رئيس البرلمان لوّح بنشر «يوميات حرفية لما جرى فيها سياسياً»
«ويكيليكس»: برّي لم يكن مستعجلاً وقف حرب 2006 وطلب الضغط على سورية لدفع لحود للاستقالة
نبيه بري
| بيروت - «الراي» |
ارتفع «منسوب» التوتر على خط العلاقة بين «تيار المستقبل» الذي يقوده الرئيس سعد الحريري وبين رئيس البرلمان نبيه بري على خلفية مواصلة صحيفة «المستقبل» نشر برقيات مسرّبة الى موقع «ويكيليس» وتنقل عن بري مواقف تتصل بـ «حزب الله» والحرب الاسرائيلية عليه (يوليو 2006) كرّر نفي القسم الجديد منها امس منتقلاً الى «جرعة» اقوى في الهجوم على الحريري. وحسب برقية من السفارة الاميركية في بيروت تحمل الرقم «06 Beirut 2240» ان لقاءً تم في عين التينة (خلال حرب يوليو 2006) بين السفير الاميركي حينها جيفري فيلتمان وبري ومستشاره في الشؤون الخارجية علي حمدان ولم يكن فيه رئيس البرلمان «في عجلة من أمره لمناقشة وقف إطلاق النار وانه كان في انتظار العرض الاخير الذي ستقدمه اسرائيل».
ووفق البرقية الصادرة بتاريخ 22 يوليو 2006، قال بري انه لم يتكلم والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله منذ الثالث عشر من يوليو ولا يريد ان يقوم بالاتصال. «أما في ما يتعلق بموضوع الحرب فيعتقد بري ان «حزب الله» سيخرج منتصراً سواء مع وقف إطلاق النار او دونه. وبعد عرض سريع لمجريات الاحداث العسكرية الاسرائيلية، لم يكن بري مستعجلاً في طرح مسألة وقف إطلاق النار ولم يكن في عجلة لانهاء القتال».
وأكد بري انه «ليس مسؤولاً عن رد «حزب الله» حول موضوع وقف إطلاق النار او إذا كان سيطلق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما. كما أشار الى انه على اتصال برئيس الوزراء فؤاد السنيورة للعمل معا من أجل حل الازمة».وكشفت برقية صادرة أيضاً عن السفارة الأميركية في بيروت تحمل الرقم 3818 بتاريخ 29-11-2005 أن برّي «دافع بفتور عن الاعتداء الذي نفّذه «حزب الله» ضد موقع إسرائيلي في 21 نوفمبر 2005، زاعماً أنه جاء رداً على التحرشات العسكرية الإسرائيلية، غير أنه اعتبرها غير منتجة وتزعزع الاستقرار في لبنان».
وأوضحت البرقية أن بري قال للسفير فيلتمان إنه كان يرغب بإصدار بيان علني في هذا الإطار غير أنه «غير قادر على ذلك».
ووعد رئيس البرلمان اللبناني وفق البرقية بأن «ينضم إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في دعم مشروع تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري رغم أنه عبّر بقوة عن «شعوره بأن أعضاء هذه اللجنة «أولاد... يحاولون توريطي بطريقة ما في اغتيال الحريري».
وفي برقية أخرى صادرة عن سفارة الولايات المتحدة في بيروت بتاريخ 2006/03/21 تحمل الرقم 895 أنه خلال اجتماع السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان برئيس مجلس النواب، قال الأخير «إنه واثق من الوصول إلى حل لمسألة سلاح حزب الله في الجلسة المقبلة للحوار الوطني المقررة في 22 مارس 2006، غير أن المسألة الصعبة بنظره هي مسألة رئاسة الجمهورية». وأوضحت البرقية أن بري «حض حكومة الولايات المتحدة على الطلب من المملكة العربية السعودية ومصر للضغط على سورية بهدف دفع الرئيس إميل لحود إلى تقديم استقالته». وتعهّد «بمواصلة عقد جلسات الحوار الوطني مهما طال الوقت حتى لو عارض السوريون والرئيس لحود ذلك».
ورغم أن بري استناداً للبرقية لم يفسّر سبب اقتناعه بأن مسألة الرئاسة أصعب من مسألة سلاح حزب الله، إلا أنه عبّر عن ثقته بإستراتيجيته للتعامل مع سلاح «حزب الله» وقال «لقد حضّرت مخارج عدة... لست خائفاً من هذه المسألة». وعبّر بري عن قلقه «من مسألة الرئاسة لوجود على الأقل ثلاثة أشخاص ممن يرغبون بالوصول إلى هذا المنصب على طاولة الحوار وهم الجنرال ميشال عون والنائب بطرس حرب والرئيس السابق أمين الجميل».
وفي ردّه على هذه الوثائق صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب ما يأتي: «جواباً على خبركم اليومي في جريدة «المستقبل» وحرصاً على وقتكم الثمين، بين يخت عائم، وجو غائم، ووفراً لريالات ودراهم تدفعونها في سبيل التزوير وإخفاء المزور، كل ذلك في نضال غيابي. ستقرأون قريباً يوميات حرفية لما جرى في حرب يوليو سياسياً، علكم تتعلمون على الاقل مواقف الشرفاء الذين لا يمكن التطاول عليهم، ولو استناداً الى معلومات مصدرها من لم يستقبلكم ذات يوم والوفد المرافق إلا بعد سير طويل، وتفتيش دقيق، وحجز لجوازات سفر أعضاء في حكومتكم، تنذكر ما تنعاد».
