«خلّكِ جاهزة... واللي يحرّك الأجندة الخاصة اللي تعرفينه... خليه يفيدك»
البراك لبورسلي: استعدّي للاستجواب

البراك متحدثا للصحافيين (تصوير أسعد عبد الله)





دعا النائب مسلم البراك وزيرة التجارة والصناعة الدكتورة اماني بورسلي الى الاستعداد للاستجواب، كاشفا عن ان «اسئلة استجوابه» سيوجهها للوزيرة وليست اسئلة «استعدادية» على خلفية التعيينات الاخيرة في وزارة التجارة وقضايا اخرى.
وقال البراك في مؤتمر صحافي عقده امس في مجلس الامة مخاطبا الوزيرة بورسلي: «خليك جاهزة... واللي يحرك الاجندة الخاصة اللي تعرفينه خليه يفيدك... حتى تعرفي ان الله حق».
واتهم البراك الوزيرة بـ«ظلم الكفاءات من الشباب من أجل تنفيذ اجندة خاصة وخدمة للمصالح الشخصية».
واستهل البراك حديثه مهاجما الحكومة «التي تقول ما لا تفعل، وتتحدث عن الاصلاح وهي الطرف الاكبر في خراب الاصلاح وتأسيس الفساد» .
واشار الى ان الحكومة احيانا تعين شخصا بدرجة وزير رغم انه لا توجد درجة مالية في الميزانية، لافتا الى انه في اجتماعات مجلس الوزراء اصبح تعيين الوكلاء والوكلاء المساعدين مفتوحا على مصراعيه ولكن الاغلبية تعين على اساس المحاصصة والعلاقات الشخصية ودفع الفواتير السياسية.
واكد البراك ان «الوزراء ليسوا بمنأى عن المساءلة السياسية فالقضية ليست مرتبطة برئيس الوزراء فقط وللوزراء نقول استعدوا للمواجهة بعد ان اتضح استخدامهم لنفس نهج رئيس الوزراء».
واضاف: «على الجميع ان يدرك بأننا متجهون بقوة للوزراء الذين سيكونون اطرافا رئيسية في المرحلة المقبلة لانهم لم يمارسوا الاصلاح بل قتلوا طموح الشباب وسنمارس صلاحياتنا».
وعما اذا كانت الاستجوابات ستقدم الى الوزراء في المرحلة المقبلة قال البراك: «ما في شك... الجماعة ركنوا وارتاحوا فهم يمارسون العمل من صوب ورئيس الوزراء يمارسه من صوب في اتجاه استخدام الفواتير السياسية في حين ان الوزراء يعتقدون بأنهم لن يستمروا في كراسيهم، وبالتالي يستخدمون اسلوب المحاصصة والترضيات.
ورأى البراك ان «وزيرة التجارة اساءت للمبادئ الدستورية ومنها مبادئ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية»، لافتا الى أن «الأمر يبدو غريبا ومزعجا عندما تترك الوزيرة الكفاءات من الرجال والاناث الذين اجتهدوا وابدعوا وعملوا لكنها ركنتهم».
واضاف: «انا لا اعرف احدا منهم ولكن لا يمكن القبول ابدا بقتل طموحهم والوزيرة اماني قتلت مبدأ تكافؤ الفرص والامل في نفوس هؤلاء الشباب الذي منهم من عمل لمدة تجاوزت الواحد والعشرين عاما».
وتابع: «اذا كان هؤلاء الشباب يعملون في الادارة الوسطى والذين هم الاهم وقد حصلوا على تقدير امتياز فلماذا لا تعطى لهم حقوقهم؟»، وتساءل: «هل يعقل ان تأتي الوزيرة بشخص وهو عزيز علينا من البلدية وهو مدير فيها ليكون وكيلا مساعدا في التجارة، واذا كان هذا الشخص كفاءة فمن باب اولى
أن يعينه الدكتور فاضل صفر وكيلاً مساعداً في البلدية وان شاء الله يكون كفاءة في منصبه».
وأضاف: «ولكن أن تأتي الوزيرة وتتخطى الشباب الموجودين في الوزارة وتقتل الأمل والطموح في نفوسهم فهذا لا يمكن قبوله لانها لم تضع اي اعتبار أو قيمة او اهمية لهذه الكفاءات».
وزاد قائلاً: «الوزيرة بنفسها كانت تقول انها شعرت بالظلم في يوم من الأيام وأنا اقول بأن من يتعرض للظلم لا يمكن أبداً أن يظلم أحداً».
وقال مخاطباً الوزيرة أماني بورسلي: «انت مارست الظلم وقتلت الامل في نفوس الشباب واخترت المحاصصة والترضيات تحقيقاً لأجندة خاصة في ذهنك ... انت اليوم تحت المجهر وتأتيك اسئلة تتعلق بدورك في وضع وترتيب أجندة سيئة تمارسينها».
وأضاف: «من حقك ان تعيني اي مدير مكتب يصلح لك لكن الذي ليس من حقك اذا كان ذلك صحيحاً أن تأتي بشخص وتعينيه في هيئة الصناعة ثم ينتدب للعمل كمدير لمكتبك وتزيحين مدير المكتب الحالي».
وكرر التأكيد ان الوزيرة ستحاسب حساباً عسيراً هي وكل وزير مارس هذا الاسلوب، لافتاً الى ان الوزيرة مارست الظلم ولديها اجندات خاصة.
وتحدث البراك عن: «الوكيل الآخر الذي جاءت به الوزيرة وهو مدير ادارة حصل على استثناء من قرار الخدمة المدنية في شأن وجوب عمل المدير لمدة 10 سنوات لكنه عمل لمدة 5 أشهر ليأتي الآن وكيلا مساعداً فوق شباب اصحاب خبرة وكفاءة».
وأضاف: «حاولت ان اوصل الرسالة الى الوزيرة ولكن واضح انها رايحة في هذا الاتجاه وواضح ان هناك اجندات في اذهان الوزراء الذين يريدون ترتيب أوضاعهم وفق أجندات خاصة».
وعدد البراك أسماء من اعتبر انهم تعرضوا للظلم وهم: «مسعد الفرج 30 عاماً خدمة وعبدالله العويصي 18 عاماً ونفل الدوسري 34 عاماً وشاكر النقي 31 عاماً، وعبدالله شهاب 28 عاماً، ومحمد الرخيص 30 عاماً، وأحمد الخياط 30 عاماً وعبدالله الخبيزي 30 عاماً وخالد العبدالهادي 17 عاماً، وعبدالرحمن الحساوي 15 عاماً، ومحمد العنزي 11 عاماً، ومسلم العنزي 15 عاماً وراشد الهاجري 20 سنة، الهبيدة 20 عاماً، علي الهاجري 20 عاماً، رشا الصباح 19 عاماً، عبدالله العنزي 26 عاماً، عبدالله العوفان 30 عاماً، عبدالله العيبان 19 عاماً، أحمد المطيري 13 عاماً، هدى العنزي 18 عاماً، أحمد الكندري 30 عاماً، فاطمة عيسى 30 عاماً، فهد الزعبي 18 عاماً وعادل 19 عاماً».
وزاد قائلاً: «هؤلاء جميعاً وغيرهم من الكفاءات ولهم سنوات خدمة طويلة ولم يحركوا ساكناً عند الوزيرة... كل هذا ما خلاك تخافين من الله، لماذا تقتلين الأمل في نفوس الناس لماذا هذا التجاهل والاستبعاد».
وأضاف: «في الأمس تحدثنا عن الظلم الذي تعرض له الأخ صايد صندوح بعد استبعاده من خلال البراشوت الذي حط واليوم نرى ان هناك مجزرة ادارية تمارسها الوزيرة في وزارة التجارة بدلاً من القيام بدورها في مراقبة الاسعار».
