عطف الخبر / مضمار التقبّل

فاضل الزباد


| فاضل الزباد |
إذا أردنا ان نكتشف انفسنا فلا غرو ان نتجه نحو الجرأة، حماس يتأتي من احقية موقف ومنظومة من تجميع همة الأقدام ازاء مواجهة سلوك معين او قول غير متفق، ذلك مما يفترض تعاملا يكون مأمولا او غير مأمول ليس اندفاعا محتدا ولا تجاوزا لخلائق اثبات الرأي عند حد الفصل لان التجاوز يصار إلى مقت في اسلوب المواجهة ولان الجرأة تفترض الذوق والتجاوز يترحل إلى رعونة، فالجرأة مفهوم له اتقاء والتجاوز تجريح محاصر بسلبية الطباع، لذا فان سبات التبني لأي من الخلاقين يصير فوق مضمار تأدية الضرورة للوصول لما يمكن أن يوصف بخط نهاية مدى تقبل هذا التصرف او عدم تقبله، فالمسألة المرتبطة بغدو الدفاع لا بالتدافع لاسباغ مشروعية الموقف، وكأنك تقاوم سلوكاً متمادياً في اسقاط ممتلكاتك الأخلاقية وصفاتك المحلاة بماء السمعة.
وأذا ما اردت ان تكون مقداماً عليك ان تكون صاحب حق وان كنت صاحب حق فلابد ان تقتني حقك فى التعبير والتصرف حسبما يرتئية غرضك من الدحض، فلا تهور مع الاتجاه الثابت لمرونة الشخصية ولا تواضع زائد يقودك إلى اهانة تسكت عنها وتتغاضى عن تشابكاتها، لا انجراف ولا غفلة ربما لان مرحلة البين هي منزوعة الحيل والردود بانتظار الغاء الخطأ او ركوب احواله المقيتة، لذا فإن الرفض سيكون سيداً لموقف القرار والرفض سيكون بمثابة تنبيه يشع جدية دافعة لا مندفعة بسبب تعاطيه مع قرائن ومع قواعد غير جانحة تمس خلفيات السمات والسجايا ما يشجع على الاستمرار في الدحض هو غلاء مهر السمعة وارتصاص ثوابتها فلا تجاوز يمكن ان يتحاور مع منطق التسفيه والانتقاد.
وان امام كل شخص والاخرين ساحة يتقدم فيها التقدير وتتأخر عنها الاساءة ولا تماثل بين الشخص والاخرين الا في مستويات الاعتراف بأهمية الآخر، ولا اعتراض ان كان الأمر يدخل من باب التوجيه والتنبيه رغبة في اثبات مودة التفاهم لا الي العصبية لافتراض النية في تعاملها بالحسنى.
أراني في معظم احياني استقدم من ينبهني إلى ما اخطأت فيه فذلك افضل وأقوم لي من ان ارتاب بسلوك تتداخل فيه صفاتي مع غروري، وهنا ينصب اهتمامي على تبنّي التألّق القولي المبني على السماحة من أن اهداء عيوبي لي سيكون اوفى وسيلة لتقويمها.
هذا هو التفتّح وذلك هو الاقتراب من روحية التقبّل دون أدنى حساسيات.
* كاتب وشاعر
[email protected]
Facebook.com/fadhelmz
إذا أردنا ان نكتشف انفسنا فلا غرو ان نتجه نحو الجرأة، حماس يتأتي من احقية موقف ومنظومة من تجميع همة الأقدام ازاء مواجهة سلوك معين او قول غير متفق، ذلك مما يفترض تعاملا يكون مأمولا او غير مأمول ليس اندفاعا محتدا ولا تجاوزا لخلائق اثبات الرأي عند حد الفصل لان التجاوز يصار إلى مقت في اسلوب المواجهة ولان الجرأة تفترض الذوق والتجاوز يترحل إلى رعونة، فالجرأة مفهوم له اتقاء والتجاوز تجريح محاصر بسلبية الطباع، لذا فان سبات التبني لأي من الخلاقين يصير فوق مضمار تأدية الضرورة للوصول لما يمكن أن يوصف بخط نهاية مدى تقبل هذا التصرف او عدم تقبله، فالمسألة المرتبطة بغدو الدفاع لا بالتدافع لاسباغ مشروعية الموقف، وكأنك تقاوم سلوكاً متمادياً في اسقاط ممتلكاتك الأخلاقية وصفاتك المحلاة بماء السمعة.
وأذا ما اردت ان تكون مقداماً عليك ان تكون صاحب حق وان كنت صاحب حق فلابد ان تقتني حقك فى التعبير والتصرف حسبما يرتئية غرضك من الدحض، فلا تهور مع الاتجاه الثابت لمرونة الشخصية ولا تواضع زائد يقودك إلى اهانة تسكت عنها وتتغاضى عن تشابكاتها، لا انجراف ولا غفلة ربما لان مرحلة البين هي منزوعة الحيل والردود بانتظار الغاء الخطأ او ركوب احواله المقيتة، لذا فإن الرفض سيكون سيداً لموقف القرار والرفض سيكون بمثابة تنبيه يشع جدية دافعة لا مندفعة بسبب تعاطيه مع قرائن ومع قواعد غير جانحة تمس خلفيات السمات والسجايا ما يشجع على الاستمرار في الدحض هو غلاء مهر السمعة وارتصاص ثوابتها فلا تجاوز يمكن ان يتحاور مع منطق التسفيه والانتقاد.
وان امام كل شخص والاخرين ساحة يتقدم فيها التقدير وتتأخر عنها الاساءة ولا تماثل بين الشخص والاخرين الا في مستويات الاعتراف بأهمية الآخر، ولا اعتراض ان كان الأمر يدخل من باب التوجيه والتنبيه رغبة في اثبات مودة التفاهم لا الي العصبية لافتراض النية في تعاملها بالحسنى.
أراني في معظم احياني استقدم من ينبهني إلى ما اخطأت فيه فذلك افضل وأقوم لي من ان ارتاب بسلوك تتداخل فيه صفاتي مع غروري، وهنا ينصب اهتمامي على تبنّي التألّق القولي المبني على السماحة من أن اهداء عيوبي لي سيكون اوفى وسيلة لتقويمها.
هذا هو التفتّح وذلك هو الاقتراب من روحية التقبّل دون أدنى حساسيات.
* كاتب وشاعر
[email protected]
Facebook.com/fadhelmz