ارتفع «منسوب» التوتر على خط العلاقة بين «تيار المستقبل» الذي يقوده الرئيس سعد الحريري وبين رئيس البرلمان نبيه بري على خلفية مواصلة صحيفة «المستقبل» نشر برقيات مسرّبة الى موقع «ويكيليس» وتنقل عن بري مواقف تتصل بـ «حزب الله» والحرب الاسرائيلية عليه (يوليو 2006) كرّر نفي القسم الجديد منها امس منتقلاً الى «جرعة» اقوى في الهجوم على الحريري. وحسب برقية من السفارة الاميركية في بيروت تحمل الرقم «06 Beirut 2240» ان لقاءً تم في عين التينة (خلال حرب يوليو 2006) بين السفير الاميركي حينها جيفري فيلتمان وبري ومستشاره في الشؤون الخارجية علي حمدان ولم يكن فيه رئيس البرلمان «في عجلة من أمره لمناقشة وقف إطلاق النار وانه كان في انتظار العرض الاخير الذي ستقدمه اسرائيل».
ووفق البرقية الصادرة بتاريخ 22 يوليو 2006، قال بري انه لم يتكلم والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله منذ الثالث عشر من يوليو ولا يريد ان يقوم بالاتصال. «أما في ما يتعلق بموضوع الحرب فيعتقد بري ان «حزب الله» سيخرج منتصراً سواء مع وقف إطلاق النار او دونه. وبعد عرض سريع لمجريات الاحداث العسكرية الاسرائيلية، لم يكن بري مستعجلاً في طرح مسألة وقف إطلاق النار ولم يكن في عجلة لانهاء القتال».
وأكد بري انه «ليس مسؤولاً عن رد «حزب الله» حول موضوع وقف إطلاق النار او إذا كان سيطلق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما. كما أشار الى انه على اتصال برئيس الوزراء فؤاد السنيورة للعمل معا من أجل حل الازمة».وكشفت برقية صادرة أيضاً عن السفارة الأميركية في بيروت تحمل الرقم 3818 بتاريخ 29-11-2005 أن برّي «دافع بفتور عن الاعتداء الذي نفّذه «حزب الله» ضد موقع إسرائيلي في 21 نوفمبر 2005، زاعماً أنه جاء رداً على التحرشات العسكرية الإسرائيلية، غير أنه اعتبرها غير منتجة وتزعزع الاستقرار في لبنان».
وأوضحت البرقية أن بري قال للسفير فيلتمان إنه كان يرغب بإصدار بيان علني في هذا الإطار غير أنه «غير قادر على ذلك».
ووعد رئيس البرلمان اللبناني وفق البرقية بأن «ينضم إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في دعم مشروع تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري رغم أنه عبّر بقوة عن «شعوره بأن أعضاء هذه اللجنة «أولاد... يحاولون توريطي بطريقة ما في اغتيال الحريري».
وفي برقية أخرى صادرة عن سفارة الولايات المتحدة في بيروت بتاريخ 2006/03/21 تحمل الرقم 895 أنه خلال اجتماع السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان برئيس مجلس النواب، قال الأخير «إنه واثق من الوصول إلى حل لمسألة سلاح حزب الله في الجلسة المقبلة للحوار الوطني المقررة في 22 مارس 2006، غير أن المسألة الصعبة بنظره هي مسألة رئاسة الجمهورية». وأوضحت البرقية أن بري «حض حكومة الولايات المتحدة على الطلب من المملكة العربية السعودية ومصر للضغط على سورية بهدف دفع الرئيس إميل لحود إلى تقديم استقالته». وتعهّد «بمواصلة عقد جلسات الحوار الوطني مهما طال الوقت حتى لو عارض السوريون والرئيس لحود ذلك».
ورغم أن بري استناداً للبرقية لم يفسّر سبب اقتناعه بأن مسألة الرئاسة أصعب من مسألة سلاح حزب الله، إلا أنه عبّر عن ثقته بإستراتيجيته للتعامل مع سلاح «حزب الله» وقال «لقد حضّرت مخارج عدة... لست خائفاً من هذه المسألة». وعبّر بري عن قلقه «من مسألة الرئاسة لوجود على الأقل ثلاثة أشخاص ممن يرغبون بالوصول إلى هذا المنصب على طاولة الحوار وهم الجنرال ميشال عون والنائب بطرس حرب والرئيس السابق أمين الجميل».
وفي ردّه على هذه الوثائق صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب ما يأتي: «جواباً على خبركم اليومي في جريدة «المستقبل» وحرصاً على وقتكم الثمين، بين يخت عائم، وجو غائم، ووفراً لريالات ودراهم تدفعونها في سبيل التزوير وإخفاء المزور، كل ذلك في نضال غيابي. ستقرأون قريباً يوميات حرفية لما جرى في حرب يوليو سياسياً، علكم تتعلمون على الاقل مواقف الشرفاء الذين لا يمكن التطاول عليهم، ولو استناداً الى معلومات مصدرها من لم يستقبلكم ذات يوم والوفد المرافق إلا بعد سير طويل، وتفتيش دقيق، وحجز لجوازات سفر أعضاء في حكومتكم، تنذكر ما تنعاد».