واستغرب البراك ايضا ان «تتحدث الوزيرة اماني بورسلي عن انها لا تريد ان تذكر اسماء الشركات المتورطة في الاغذية الفاسدة لأنها سمعت الدكتور فاضل صفر يتحدث في برنامج تلفزيوني ويقول ان هناك مادة قانونية تمنع اعلان الاسماء حتى نعطي للقضاء فرصة استكمال القضية».
وتساءل البراك في هذا السياق: «أليس بإمكان الوزيرة ان تتأكد من قانونية المادة من المستشارين في الوزارة»، وتابع مخاطبا الوزيرة: «وفق هذا الكم من المعلومات أقول يا دكتورة استعدي وخليك جاهزة، انت ظلمت ناس والله سبحانه وتعالى وهو على عرشه يخاطب المظلوم: «بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين»... انت ظلمت الاشخاص وأسرهم من اجل تحقيق اجندة خاصة وفتحت الباب على مصراعيه لتعيين الوكلاء والمستشارين».
وأعلن عن توجيه حزمة من الاسئلة العميقة الى وزيرة التجارة من زيادة الاسعار والمواد الفاسدة والتعيينات، مؤكدا ان هذه الاسئلة ستكون اسئلة «استجوابية وليس اسئلة استعدادية».
وتحدث البراك ايضا عن عدم قدرة الحكومة على تنفيذ حكم قضائي صادر بالدرجة الاولى على النفاذ ضد احد المتنفذين لكنه لم يطبق لمدة اسبوع، متسائلا: «اين انت التي تعتبرين فاضل صفر علامة القانون مرجعيتك من تطبيق القانون؟».
ومن جانب آخر، قال النائب مسلم البراك ان قبول الطلبة ينتهي يوم الاربعاء (اليوم) في جامعة الكويت، مبينا ان الارقام وصلت الى يوم الاثنين (الماضي) الساعة الواحدة ظهرا وأنا مستعد ان أحاسب على هذه الارقام لأنها دقيقة جدا، هو عدد الطلبة المسجلين في الجامعة والحاصلين على النسب المطلوبة من القسم العلمي والأدبي (10662) طالبا وطالبة.
وزاد البراك انه من المفترض ان الحكومة تعلم عن هذه الاعداد بشكل مسبق والعمل على هذا الاساس، وعدد الكويتيين وأبناء الكويتيات المسجلين الى يوم الاثنين الساعة الواحدة ظهرا (9162) طالبا وطالبة بمعنى ان هناك (1500) طالب وطالبة غير كويتيين، موضحا انه من المتوقع ان لغاية يوم الاربعاء الساعة 2 نهاية التسجيل يزيد العدد الى (400) وهذه الزيادة مفترض ان يكونوا كويتيين وأبناء كويتيات بمعنى ان العدد سيزيد الى ان يصل في نهاية التسجيل الى (9500) طالب وطالبة، والآن الحكومة ووزارة التعليم العالي والجامعة معلنة بأنها ستقبل (8000) طالب وطالبة بمعنى ان المشكلة في (1500) طالب وطالبة حصلوا على النسبة المطلوبة والذين عاشوا الفرحة المركبة، فحين نجاحه فرح للنجاح وفرح لحصوله على النسبة المطلوبة التي تتيح له الدخول لجامعة الكويت.
لذلك أقول لإدارة الجامعة معلومة قبل ان يعلنوا عنها ان عدد الطلبة الكويتيين وأبناء الكويتيات الذين حصلوا على النسبة المطلوبة لن يتعدى (9500) طالب وطالبة وعدد غير الكويتيين لن يتعدى (2000) طالب وطالبة وهذه معلومة ومؤشر فعلي، إذاً لماذا الحكومة لا تبين على ذلك وتحاول ان تنشر الاحباط في نفوس الطلبة وأسرهم، ولماذا الحكومة لا تتخذ قرارا عاجلا فوزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي اتخذ قرارا في مجلس الجامعة ورفع العدد من (6850) الى (8000) بالرغم من وجود اعتراضات وتصريحات صدرت من مدير الجامعة وممثلي القطاع الخاص في مجلس الجامعة، لأنهم يسعون لزيادة عدد الطلبة غير المقبولين ليتجهوا الى الجامعات الخاصة، وأكرر لماذا الحكومة لا تتخذ قرارا وتحسم هذه القضية؟
... ولشفيق الغبرا: لا يجوز يا دكتور
أن تظلم الشعب الكويتي
انتقد النائب مسلم البراك ما ذكره أستاذ العلوم السياسية الدكتور شفيق الغبرا عن موقف الفلسطينيين من الاحتلال العراقي للكويت.
وأسف البراك في تصريح للصحافيين أن يصدر كلام من أستاذ جامعي كويتي الجنسية في برنامج تحت المجهر في قناة «الجزيرة» بمناسبة ذكرى الاحتلال العراقي للكويت بأن الفلسطينيين في بدء الغزو اتخذوا موقفين إما محايداً وإما مؤيداً للموقف الكويتي.
وتساءل البراك مخاطباً الدكتور شفيق الغبرا: «هل يجوز يادكتور أن تظلم الشعب الكويتي في هذه المعادلة التي ولدت في ذهنك وهي بعيدة عن الواقع».
وأكد البراك ان الفلسطينيين في الغزو العراقي انقسموا الى ثلاث مجموعات الأولى مؤيدة للكويت وهم قلة وأخرى مناصرة للاحتلال العراقي وهم الأغلبية ومجموعة محايدة اذ نسوا موقف الكويت منهم وهي التي حافظت على كراماتهم ووفرت لهم العيش والحياة الكريمة وعوضتهم عن فلسطين عندما شردوا منها وعندما ذبحهم ونحرهم الملك حسين في أحداث أيلول».
وقال البراك ان أهل الكويت هم الذين تألموا من مواقف الفلسطينيين المخزية بعد أن شهدوا بأعينهم بأن ولاءهم كان للنظام العراقي البعثي».
وأضاف: «أما حديثك عن تبرير الموقف الرسمي الفلسطيني الممثل بمنظمة الخزي والعار ونكران الجميل وهي منظمة التحرير الفلسطينية بأنه مثل موقف الملك حسين الذي كان يرفض الحرب من منطلقات قومية، والتاريخ يادكتور لا يقبل التزوير أو المجاملة».
وتابع قائلاً: «الملك حسين كان متآمراً مع صدام حسين وشريكاً أساسياً هو وشاويش اليمن وطاغية السودان ومنظمة التحرير الفلسطينية لابتلاع الكويت وتقديمها لقمة سائغة في فم طاغية العراق».
وأشار الى ان «الملك حسين كما هو حال ياسر عرفات لا يريد الحرب ليس من منطلق قومي وانما من موقف انتهازي حتى يكرس الاحتلال العراقي لدولة الكويت التي لم تقصر معه وقدمت له ولشعبه الدعم الكامل في حين وجدت الجحود عندما انطلقت في عمان و،شوارع الاردن صيحات «بالكيماوي ياصدام من الكويت للدمام».
وأضاف البراك: «كان هذا هو موقف ياسر عرفات الذي قدم جواز سفره عندما عاش في الكويت مكرماً معززاً ليثبت لصدام حسين بأن حدود الكويت هي المطلاع وليس العبدلي».
وتابع: «وعندما مارسوا الخديعة بأن احتلال الكويت هو بداية لتحرير فلسطين وكأن فلسطين لا تحرر إلا على جثث الكويتيين وتشريدهم ووقوعهم تحت ذل الاحتلال وسقوط دولتهم».
وأضاف: «وأخيراً يطالب الدكتور شفيق الغبرا بألا نبكي على ما فات... ونحن نقول يا دكتور ان ما فات هو القتل والتدمير وضياع الهوية واسقاط دولة وسيادتها، ان ما فات هو الشهداء والاسرى، والخيانة ونكران الجميل، ان ما فات هو عض يد كانت حانية على رؤوس الفلسطينيين».
وتابع: «ان نسمع هذا الكلام من بعثي عراقي او فلسطيني خان الكويت خلال محنتها فهذا أمر لا استغربه أما ان اسمعه من أخي الدكتور شفيق الغبرا فهذا الذي لا يمكن أن نتحمله وهو ما جعلني أقول ما في صدري».
وقال البراك في مؤتمر صحافي عقده امس في مجلس الامة مخاطبا الوزيرة بورسلي: «خليك جاهزة... واللي يحرك الاجندة الخاصة اللي تعرفينه خليه يفيدك... حتى تعرفي ان الله حق».
واتهم البراك الوزيرة بـ«ظلم الكفاءات من الشباب من أجل تنفيذ اجندة خاصة وخدمة للمصالح الشخصية».
واستهل البراك حديثه مهاجما الحكومة «التي تقول ما لا تفعل، وتتحدث عن الاصلاح وهي الطرف الاكبر في خراب الاصلاح وتأسيس الفساد» .
واشار الى ان الحكومة احيانا تعين شخصا بدرجة وزير رغم انه لا توجد درجة مالية في الميزانية، لافتا الى انه في اجتماعات مجلس الوزراء اصبح تعيين الوكلاء والوكلاء المساعدين مفتوحا على مصراعيه ولكن الاغلبية تعين على اساس المحاصصة والعلاقات الشخصية ودفع الفواتير السياسية.
واكد البراك ان «الوزراء ليسوا بمنأى عن المساءلة السياسية فالقضية ليست مرتبطة برئيس الوزراء فقط وللوزراء نقول استعدوا للمواجهة بعد ان اتضح استخدامهم لنفس نهج رئيس الوزراء».
واضاف: «على الجميع ان يدرك بأننا متجهون بقوة للوزراء الذين سيكونون اطرافا رئيسية في المرحلة المقبلة لانهم لم يمارسوا الاصلاح بل قتلوا طموح الشباب وسنمارس صلاحياتنا».
وعما اذا كانت الاستجوابات ستقدم الى الوزراء في المرحلة المقبلة قال البراك: «ما في شك... الجماعة ركنوا وارتاحوا فهم يمارسون العمل من صوب ورئيس الوزراء يمارسه من صوب في اتجاه استخدام الفواتير السياسية في حين ان الوزراء يعتقدون بأنهم لن يستمروا في كراسيهم، وبالتالي يستخدمون اسلوب المحاصصة والترضيات.
ورأى البراك ان «وزيرة التجارة اساءت للمبادئ الدستورية ومنها مبادئ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية»، لافتا الى أن «الأمر يبدو غريبا ومزعجا عندما تترك الوزيرة الكفاءات من الرجال والاناث الذين اجتهدوا وابدعوا وعملوا لكنها ركنتهم».
واضاف: «انا لا اعرف احدا منهم ولكن لا يمكن القبول ابدا بقتل طموحهم والوزيرة اماني قتلت مبدأ تكافؤ الفرص والامل في نفوس هؤلاء الشباب الذي منهم من عمل لمدة تجاوزت الواحد والعشرين عاما».
وتابع: «اذا كان هؤلاء الشباب يعملون في الادارة الوسطى والذين هم الاهم وقد حصلوا على تقدير امتياز فلماذا لا تعطى لهم حقوقهم؟»، وتساءل: «هل يعقل ان تأتي الوزيرة بشخص وهو عزيز علينا من البلدية وهو مدير فيها ليكون وكيلا مساعدا في التجارة، واذا كان هذا الشخص كفاءة فمن باب اولى
أن يعينه الدكتور فاضل صفر وكيلاً مساعداً في البلدية وان شاء الله يكون كفاءة في منصبه».
وأضاف: «ولكن أن تأتي الوزيرة وتتخطى الشباب الموجودين في الوزارة وتقتل الأمل والطموح في نفوسهم فهذا لا يمكن قبوله لانها لم تضع اي اعتبار أو قيمة او اهمية لهذه الكفاءات».
وزاد قائلاً: «الوزيرة بنفسها كانت تقول انها شعرت بالظلم في يوم من الأيام وأنا اقول بأن من يتعرض للظلم لا يمكن أبداً أن يظلم أحداً».
وقال مخاطباً الوزيرة أماني بورسلي: «انت مارست الظلم وقتلت الامل في نفوس الشباب واخترت المحاصصة والترضيات تحقيقاً لأجندة خاصة في ذهنك ... انت اليوم تحت المجهر وتأتيك اسئلة تتعلق بدورك في وضع وترتيب أجندة سيئة تمارسينها».
وأضاف: «من حقك ان تعيني اي مدير مكتب يصلح لك لكن الذي ليس من حقك اذا كان ذلك صحيحاً أن تأتي بشخص وتعينيه في هيئة الصناعة ثم ينتدب للعمل كمدير لمكتبك وتزيحين مدير المكتب الحالي».
وكرر التأكيد ان الوزيرة ستحاسب حساباً عسيراً هي وكل وزير مارس هذا الاسلوب، لافتاً الى ان الوزيرة مارست الظلم ولديها اجندات خاصة.
وتحدث البراك عن: «الوكيل الآخر الذي جاءت به الوزيرة وهو مدير ادارة حصل على استثناء من قرار الخدمة المدنية في شأن وجوب عمل المدير لمدة 10 سنوات لكنه عمل لمدة 5 أشهر ليأتي الآن وكيلا مساعداً فوق شباب اصحاب خبرة وكفاءة».
وأضاف: «حاولت ان اوصل الرسالة الى الوزيرة ولكن واضح انها رايحة في هذا الاتجاه وواضح ان هناك اجندات في اذهان الوزراء الذين يريدون ترتيب أوضاعهم وفق أجندات خاصة».
وعدد البراك أسماء من اعتبر انهم تعرضوا للظلم وهم: «مسعد الفرج 30 عاماً خدمة وعبدالله العويصي 18 عاماً ونفل الدوسري 34 عاماً وشاكر النقي 31 عاماً، وعبدالله شهاب 28 عاماً، ومحمد الرخيص 30 عاماً، وأحمد الخياط 30 عاماً وعبدالله الخبيزي 30 عاماً وخالد العبدالهادي 17 عاماً، وعبدالرحمن الحساوي 15 عاماً، ومحمد العنزي 11 عاماً، ومسلم العنزي 15 عاماً وراشد الهاجري 20 سنة، الهبيدة 20 عاماً، علي الهاجري 20 عاماً، رشا الصباح 19 عاماً، عبدالله العنزي 26 عاماً، عبدالله العوفان 30 عاماً، عبدالله العيبان 19 عاماً، أحمد المطيري 13 عاماً، هدى العنزي 18 عاماً، أحمد الكندري 30 عاماً، فاطمة عيسى 30 عاماً، فهد الزعبي 18 عاماً وعادل 19 عاماً».
وزاد قائلاً: «هؤلاء جميعاً وغيرهم من الكفاءات ولهم سنوات خدمة طويلة ولم يحركوا ساكناً عند الوزيرة... كل هذا ما خلاك تخافين من الله، لماذا تقتلين الأمل في نفوس الناس لماذا هذا التجاهل والاستبعاد».
وأضاف: «في الأمس تحدثنا عن الظلم الذي تعرض له الأخ صايد صندوح بعد استبعاده من خلال البراشوت الذي حط واليوم نرى ان هناك مجزرة ادارية تمارسها الوزيرة في وزارة التجارة بدلاً من القيام بدورها في مراقبة الاسعار».
واستغرب البراك ايضا ان «تتحدث الوزيرة اماني بورسلي عن انها لا تريد ان تذكر اسماء الشركات المتورطة في الاغذية الفاسدة لأنها سمعت الدكتور فاضل صفر يتحدث في برنامج تلفزيوني ويقول ان هناك مادة قانونية تمنع اعلان الاسماء حتى نعطي للقضاء فرصة استكمال القضية».
