شيخ الأزهر يرحب برسالة نصرالله التي نقلها وفد «حزب الله»

الحاج حسن: نجهّز لعصيان مدني لإسقاط حكومة «إيران في لبنان»

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |

حذر رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان محمد الحاج حسن من «تعقد الوضع في دول منطقة الشرق الأوسط بوجع عام، في مقدمها لبنان».

وأضاف لـ «الراي»: «نخشى أن تتحول لبنان الى دويلات وتتنازل عن المؤسسية داخلها، في ظل وجود مشروعات فوق مشروع الدولة وأخرى تستقوي عليها بعد انقضاض حزب الله على الدولة، ونخشى أن يعود لبنان لزمن الوصاية السورية في ظل وصول بعض عناصرهم لمواقع قيادية في الحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة».

وحذر من تفشي الصراع الطائفي في المنطقة بوجه عام ولبنان بوجه خاص بعد إقصاء السُّنة عن الحكم في الدولة، مضيفا: «ما حدث سيؤدي لمزيد من التصعيد، وكان من الأفضل أن يكون الجميع مشاركا في بناء الدولة، ويجب أن نخرج من الأزمة بالتعاون، وألا يكون لأحد مشروعه الخاص، وننصح مصر بالتمسك بوحدتها وتماسكها حتى لا تتحول للبنان ثانية». وكشف أن «قوى 14 مارس التي أُقصيت عن السلطة تحشد للقيام بعصيان لإسقاط حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي» التي أسماها «حكومة إيران في لبنان»، مضيفا: «لا ينبغي أن يكون هناك استسلام، وفي الوقت نفسه، يجب ألا تتجاوز الأمور مرحلة الصدام والخروج عن الإطار السلمي، لأن لبنان لا يتحمل أي انفجارات أمنية مع العلم أن التيار الشيعي الحر اللبناني يريد الاستقرار وإصلاح الأمور».

ووصف ما تتعرض له المنطقة العربية بعد ثوراتها بالمخطط الكبير الذي يستهدف استغلال احتياجات الشعوب، لتنفيذ أجندات خارجية وإقليمية، ما يستدعي انتباه الشعوب بأسرع وقت ممكن حتى لا يتركوا المجال للخارج في الأراضي العربية».

وأضاف: «إيران تتلاعب في الساحة، وكذلك إسرائيل، وهناك إصرار على تنفيذ مخطط الفوضى في مصر، فإيران تمول الإخوان، والسعودية أيضا تمول قوى بعينها، والمخطط في مجمله يستهدف تحويل مصر إلى عراق آخر».

وحول رؤيته لمستقبل الوضع في المنطقة العربية قال: لبنان ذاهب للأسوأ، ونأمل ألا تتأثر لبنان بما يحدث في سورية، ولانؤيد وصول الإخوان للحكم في مصر لأنهم يحملون العنف والإرهاب ويشبهون حزب الله تمسكنوا حتى تمكنوا، وسينفذون الأجندة الإيرانية بامتياز إذا وصلوا للحكم مهما تظاهروا بغير ذلك».

من ناحيته، رحّب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب بالرسالة التي وصلته، أمس، من الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، ودعا إلى «مراعاة الموقف الدقيق الحساس الذي تمر به بلادنا العربية في ربوع الشام بالحرص على ما يحقن الدماء الذكية والمصائر المهددة وأن تراعي السلطات حقوق الشعوب واختياراتها والحيلولة دون تدخل القوى الأجنبية والجهات التي لا تضمر خيرا لنا جميعا».

ووجه شيخ الأزهر إلى وفد «حزب الله» إلى أن «ما تحقق سلفا من مواقف وطنية ورصيد نضالي لا ينبغي أن يبدد أو يهدد بمواقف حزبية أو طائفية أو نظرات إقليمية ضيقة، وإنما ينبغي أن ننظر إلى مصالح الأمة كلها دون أي اعتبار آخر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي