إسرائيل تعزز حدودها تحسبا لاحتجاجات في سبتمبر
نتنياهو ينفي رغبته ببقاء الأسد في السلطة ومستعد لمفاوضات «في القدس ورام الله»


| القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير |
نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان تكون اسرائيل راغبة في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة الا انه اعترف بوجود اتصالات سرية في السابق مع دمشق للتوصل الى اتفاق سلام.
واكد لقناة «العربية» (وكالات): «نحن لن نتدخل في ما يحدث في سورية الا اننا نأمل في ان تكون هناك علاقات سلمية (...) العديد من الاشخاص بينهم انا، اجروا مفاوضات سرية لاقامة سلام رسمي». واضاف: «آمل ألا يفكر احد في سورية أو «حزب الله» او ايران في افتعال حوادث عند الحدود مع اسرائيل لصرف الانظار عما يجري في سورية»، مشيرا الى ان شعبها «يستحق مستقبلا افضل».
من جانب ثان، اعلن نتنياهو استعداده للبدء «فورا» بمفاوضات سلام مع الفلسطينيين «في القدس ورام الله». وقال: «كل شيء مطروح على الطاولة، ولكن يجب الجلوس الى الطاولة».
واضاف: «انا مستعد للتفاوض فورا حول السلام بين شعبينا، مباشرة مع رئيس (السلطة الفلسطينية محمود) عباس، ويمكننا القيام بذلك في منزلي في القدس وفي رام الله او في اي مكان اخر».
وحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية تعطيل مفاوضات السلام، معتبرا ان هذه القيادة رفضت في الماضي انهاء المفاوضات بالتوصل الى تسوية ولا تريد اليوم استئناف الحوار من اجل السلام.
وتابع: «عندما يؤكد الناس انه يجب محو دولة اسرائيل من الخريطة كما تقول ايران او «حزب الله» او «حماس» فهذا لا يترك مجالا كبيرا للمناقشة».
الى ذلك، اعلن ضابط اسرائيلي الثلاثاء ان اسرائيل ستعزز دفاعاتها على الحدود تحسبا لاحتجاجات متعلقة بتصويت الامم المتحدة لاقامة دولة فلسطينية في سبتمبر المقبل وربما تستهدف قادة الاحتجاجات باستخدام الذخيرة الحية.
وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه: «من واجب الجيش الدفاع عن حدود البلاد وسيادتها وهذا هو ما سنفعله».
ورغم ان الضابط قال ان «اسرائيل لا تعلم كيف سيتصرف الفلسطينيون العاديون في سبتمبر» الا أنه تخيل سيناريو «اضطرابات هائلة ناتجة عن الاستياء من عدم تأثير قرار الامم المتحدة هذا أو ذاك على الارض».
وقال ان الجنود مسلحون ومدربون الان بوسائل «أقل فتكا» كي تستخدم على الحدود عند مرتفعات الجولان ومع لبنان ومع الضفة الغربية وقطاع غزة.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» على موقعها الالكتروني أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عقدت اجتماعا موسعا، ليل اول من امس، لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها في سبتمبر إذا ما أعلن الفلسطينيون عن دولة.
من ناحيتها، صرحت الناطقة باسم ادارة الهجرة ان الركاب الاجانب الـ 15 الذين اعتقلوا على متن سفينة «الكرامة» الفرنسية التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية يفترض ان يعودوا مبدئيا الى بلدانهم.
وقال الناطق باسم الجيش البريغادير يواف موردخاي ان «السفينة ابحرت في اتجاه القطاع بعدما خدعت السلطات اليونانية بابلاغها بانها تنوي التوجه الى الاسكندرية في مصر».
وهاتف نتنياهو رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، بيني غانتس، وهنأه على الاستيلاء على سفينة «الكرامة».
من جانبه، صرح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون، امس، ان اسرائيل تنتظر صدور تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على السفينة التركية «مافي مرمرة» في 2010 لان الجهود بهدف مصالحة مع انقرة فشلت.
وقال للاذاعة ان «تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف كل من الطرفين وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة». وأشار الى ان «انقرة اتخذت قرارا بعدم عودة التعاون الامني بين البلدين الى سابق عهده رغم استمرار العلاقات العسكرية والتجارية».
على صعيد مواز، اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية، امس، قارب «أوليفا» التضامني في عرض البحر قبالة غزة وأحدثت فيه أضرارا جزئية.
ميدانيا، شن سلاح الجو الاسرائيلي، ليل اول من امس، غارة على غزة ردا على اطلاق صواريخ على القطاع.
واعلنت ناطقة عسكرية ان صاروخا اطلق من غزة وسقط، ليل اول من امس، في جنوب اسرائيل ولكنه لم يسفر عن سقوط جرحى.
من جانب ثان، أطلقت 110 منظمات أهلية فلسطينية، امس، نداء لإنجاح اتفاق المصالحة، طالبت خلاله بالتنفيذ الدقيق والسريع للاتفاقية والشروع في تشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية. ودعت حركة «حماس»، امس، حركة «فتح» للضغط على عباس لإتمام المصالحة، بعد إقرار قيادي بالحركة أن التمسك بترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة هو الذي يعطل التنفيذ.
من ناحية ثانية، دعا قائد شعبة القوى البشرية السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء أفي زامير الذي أنهى ولايته الشهر الماضي، إلى «وقف التطرف الديني اليهودي في الجيش وإعادة تنظيم العلاقات بين المتدينين والعلمانيين في صفوفه».
دعا إلى تمكين أميركا من قيادة الحملة ضد «النووي» الإيراني
داغان: مصر تتجه نحو الفوضى
وسقوط الأسد سيكون الربح الأكبر لنا
تل أبيب - يو بي أي - دعا رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان إسرائيل إلى تمكين الولايات المتحدة من قيادة الحملة الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن مصر «تتجه نحو الفوضى» وأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد سيكون «الربح الأكبر» لإسرائيل.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن داغان في محاضرة ألقاها أمام أعضاء سابقين في الميليشيات الصهيونية «إيتسل» و«بلماح» و«ليحي» التي نشطت قبل قيام إسرائيل، إنه «في الواقع الحالي لا ينبغي على إسرائيل أن تكون حاملة الراية أمام إيران، وإنما دولة عظمى مثل الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تقود «الحملة ضد إيران».
وقدم داغان عرضا شاملا للأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا حول الأحداث بالدول العربية. وقال إن «مصر تتدهور شيئا فشيئا نحو حال فوضى، وعلينا أن نتابع ما يحدث هناك، وإذا بقي الجيش في الحكم أو وصل «الإخوان المسلمين» إلى السلطة فإن هذا سيشكل تحديا مركزيا بالنسبة لنا».
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات في سورية، قال: «أنا شخصيا سأكون مسرورا جدا برؤية سقوط الأسد وهذا سيكون الربح الأكبر بالنسبة لنا».
نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان تكون اسرائيل راغبة في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة الا انه اعترف بوجود اتصالات سرية في السابق مع دمشق للتوصل الى اتفاق سلام.
واكد لقناة «العربية» (وكالات): «نحن لن نتدخل في ما يحدث في سورية الا اننا نأمل في ان تكون هناك علاقات سلمية (...) العديد من الاشخاص بينهم انا، اجروا مفاوضات سرية لاقامة سلام رسمي». واضاف: «آمل ألا يفكر احد في سورية أو «حزب الله» او ايران في افتعال حوادث عند الحدود مع اسرائيل لصرف الانظار عما يجري في سورية»، مشيرا الى ان شعبها «يستحق مستقبلا افضل».
من جانب ثان، اعلن نتنياهو استعداده للبدء «فورا» بمفاوضات سلام مع الفلسطينيين «في القدس ورام الله». وقال: «كل شيء مطروح على الطاولة، ولكن يجب الجلوس الى الطاولة».
واضاف: «انا مستعد للتفاوض فورا حول السلام بين شعبينا، مباشرة مع رئيس (السلطة الفلسطينية محمود) عباس، ويمكننا القيام بذلك في منزلي في القدس وفي رام الله او في اي مكان اخر».
وحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية تعطيل مفاوضات السلام، معتبرا ان هذه القيادة رفضت في الماضي انهاء المفاوضات بالتوصل الى تسوية ولا تريد اليوم استئناف الحوار من اجل السلام.
وتابع: «عندما يؤكد الناس انه يجب محو دولة اسرائيل من الخريطة كما تقول ايران او «حزب الله» او «حماس» فهذا لا يترك مجالا كبيرا للمناقشة».
الى ذلك، اعلن ضابط اسرائيلي الثلاثاء ان اسرائيل ستعزز دفاعاتها على الحدود تحسبا لاحتجاجات متعلقة بتصويت الامم المتحدة لاقامة دولة فلسطينية في سبتمبر المقبل وربما تستهدف قادة الاحتجاجات باستخدام الذخيرة الحية.
وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه: «من واجب الجيش الدفاع عن حدود البلاد وسيادتها وهذا هو ما سنفعله».