وتساءل البراك في هذا السياق: «أليس بإمكان الوزيرة ان تتأكد من قانونية المادة من المستشارين في الوزارة»، وتابع مخاطبا الوزيرة: «وفق هذا الكم من المعلومات أقول يا دكتورة استعدي وخليك جاهزة، انت ظلمت ناس والله سبحانه وتعالى وهو على عرشه يخاطب المظلوم: «بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين»... انت ظلمت الاشخاص وأسرهم من اجل تحقيق اجندة خاصة وفتحت الباب على مصراعيه لتعيين الوكلاء والمستشارين».
وأعلن عن توجيه حزمة من الاسئلة العميقة الى وزيرة التجارة من زيادة الاسعار والمواد الفاسدة والتعيينات، مؤكدا ان هذه الاسئلة ستكون اسئلة «استجوابية وليس اسئلة استعدادية».
وتحدث البراك ايضا عن عدم قدرة الحكومة على تنفيذ حكم قضائي صادر بالدرجة الاولى على النفاذ ضد احد المتنفذين لكنه لم يطبق لمدة اسبوع، متسائلا: «اين انت التي تعتبرين فاضل صفر علامة القانون مرجعيتك من تطبيق القانون؟».
ومن جانب آخر، قال النائب مسلم البراك ان قبول الطلبة ينتهي يوم الاربعاء (اليوم) في جامعة الكويت، مبينا ان الارقام وصلت الى يوم الاثنين (الماضي) الساعة الواحدة ظهرا وأنا مستعد ان أحاسب على هذه الارقام لأنها دقيقة جدا، هو عدد الطلبة المسجلين في الجامعة والحاصلين على النسب المطلوبة من القسم العلمي والأدبي (10662) طالبا وطالبة.
وزاد البراك انه من المفترض ان الحكومة تعلم عن هذه الاعداد بشكل مسبق والعمل على هذا الاساس، وعدد الكويتيين وأبناء الكويتيات المسجلين الى يوم الاثنين الساعة الواحدة ظهرا (9162) طالبا وطالبة بمعنى ان هناك (1500) طالب وطالبة غير كويتيين، موضحا انه من المتوقع ان لغاية يوم الاربعاء الساعة 2 نهاية التسجيل يزيد العدد الى (400) وهذه الزيادة مفترض ان يكونوا كويتيين وأبناء كويتيات بمعنى ان العدد سيزيد الى ان يصل في نهاية التسجيل الى (9500) طالب وطالبة، والآن الحكومة ووزارة التعليم العالي والجامعة معلنة بأنها ستقبل (8000) طالب وطالبة بمعنى ان المشكلة في (1500) طالب وطالبة حصلوا على النسبة المطلوبة والذين عاشوا الفرحة المركبة، فحين نجاحه فرح للنجاح وفرح لحصوله على النسبة المطلوبة التي تتيح له الدخول لجامعة الكويت.
لذلك أقول لإدارة الجامعة معلومة قبل ان يعلنوا عنها ان عدد الطلبة الكويتيين وأبناء الكويتيات الذين حصلوا على النسبة المطلوبة لن يتعدى (9500) طالب وطالبة وعدد غير الكويتيين لن يتعدى (2000) طالب وطالبة وهذه معلومة ومؤشر فعلي، إذاً لماذا الحكومة لا تبين على ذلك وتحاول ان تنشر الاحباط في نفوس الطلبة وأسرهم، ولماذا الحكومة لا تتخذ قرارا عاجلا فوزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي اتخذ قرارا في مجلس الجامعة ورفع العدد من (6850) الى (8000) بالرغم من وجود اعتراضات وتصريحات صدرت من مدير الجامعة وممثلي القطاع الخاص في مجلس الجامعة، لأنهم يسعون لزيادة عدد الطلبة غير المقبولين ليتجهوا الى الجامعات الخاصة، وأكرر لماذا الحكومة لا تتخذ قرارا وتحسم هذه القضية؟
... ولشفيق الغبرا: لا يجوز يا دكتور
أن تظلم الشعب الكويتي
انتقد النائب مسلم البراك ما ذكره أستاذ العلوم السياسية الدكتور شفيق الغبرا عن موقف الفلسطينيين من الاحتلال العراقي للكويت.
وأسف البراك في تصريح للصحافيين أن يصدر كلام من أستاذ جامعي كويتي الجنسية في برنامج تحت المجهر في قناة «الجزيرة» بمناسبة ذكرى الاحتلال العراقي للكويت بأن الفلسطينيين في بدء الغزو اتخذوا موقفين إما محايداً وإما مؤيداً للموقف الكويتي.
وتساءل البراك مخاطباً الدكتور شفيق الغبرا: «هل يجوز يادكتور أن تظلم الشعب الكويتي في هذه المعادلة التي ولدت في ذهنك وهي بعيدة عن الواقع».
وأكد البراك ان الفلسطينيين في الغزو العراقي انقسموا الى ثلاث مجموعات الأولى مؤيدة للكويت وهم قلة وأخرى مناصرة للاحتلال العراقي وهم الأغلبية ومجموعة محايدة اذ نسوا موقف الكويت منهم وهي التي حافظت على كراماتهم ووفرت لهم العيش والحياة الكريمة وعوضتهم عن فلسطين عندما شردوا منها وعندما ذبحهم ونحرهم الملك حسين في أحداث أيلول».
وقال البراك ان أهل الكويت هم الذين تألموا من مواقف الفلسطينيين المخزية بعد أن شهدوا بأعينهم بأن ولاءهم كان للنظام العراقي البعثي».
وأضاف: «أما حديثك عن تبرير الموقف الرسمي الفلسطيني الممثل بمنظمة الخزي والعار ونكران الجميل وهي منظمة التحرير الفلسطينية بأنه مثل موقف الملك حسين الذي كان يرفض الحرب من منطلقات قومية، والتاريخ يادكتور لا يقبل التزوير أو المجاملة».
وتابع قائلاً: «الملك حسين كان متآمراً مع صدام حسين وشريكاً أساسياً هو وشاويش اليمن وطاغية السودان ومنظمة التحرير الفلسطينية لابتلاع الكويت وتقديمها لقمة سائغة في فم طاغية العراق».
وأشار الى ان «الملك حسين كما هو حال ياسر عرفات لا يريد الحرب ليس من منطلق قومي وانما من موقف انتهازي حتى يكرس الاحتلال العراقي لدولة الكويت التي لم تقصر معه وقدمت له ولشعبه الدعم الكامل في حين وجدت الجحود عندما انطلقت في عمان و،شوارع الاردن صيحات «بالكيماوي ياصدام من الكويت للدمام».
وأضاف البراك: «كان هذا هو موقف ياسر عرفات الذي قدم جواز سفره عندما عاش في الكويت مكرماً معززاً ليثبت لصدام حسين بأن حدود الكويت هي المطلاع وليس العبدلي».
وتابع: «وعندما مارسوا الخديعة بأن احتلال الكويت هو بداية لتحرير فلسطين وكأن فلسطين لا تحرر إلا على جثث الكويتيين وتشريدهم ووقوعهم تحت ذل الاحتلال وسقوط دولتهم».
وأضاف: «وأخيراً يطالب الدكتور شفيق الغبرا بألا نبكي على ما فات... ونحن نقول يا دكتور ان ما فات هو القتل والتدمير وضياع الهوية واسقاط دولة وسيادتها، ان ما فات هو الشهداء والاسرى، والخيانة ونكران الجميل، ان ما فات هو عض يد كانت حانية على رؤوس الفلسطينيين».
وتابع: «ان نسمع هذا الكلام من بعثي عراقي او فلسطيني خان الكويت خلال محنتها فهذا أمر لا استغربه أما ان اسمعه من أخي الدكتور شفيق الغبرا فهذا الذي لا يمكن أن نتحمله وهو ما جعلني أقول ما في صدري».