الأصول العامة في التعبير


(التعبير والتأويل بدلالةِ القلب والضدِّ للكلمات الواردةِ في الرُُّؤيا)
اعلم رحمك الله تعالى أن هذه الصورة لاقت قبولا عند المعبرين قديما وحديثا فذكرها الكرماني كما في «كتاب الإشارات «لابن شاهين، وتبعه على ذلك ابن قتيبة رحمه الله تعالى فقال في كتاب «عبارة الرؤيا»: «وأما التأويل بالضد والمقلوب: فكقولهم في البكاء: إنه فرح، مالم يكن معه رنة ولا صوت، وفي الفرح والضحك: إنه حزن. وقولهم في الرجلين يصطرعان، والصبيين يقتتلان إذا كانا من جنس واحد: لإن المصروع هو الغالب، والصارع المغلوب. ويرى أنه يدخل قبرا: فإنه يسجن، أو يرى أنه يسجن في موضع مجهول الأصل والهيئة، ولا مخرج منه: فإنه يقبر ؛ فإن كان السجن معروفا: أصابه هم أو حزن. وكقولهم في الحرب: إنه طاعون، وفي الطاعون: إنه حرب. وفي السيل يطرأ على الناس: إنه عدو يهجم عليهم، وفي العدو يهجم عليهم: إنه سيل. والله أعلم
اعلم رحمك الله تعالى أن هذه الصورة لاقت قبولا عند المعبرين قديما وحديثا فذكرها الكرماني كما في «كتاب الإشارات «لابن شاهين، وتبعه على ذلك ابن قتيبة رحمه الله تعالى فقال في كتاب «عبارة الرؤيا»: «وأما التأويل بالضد والمقلوب: فكقولهم في البكاء: إنه فرح، مالم يكن معه رنة ولا صوت، وفي الفرح والضحك: إنه حزن. وقولهم في الرجلين يصطرعان، والصبيين يقتتلان إذا كانا من جنس واحد: لإن المصروع هو الغالب، والصارع المغلوب. ويرى أنه يدخل قبرا: فإنه يسجن، أو يرى أنه يسجن في موضع مجهول الأصل والهيئة، ولا مخرج منه: فإنه يقبر ؛ فإن كان السجن معروفا: أصابه هم أو حزن. وكقولهم في الحرب: إنه طاعون، وفي الطاعون: إنه حرب. وفي السيل يطرأ على الناس: إنه عدو يهجم عليهم، وفي العدو يهجم عليهم: إنه سيل. والله أعلم