جعفر رجب / تحت الحزام / بنك التفليس
مواطن كويتي يريد أن يهدم بيته، والحكومة «مو راضية» مع ان حكومتنا تتفنن في طرق الهدم، ومحترفة في عمليات الإزالة، إلا أن هذا المواطن المسكين المستكين لا يستطيع الاقتداء بحكومته، يريد هدم بيته القديم ليبني بدلا منه بيتا جديدا وعلى حسابه الخاص!
ذهب للبلدية فقيل له لابد من وثيقة من بنك التسليف!
ذهب للتسليف أو التفليس، فخرج المهندس الكويتي بعد أسابيع للكشف!
عاد المهندس كتب المهندس، ولكنه لم يكتب تقريرا مناسبا!
أُرسل مهندس آخر هذه المرة مصري، عاين المهندس، ثم سافر في إجازة، أين التقرير، ضاع التقرير، ما كو تقرير، انتحر التقرير!
بعد شهرين من البكاء والعويل على باب التسليف تم ارسال مهندس ثالث ليكشف على البيت ويرى يمكن البيت حامل ولازم يضحوا بالجنين!
المهم كتب التقرير، تم على خير، قيل الآن عليك أن تدفع مستحقاتك أولا ثم تتعهد ثم نوافق!
دفع وكتب وتعهد، قيل له الآن انتظر حتى ندخل الوثيقة المباركة على اللجنة المباركة!
دخلت الوثيقة اللجنة، اجتمعت اللجنة، راحت اللجنة، رجعت اللجنة... قيل له انتظر!
انتظر، ثم انتظر، وفي النهاية انتظر... قيل له لابد من لجنة أخرى هي اللجنة العليا، فرح الرجل بركاتك يا بيتي، لجنة عليا ستجتمع حتى يعلنوا هدمك!
قيل له، ستجتمع ولكن ليس الآن، لاننا بانتظار المدير الجديد، ألم تسمع به؟!
قال، سمعت به، ولكنه جديد كيف يعرف قوانين التسليف، فقيل له يعرف، أي انسان يصبح مديرا يعرف كل شيء!
المواطن المسكين المستكين، يحاول منذ خمسة أشهر إصدار وثيقة، فقط ليذهب بها إلى البلدية، ولا يعلم ماذا سيخبئ له القدر، فالخطوة الأولى فقط خمسة أشهر دون أن يتقدم ربع خطوة، وهو يريد أن يهدم فقط!
بلد قد نحتاج إلى سنة لنهدم فيه بيتا، كم نحتاج لبناء بلد؟!
****
شكوى سريعة من أهالي الزهراء ضد جمعيتهم، يقولون ان جمعيتهم التعاونية كانت متميزة، وفجأة أصابها داء الجمعيات، يقولون، إن الجمعية لا توجد بها ملحمة بعد أن أغلقت بسبب البلدية منذ سنة، مخفر الشرطة تم احتلاله من الداخلية، وتحول إلى إدارة للأمن، لأن أمن المنطقة غير ضروري بالنسبة لقيادات الأمن، وإدارة الجمعية لم تحرك ساكنا في هذا الشأن، بالإضافة إلى عدم وجود فرع للوازم العائلة وهي من الضروريات، كما انهم سمعوا بأن إدارة الجمعية خالفت تعليمات إدارة الإطفاء في «السوبرماركت»، ما قد يشكل ذلك خطرا على الناس... وبس!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail. com
ذهب للبلدية فقيل له لابد من وثيقة من بنك التسليف!
ذهب للتسليف أو التفليس، فخرج المهندس الكويتي بعد أسابيع للكشف!
عاد المهندس كتب المهندس، ولكنه لم يكتب تقريرا مناسبا!
أُرسل مهندس آخر هذه المرة مصري، عاين المهندس، ثم سافر في إجازة، أين التقرير، ضاع التقرير، ما كو تقرير، انتحر التقرير!
بعد شهرين من البكاء والعويل على باب التسليف تم ارسال مهندس ثالث ليكشف على البيت ويرى يمكن البيت حامل ولازم يضحوا بالجنين!
المهم كتب التقرير، تم على خير، قيل الآن عليك أن تدفع مستحقاتك أولا ثم تتعهد ثم نوافق!
دفع وكتب وتعهد، قيل له الآن انتظر حتى ندخل الوثيقة المباركة على اللجنة المباركة!
دخلت الوثيقة اللجنة، اجتمعت اللجنة، راحت اللجنة، رجعت اللجنة... قيل له انتظر!
انتظر، ثم انتظر، وفي النهاية انتظر... قيل له لابد من لجنة أخرى هي اللجنة العليا، فرح الرجل بركاتك يا بيتي، لجنة عليا ستجتمع حتى يعلنوا هدمك!
قيل له، ستجتمع ولكن ليس الآن، لاننا بانتظار المدير الجديد، ألم تسمع به؟!
قال، سمعت به، ولكنه جديد كيف يعرف قوانين التسليف، فقيل له يعرف، أي انسان يصبح مديرا يعرف كل شيء!
المواطن المسكين المستكين، يحاول منذ خمسة أشهر إصدار وثيقة، فقط ليذهب بها إلى البلدية، ولا يعلم ماذا سيخبئ له القدر، فالخطوة الأولى فقط خمسة أشهر دون أن يتقدم ربع خطوة، وهو يريد أن يهدم فقط!
بلد قد نحتاج إلى سنة لنهدم فيه بيتا، كم نحتاج لبناء بلد؟!
****
شكوى سريعة من أهالي الزهراء ضد جمعيتهم، يقولون ان جمعيتهم التعاونية كانت متميزة، وفجأة أصابها داء الجمعيات، يقولون، إن الجمعية لا توجد بها ملحمة بعد أن أغلقت بسبب البلدية منذ سنة، مخفر الشرطة تم احتلاله من الداخلية، وتحول إلى إدارة للأمن، لأن أمن المنطقة غير ضروري بالنسبة لقيادات الأمن، وإدارة الجمعية لم تحرك ساكنا في هذا الشأن، بالإضافة إلى عدم وجود فرع للوازم العائلة وهي من الضروريات، كما انهم سمعوا بأن إدارة الجمعية خالفت تعليمات إدارة الإطفاء في «السوبرماركت»، ما قد يشكل ذلك خطرا على الناس... وبس!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail. com
