«طبقة رجال الأعمال المستفيد الأكبر من الانتقال إلى النظام الديموقراطي»

كيلو لـ «الراي»: لم ألتقِ فاروق الشرع ولستُ في المبدأ ضدّ الحوار

تصغير
تكبير
| بيروت ـ من ريتا فرج |

نفى المعارض السوري ميشال كيلو التقارير التي تحدثت عن حصول لقاء بينه وبين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، مشيراً في الوقت نفسه الى «أنني لست في المبدأ ضد الحوار ولا ضدّ اللقاءات التي تمهّد لحل سياسي يوقف العنف ضد الشعب».

وانتقد كيلو مشروع قانون الأحزاب الذي أقرّته الحكومة السورية، مؤكداً أن هذا المشروع «فيه ألغام (...) اذ لا أعلم كيف يمكن الحديث عن أحزاب بالمعنى الديموقراطي وسط رقابة وزارة الداخلية واللجنة التي ستشرف على الاحزاب الجديدة، وهذه ليست أحزابا بل عبارة عن جمعيات تابعة للسلطة لأن هناك من يريد المحافظة على النظام بشكله الراهن أي نظام الحزب الواحد».

وإذ شدد على «الامكانات التي تمتلكها سورية لادارة البلاد وسط الحديث عن فرضية البديل»، لاحظ «ان طبقة رجال الأعمال ليس لديها أي حراك، وهي إما صامتة وإما خائفة، علماً أنها ستكون المستفيد الأكبر من انتقال سورية الى النظام الديموقرطي».

«الراي» اتصلت بالمعارض ميشال كيلو وأجرت معه الحوار الآتي:



• هل صحيح ما تداولته بعض الصحف عن حدوث لقاء بينك وبين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع من أجل بحث ما جاء في بيان اللقاء التشاوري الذي عقد قبل أسبوعين؟

لم يحدث لقاء مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع العلم انني لست من حيث المبدأ ضد الحوار واللقاءات التي يمكن أن تمهد لحل سياسي يوقف العنف ضد الشعب.

• كيف تقاربون الخطوة التي قام بها النظام السوري بإقرار مشروع قانون الاحزاب؟ والى أي مدى يمهد للتعددية السياسية في سورية؟

هذه الخطوة لا تؤدي لاقرار التعددية السياسية ولا تمهّد لتأسيس أحزاب بالمعنى الدقيق، وما حدث عبارة عن عملية تنظيم للأحزاب ترعاها الدولة، وليس المنتسبين اليها. ثمة ألغام في مشروع إقرار قانون الأحزاب، ولا أعلم كيف يمكن الحديث عن أحزاب بالمعنى الديموقراطي وسط رقابة وزارة الداخلية واللجنة التي ستشرف على الاحزاب الجديدة. هذه ليست أحزابا بل عبارة عن جمعيات تابعة للسلطة لأن هناك من يريد المحافظة على النظام بشكله الراهن أي نظام الحزب الواحد.

• هل يعزز ذلك الفرضية التي تقول ان هناك اتجاهاً داخل النظام لا يرغب في الإصلاح الحقيقي؟

الذين يريدون الاصلاح لا يشكلون 10 في المئة داخل النظام و 90 في المئة هم ضد العملية الاصلاحية، وهؤلاء موجودون في المنظومة الأمنية والحزبية والمنظمات الشعبية.

• أين طبقة رجال الأعمال من الحركة الاحتجاجية؟

طبقة رجال الأعمال ليس لديها أي حراك، وهي إما صامتة وإما خائفة، علماً أنها ستكون المستفيد الأكبر من انتقال سورية الى النظام الديموقرطي.

• هل هذا التخوف يندرج في اطار تحالفها مع النظام؟

تخوف طبقة رجال الأعمال أسبابه متنوعة بينها تحالف جزء منها مع النظام.

• الجمعة الماضية شهدت سورية أكبر تظاهرة قدرت بمليون ونصف المليون داخل حماة ودير الزور... أين العاصمة دمشق من هذه التظاهرات؟

دمشق ليست بعيدة عن الحركات الاحتجاجية وقد شهدت حراكاً شعبياً في مناطق برزا والقابون وحي الميدان.

• الحركة الاحتجاجية في سورية تتسع اسبوعاً بعد آخر، وفي المقابل فإن النظام ما زال يطبق الخيار الأمني. ما رأيك في ذلك؟

لا نفهم السياسات التي يتبعها النظام. وهذه السياسات غير مجدية وفشلت ويجب التخلي عنها، إلاّ أنهم يتمسكون بها. عليهم أن يوقفوا الفساد والعنف الممارَس ضد الشعب ومعالجة الأزمة بالحلول السياسية.

• البعض يرى أن غياب البديل هو الذي يمد بعمر الأزمة السورية. ما رأيك في ذلك؟

داخل سورية كوادر علمية وثقافية وإمكانات مهمة تستطيع إدارة البلاد، ولا أحد يجب ان يقلق في ما يتعلق بالبديل.

• ما مقاربتك للأحداث الجارية في حمص؟

هناك محاولة لتغيير طبيعة التدخل الأمني ضد الحركة الاحتجاجية بالقول إن هناك فتنة اجتماعية، وهذا الأمر ليس صحيحاً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي