محمد العوضي / خواطر قلم / الأمير تركي... m.b.c ... ثورة الشباب!

تصغير
تكبير
«نبض الكلام» من أبرز البرامج الحوارية في شهر رمضان وأحد أهم عناصر نجاحه مقدمه الإعلامي المتميز عبدالله المديغر ثم تنوع الضيوف وأخيراً جرعة الحرية التي زادت فأثمرت.

كنت في الأيام الأربعة الأخيرة ضيف البرنامج الذي يبث من مدينة الرياض وكان الموضوع عن «تحديات الهوية» أو بتعبير عباس العقاد «الهوية الواقية» وكانت الحلقة الرابعة والأخيرة 29 رمضان عن حيرة الشباب أمام طوفان المعلوماتية التي لا تعرف الانفصال عن الزمن وما تولد عنها من تساؤلات وشكوك والتباسات وأوهام وحقائق وعجائب وفوائد وشبهات... وتناولنا في الحوار علاقة العلم بالدين بالعقل.

بعد الخروج من الاستديو بعشر دقائق والوقت يقترب من أذان المغرب جاءني اتصال من الأمير الشاب تركي بن سلمان بن عبدالعزيز، وكان متفاعلاً مع موضوع الحلقة وقال أنا جامعي وشبابنا طيب يحب دينه وأصالته لكنه يبحث عن اجابات شافية وافية عن المستجدات الفكرية والعلمية ذات الصلة بهويته العقدية وامتداده التراثي... واقترح عليّ الأمير تركي أن تكون لي قناة - ليس شرطاً تلفزيونية عامة - وإنما عبر الوسائل الجديدة والإعلام الحر الجديد مثل كثيرين تجاوزوا حصار الفضائيات ورتابتها ودخلوا عالم اليوتيوب وغير ذلك...

أقول: المتابع للتحولات الفكرية والاجتماعية والسياسية السريعة في عالمنا العربي بعد حرب الخليج الثانية يدرك أهمية طرح الأمير تركي بالنسبة للجيل الصاعد من الشباب... وأنا شخصياً لاحظت في السنين الأخيرة أن الأسئلة الفكرية والعقدية والفلسفية بدأت تكثر وتنافِسْ ما تعوّد عليه المربون والآباء والمشتغلون في الشأن الاجتماعي العام... الأسئلة القديمة المتعلقة بالأحوال الشخصية ومشكلات الاسرة أو الفتاوى العامة... وبالمقابل أجد بوناً شاسعاً بين كثير من الدعاة وبين الاهتمام بهذه الموجة الجديدة من هموم أبنائنا الفكرية والثقافية.

ومن الآن بدأت أفكر جدياً في الوسيلة التي أستطيع بها توسيع دائرة التفاعل مع الشباب في ثورة تساؤلاتهم المشروعة مهما كانت غَرابتُها وجُرأتها، فالحوار هو الطريق الى العقول.





محمد العوضي

Twitter:@mohamadAlawadhi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي