بعثرات أكسجين ... وسيستمر القصف المتواصل لمستقبل الكويت

  u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0645u062du0645u062f u0627u0644u0634u0645u0631u064a
عبدالله محمد الشمري
تصغير
تكبير
| عبدالله محمد الشمري |

وطني... لماذا أنت شاحب

ولماذا سكن الحزن محياك

وطني... يا وطن النهار**

أين ذهب النهار...؟؟

سلام من الله عليكم

يا شعب الكويت الجميل

ما بال محياك شاحب

ان فكرنا لبرهة أن نمسك ورقة وقلما ونبدأ في سرد جميع ما سبب ويسبب لنا اختناقا وضيق تنفس ونبدأ في «التحلطم» على كل ما آلت اليه حالنا في الوقت الحالي سنحتاج لصفحات وصفحات ولن تكفينا، هذا الواقع المرير الذي يتكرر على مسامعنا مرارا وتكرارا في ظل عجز كامل عن البحث عن بناء كويت المستقبل حتى أصبح الهوس يسكن عقلي عن مستقبل أطفالي في المستقبل هل سأكون قد أمنت مستقبلهم أم لا، هذا السؤال الذي يتكرر في أذهان جميع من هم في جيلي جيل ما بعد 1990 وما قبلها بأعوام بسيطة عن مستقبل يكاد يكون غامضا.

لن أدخل في دهاليز بعض النقاط المتشعبة بشكل كبير وسأركز على ما يخص الشباب في موضوع اقتصاد الكويت وبوادر الأزمة المالية العالمية واثرها على الاقتصاد الكويتي وما دور الشباب في هذا الموضوع؟

تبدأ معاناة الشاب منذ نعومة أظفاره في مرحلة ما قبل الثانوية من تعليم ركيك ويصنف على أنه سطحي إلى ابعد الحدود ويفتقر لجميع مقومات الابداع من مناهج ومقررات، ويتخرج الطالب في نهاية الموضوع بمعدل مرتفع ولكن بعقل يكاد يكون خاليا من المعلومات والتعليم بشكل كامل، ويحاول من حاول الاجتهاد في الثانوية وخرج بعدد لا يذكر من المعلومات والعلم في محاولة لاستكمال مسيرته التعليمية الجامعية ليصطدم بمصيبة اخرى وهو قصف الجامعة للطالب بجميع الأشكال وجعل الجميع ينفر من التعليم بسبب كثرة المشاكل المتواجدة في أروقة الجامعة، ولأننا دولة مهتمة بالتعليم على أكمل وجه لدينا فقط جامعة واحدة وعيوب العالم فيها، وعند مطالبة البعض بإنشاء جامعة أخرى خرجت الأصوات الكريهة العاشقة للفخفخة والديكورات معارضة لهذا المطلب، وعند تقديم اقتراحات بتحويل بعض كليات التطبيقي إلى بكالوريوس لدعم مخرجات التعليم الجامعي تمت المعارضة بشكل لا ينم للعلم ورسالة التعليم بصلة، ويتخرج الطالب بعد معاناة كبيرة وقد تخرج بمخزون سلبي كبير عن تهميش دور الكفاءات في الكويت وتهميشها لطاقات الشباب ليكون جليس المنزل لسنة أو سنتين بحثا عن وظيفة تناسبه أو يكون في مكان غير ما اجتهد في تعلمه، وهكذا تدور الحال على الشاب في الكويت منذ نعومة أظافره إلى أن يتوظف.



التساؤل البسيط...

في كل ما سبق... هل دعمتم الشباب؟

هل اهتممتم بالشباب وأنشأتموه على بناء الكويت، أم انكم همشتموه كعادتكم؟

الحل يجب أن يأخذ من جميع الجهات ويصل إلى أبعد مدى من أزمة تعليم المدارس إلى أن تصل مجلس الوزراء، فمستقبل الشباب فوق أي اعتبار، والكويت فوق أي اعتبار.

فسياسة القصف المتواصل لمستقبل الكويت عن طريق إهمال الشباب وسياسة «تكسير» المجاديف وتهميش الكفاءات والطاقات الشبابية سيجعل الكويت عرضة لأن تكون في طريقها للتراجع إلى الخلف أكثر وأكثر بينما الدول المجاورة تتقدم.



رسالة لمن يهمه الأمر

اسمعوا وعوا... فالكويت فوقكم جميعاً، ولن تقف الكويت عليكم ولا على مراكزكم... كويتنا فوق كل اعتبار... وشبابنا فوق أي اعتبار... نحن شباب اليوم، ورجال الغد، وجنود المستقبل... نحن عصب الأمة... عليكم أن تستوعبوا ذلك وأن تضعوه نصب أعينكم.



كلية الدراسات التكنولوجية

هندسة ميكانيكا الإنتاج

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي