نص / فراشتي وبستان الحبايب

تصغير
تكبير
| نوال الشمري |

لكل شخص طريقة في التعامل

تعبر عن شخصيته

ولفراشتي اسلوب خاص بها

فيكفيها رضا

عندما تعطي لا تجني

وعندما تحتاج لا تطلب

وان حبت اخلصت

وان انظلمت سامحت

وان اشتاقت تألمت

وصرختها لا تسمع

هي

هادئة لطيفة متسامحة

...

هكذا هي فراشتي

وهي تحلق في السماء

شدها بريق لامع

من

بستان الحبايب

همست لنفسها

لم لا ألتمس الراحة هنا

في هذا البستان... سآخذ مسكنا

لمشاعري الملتهبة

وهي تلهو في البستان

التقت بوردة زرقاء... اقتربت منها كثيرا

أخذت نفسًا عميقًا من شذاهًا

ارتعشت

تزحلقت...

صرخت! تألمت

مدت الوردة يدها

ساعدتها وساندتها

ابتسمت وهي تنهض... لامست تلك الوردة

استرخت على بتلاتها

امتصت رحيقها... شربت حتى الثمالة

استمتعت

تلذذت

همست لنفسها...

لم هذه النشوة... ولم هذه البسمة؟!

استجمعت كل قواها

وحلقت بالهواء... تبَعثُ عُطرَ شذاها

بجناحيها غرامُ

كلما رفرفت فاح

أخذت نفسا عميقا

وهي تسأل:

لمَ تزداد زرقا

كلما حدقت فيها؟!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي