورة التبرع بالدم إلى بنك الدم المركزي لأن البنك يعاني من نقص مخزونه السنوي وذلك لضعف الإقبال على التبرع بالدم، وأن كل من يتبرع بالدم من منتسبي وزارة الدفاع يحصل على إجازة يومين فهذا شيء محل تقدير ويشكر عليه النائب الأول، وكان بالإمكان إلزام كل منتسبي وزارة الدفاع من العسكريين على وجه الخصوص بضرورة التبرع كواجب وطني، ولكن الشيخ جابر المبارك أراد أن كون الأمر تطوعياً وفي المقابل يحصل كل من يقدم عليه على مكافأة الإجازة وهذا هو قمة العمل الإنساني الذي يحث على العطاء والإنجاز. ناهيكم عن اهتمامه بأهالي الأسرى والشهداء وتيسير رحلة العمرة لهم ولمنتسبي وزارة الدفاع بشكل عام بتيسير رحلة الحج مع تقديم الخدمات والتسهيلات كافة، وبمتابعة مباشرة منه شخصياً...
لهذا تجد أن الرجل لا يعاني من أي خصومات سياسية ومحبوب من الجميع ويتعامل مع النواب بكل شفافية، وبعيد كل البعد عن أي تكتيكات سياسية في قاعة عبدالله السالم، وشغله الشاغل هو رفعة الكويت وأهلها تحت ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.
إضاءة
معالي النائب الأول، لا يخفى أن تجنيس البدون الذين شاركوا في حروب 67 و73 وحرب تحرير الكويت يحظى باهتمام بالغ لدى شخصكم الكريم، ونحن على ثقة بجهودكم لإنصافهم في القريب العاجل، ومسألة بيع الإجازات لمنتسبي وزارة الدفاع تحتاج منك تدخل مباشر للقضاء على الروتين الملل. ودمتم.
مشعل الفراج الظفيري
كاتب كويتي
[email protected]