ورغم ان الضابط قال ان «اسرائيل لا تعلم كيف سيتصرف الفلسطينيون العاديون في سبتمبر» الا أنه تخيل سيناريو «اضطرابات هائلة ناتجة عن الاستياء من عدم تأثير قرار الامم المتحدة هذا أو ذاك على الارض».
وقال ان الجنود مسلحون ومدربون الان بوسائل «أقل فتكا» كي تستخدم على الحدود عند مرتفعات الجولان ومع لبنان ومع الضفة الغربية وقطاع غزة.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» على موقعها الالكتروني أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عقدت اجتماعا موسعا، ليل اول من امس، لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها في سبتمبر إذا ما أعلن الفلسطينيون عن دولة.
من ناحيتها، صرحت الناطقة باسم ادارة الهجرة ان الركاب الاجانب الـ 15 الذين اعتقلوا على متن سفينة «الكرامة» الفرنسية التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية يفترض ان يعودوا مبدئيا الى بلدانهم.
وقال الناطق باسم الجيش البريغادير يواف موردخاي ان «السفينة ابحرت في اتجاه القطاع بعدما خدعت السلطات اليونانية بابلاغها بانها تنوي التوجه الى الاسكندرية في مصر».
وهاتف نتنياهو رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، بيني غانتس، وهنأه على الاستيلاء على سفينة «الكرامة».
من جانبه، صرح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون، امس، ان اسرائيل تنتظر صدور تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على السفينة التركية «مافي مرمرة» في 2010 لان الجهود بهدف مصالحة مع انقرة فشلت.
وقال للاذاعة ان «تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف كل من الطرفين وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة». وأشار الى ان «انقرة اتخذت قرارا بعدم عودة التعاون الامني بين البلدين الى سابق عهده رغم استمرار العلاقات العسكرية والتجارية».
على صعيد مواز، اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية، امس، قارب «أوليفا» التضامني في عرض البحر قبالة غزة وأحدثت فيه أضرارا جزئية.
ميدانيا، شن سلاح الجو الاسرائيلي، ليل اول من امس، غارة على غزة ردا على اطلاق صواريخ على القطاع.
واعلنت ناطقة عسكرية ان صاروخا اطلق من غزة وسقط، ليل اول من امس، في جنوب اسرائيل ولكنه لم يسفر عن سقوط جرحى.
من جانب ثان، أطلقت 110 منظمات أهلية فلسطينية، امس، نداء لإنجاح اتفاق المصالحة، طالبت خلاله بالتنفيذ الدقيق والسريع للاتفاقية والشروع في تشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية. ودعت حركة «حماس»، امس، حركة «فتح» للضغط على عباس لإتمام المصالحة، بعد إقرار قيادي بالحركة أن التمسك بترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة هو الذي يعطل التنفيذ.
من ناحية ثانية، دعا قائد شعبة القوى البشرية السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء أفي زامير الذي أنهى ولايته الشهر الماضي، إلى «وقف التطرف الديني اليهودي في الجيش وإعادة تنظيم العلاقات بين المتدينين والعلمانيين في صفوفه».
دعا إلى تمكين أميركا من قيادة الحملة ضد «النووي» الإيراني
داغان: مصر تتجه نحو الفوضى
وسقوط الأسد سيكون الربح الأكبر لنا
تل أبيب - يو بي أي - دعا رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان إسرائيل إلى تمكين الولايات المتحدة من قيادة الحملة الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن مصر «تتجه نحو الفوضى» وأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد سيكون «الربح الأكبر» لإسرائيل.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن داغان في محاضرة ألقاها أمام أعضاء سابقين في الميليشيات الصهيونية «إيتسل» و«بلماح» و«ليحي» التي نشطت قبل قيام إسرائيل، إنه «في الواقع الحالي لا ينبغي على إسرائيل أن تكون حاملة الراية أمام إيران، وإنما دولة عظمى مثل الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تقود «الحملة ضد إيران».
وقدم داغان عرضا شاملا للأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا حول الأحداث بالدول العربية. وقال إن «مصر تتدهور شيئا فشيئا نحو حال فوضى، وعلينا أن نتابع ما يحدث هناك، وإذا بقي الجيش في الحكم أو وصل «الإخوان المسلمين» إلى السلطة فإن هذا سيشكل تحديا مركزيا بالنسبة لنا».
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات في سورية، قال: «أنا شخصيا سأكون مسرورا جدا برؤية سقوط الأسد وهذا سيكون الربح الأكبر بالنسبة لنا».