المسلسل عرض على تلفزيوني «الراي» و«العدالة» خلال شهر رمضان
«2 في الإسعاف» تجاوز الكوميديا ولامس قضايا الناس
مناف عبدال
ناصر محمد
احمد العونان
أحمد السلمان وأمل عباس في «2 في الإسعاف»
| كتب مفرح حجاب |
أسدل الستار على السباق الدرامي في رمضان بعد موسم حافل من المنافسة وتقديم كل جديد، ولعل المتابع سيجد العديد من الأعمال الدرامية الكوميدية التي اعتاد المشاهد العربي ان يشاهدها خلال الشهر الكريم، وقد برز من خلالها مسلسل «2 في الإسعاف» على المستوى الخليجي الذي فرض نفسه على المشاهد من حلقاته الأولى، والذي عرض على «الراي» و«العدالة».
«2 في الإسعاف» حمل بناء درامياً متكاملاً واحتوى على أفكار حقيقية بعيدا عن الضحك المبتذل، فالكاتب يوسف الجلاهمة اختار عددا من القضايا التي تهم الناس مثل قضايا الإسكان وتنشيط السياحة والرياضة وغيرها وقدمها في إطار فني جريء و اسقط كل ما يريده ويقصده من مشاكل وفساد على مركز إسعاف من أجل إرسال رسالة بان هذه القضايا تحتاج إلى إسعاف وسرعة إنقاذ في أسرع وقت ممكن، فكل بلاغ يأتي لهذا المركز يحمل قضية ومشكله يحاول أن يسلط الضوء عليها من خلال البحث في أبعادها، بل وحدد إطارها دون ان يقترح حلولاً، فهو يدرك أن أهمية العمل الدرامي تأتي في طرح القضايا والتلميح و ليس تقديم حلول منطقية.
وجاءت أسماء شخصيات النص تتناسب مع ما يقصده الكاتب، فشخصية «صالح» التي قدمها احمد العونان هو من يحاول إصلاح الوضع، وشخصية «مانع» التي قدمها الفنان القطري ناصر محمد هو من يعرقل اي محاولة للتقدم.
أما الشخصية المركزية فهي شخصية «أبو سعد» التي قدمها الفنان احمد السلمان فكانت شخصية مركزية مفتاح الكوميديا في العمل، واستطاع السلمان أن يتعامل مع الشخصية بكل أبعادها من خلال مهارة في الأداء مع الثنائي صالح ومانع ومن خلال علاقته على المستوى الاجتماعي مع زوجته.
وتناول «2 في الأسعاف» بعض أوجه الفساد التي يتردد عنها الحديث خلف الأبواب المغلقة ولا يتم التطرق اليها بشكل واضح مثل قضية الجواخير واستغلالها في غير محلها، وقد أرد الكاتب هنا ان يكشف عن أمرين هما: فساد إداري وفساد أخلاقي وهو أمر جعل السياق الدرامي للعمل يأخذ جانباً من التشويق والإثارة رغم الكم الكبير من الكوميديا التي قدمها فريق المسلسل. كذلك قدم المسلسل مخرجاً جديداً للدراما الكويتية وطاقة شبابية مهمة وهي مناف عبدال الذي استطاع أن يعلن عن نفسه بقوة من خلال تقديم رؤية بصرية رائعة ساعده في ذلك خبرته في عمله كممثل وإخراجه لعدد من البرامج لاسيما «عيني عينك» والذي يعتمد على المشاهد الدرامية.
فقد استطاع عبدال أن يوظف الممثلين وقدم نموذجاً في ربط الأحداث من خلال وقائع النص، فهو لم يتعمد الذهاب بعيدا من اجل الإعلان عن نفسه كمخرج له علاقة بالكاميرا بل قرأ النص بعناية وعاش أحداثه بواقعية دون فلسفة لأنه يدرك أن كل كلمة في هذا النص لها معنى ومضمون درامي فكان ذكيا عندما تعامل مع كل مشهد من خلال منطق درامي بحت وهو ما ظهر جليا على الشاشة للمشاهدين.
ويبقى مسلسل «2 في الأسعاف» من الأعمال التي أثرت الدراما خلال شهر رمضان من خلال ما قدمه من موضوعات وقضايا كان له أثر مهم على المشاهد لاسيما وانه يعد «تيمة» جديدة لم يعتد الناس عليها في الشهر الفضيل، حيث ان معظم البرامج والأعمال الدرامية الكوميدية تعتمد على الفكاهة والضحك أكثر من اعتمادها على تقديم قضايا جوهرية وجريئة، لكن هذا العمل استطاع أن يخرج عن المألوف ويقدم اسلوباً آخر في كيفية التعامل مع الكوميديا بتقديم مجموعة من الموضوعات التي تشغل الناس التي ليست لها علاقة بالدولة فقط وإنما قدم نماذج من القضايا الاجتماعية وكان رمضان فرصة من اجل عرضها علها تجد من بيده الحل.
الإيقاع الكوميدي للعمل كان مثيراً ليس في أداء الممثلين فحسب وإنما في الانتقال من مشهد إلى آخر وفي التركيبة للأحداث، ناهيك عن الموسيقى التي تكاد تتحدث عن المشاهد.
الجدير بالذكر، أن مسلسل «2 في الإسعاف» تأليف يوسف الجلاهمة وإخراج مناف عبدال وبطولة احمد السلمان واحمد العونان وناصر محمد وهبة الدري، وأمل عباس وشوق وغيرهم.
أسدل الستار على السباق الدرامي في رمضان بعد موسم حافل من المنافسة وتقديم كل جديد، ولعل المتابع سيجد العديد من الأعمال الدرامية الكوميدية التي اعتاد المشاهد العربي ان يشاهدها خلال الشهر الكريم، وقد برز من خلالها مسلسل «2 في الإسعاف» على المستوى الخليجي الذي فرض نفسه على المشاهد من حلقاته الأولى، والذي عرض على «الراي» و«العدالة».
«2 في الإسعاف» حمل بناء درامياً متكاملاً واحتوى على أفكار حقيقية بعيدا عن الضحك المبتذل، فالكاتب يوسف الجلاهمة اختار عددا من القضايا التي تهم الناس مثل قضايا الإسكان وتنشيط السياحة والرياضة وغيرها وقدمها في إطار فني جريء و اسقط كل ما يريده ويقصده من مشاكل وفساد على مركز إسعاف من أجل إرسال رسالة بان هذه القضايا تحتاج إلى إسعاف وسرعة إنقاذ في أسرع وقت ممكن، فكل بلاغ يأتي لهذا المركز يحمل قضية ومشكله يحاول أن يسلط الضوء عليها من خلال البحث في أبعادها، بل وحدد إطارها دون ان يقترح حلولاً، فهو يدرك أن أهمية العمل الدرامي تأتي في طرح القضايا والتلميح و ليس تقديم حلول منطقية.
وجاءت أسماء شخصيات النص تتناسب مع ما يقصده الكاتب، فشخصية «صالح» التي قدمها احمد العونان هو من يحاول إصلاح الوضع، وشخصية «مانع» التي قدمها الفنان القطري ناصر محمد هو من يعرقل اي محاولة للتقدم.
أما الشخصية المركزية فهي شخصية «أبو سعد» التي قدمها الفنان احمد السلمان فكانت شخصية مركزية مفتاح الكوميديا في العمل، واستطاع السلمان أن يتعامل مع الشخصية بكل أبعادها من خلال مهارة في الأداء مع الثنائي صالح ومانع ومن خلال علاقته على المستوى الاجتماعي مع زوجته.
وتناول «2 في الأسعاف» بعض أوجه الفساد التي يتردد عنها الحديث خلف الأبواب المغلقة ولا يتم التطرق اليها بشكل واضح مثل قضية الجواخير واستغلالها في غير محلها، وقد أرد الكاتب هنا ان يكشف عن أمرين هما: فساد إداري وفساد أخلاقي وهو أمر جعل السياق الدرامي للعمل يأخذ جانباً من التشويق والإثارة رغم الكم الكبير من الكوميديا التي قدمها فريق المسلسل. كذلك قدم المسلسل مخرجاً جديداً للدراما الكويتية وطاقة شبابية مهمة وهي مناف عبدال الذي استطاع أن يعلن عن نفسه بقوة من خلال تقديم رؤية بصرية رائعة ساعده في ذلك خبرته في عمله كممثل وإخراجه لعدد من البرامج لاسيما «عيني عينك» والذي يعتمد على المشاهد الدرامية.
فقد استطاع عبدال أن يوظف الممثلين وقدم نموذجاً في ربط الأحداث من خلال وقائع النص، فهو لم يتعمد الذهاب بعيدا من اجل الإعلان عن نفسه كمخرج له علاقة بالكاميرا بل قرأ النص بعناية وعاش أحداثه بواقعية دون فلسفة لأنه يدرك أن كل كلمة في هذا النص لها معنى ومضمون درامي فكان ذكيا عندما تعامل مع كل مشهد من خلال منطق درامي بحت وهو ما ظهر جليا على الشاشة للمشاهدين.
ويبقى مسلسل «2 في الأسعاف» من الأعمال التي أثرت الدراما خلال شهر رمضان من خلال ما قدمه من موضوعات وقضايا كان له أثر مهم على المشاهد لاسيما وانه يعد «تيمة» جديدة لم يعتد الناس عليها في الشهر الفضيل، حيث ان معظم البرامج والأعمال الدرامية الكوميدية تعتمد على الفكاهة والضحك أكثر من اعتمادها على تقديم قضايا جوهرية وجريئة، لكن هذا العمل استطاع أن يخرج عن المألوف ويقدم اسلوباً آخر في كيفية التعامل مع الكوميديا بتقديم مجموعة من الموضوعات التي تشغل الناس التي ليست لها علاقة بالدولة فقط وإنما قدم نماذج من القضايا الاجتماعية وكان رمضان فرصة من اجل عرضها علها تجد من بيده الحل.
الإيقاع الكوميدي للعمل كان مثيراً ليس في أداء الممثلين فحسب وإنما في الانتقال من مشهد إلى آخر وفي التركيبة للأحداث، ناهيك عن الموسيقى التي تكاد تتحدث عن المشاهد.
الجدير بالذكر، أن مسلسل «2 في الإسعاف» تأليف يوسف الجلاهمة وإخراج مناف عبدال وبطولة احمد السلمان واحمد العونان وناصر محمد وهبة الدري، وأمل عباس وشوق وغيرهم.