القطاع الصحي في بريطانيا يشجّع الكويت للاستثمار في البحوث الطبية والتدريب


كونا- دعا مسؤولون في القطاع الصحي البريطاني - الكويت «للاستفادة من تطور القطاع الطبي البريطاني عن طريق زيادة الاستثمار والتعاون في مجال البحوث الطبية، وانشاء المستشفيات التي تطبق النهج البريطاني في الكويت»، لافتين الى «جدوى الاستثمار مع بريطانيا في قطاع حيوي كالبحوث الطبية والتدريب الطبي التخصصي، والذي من شأنه رفع كفاءة الكوادر الطبية الوطنية العاملة في القطاع الصحي الحكومي».
وفي هذا المجال، قالت المدير العام للقسم الدولي التابع لمستشفى (غريت اورموند ستريت) التخصصي للاطفال جوان لوفتهاوس: «انه تمت بالفعل اقامة شراكة استراتيجية بين المستشفى الذي يعد من افضل خمس مستشفيات في هذا المجال بالعالم ووزارة الصحة الكويتية، ووصفت هذه الشراكة «بالتاريخية»، موضحة انها «تمتد الى ثلاث سنوات، وتوفر المشورة الاكلينيكية في مجال ادارة شؤون الأطفال المرضى».
واضافت: «ان المشروع الذي بدأ في سبتمبر 2010 هدفه تحسين قدرة الكويت على زيادة كفاءة علاج امراض الدم والاورام للاطفال، وتحسين خدمات الرعاية الصحية لهم من خلال الاستثمار في البرامج التعليمية والتدريب التي يقدمها مستشفى (غريت اورموند ستريت)»، مبينة ان «مستشفى (غريت اورموند ستريت) أقام شراكة ناجحة مع (مستشفى بنك الكويت الوطني للاطفال)، حيث تم تنفيذ ما يقارب 200 حلقة تدريب وتعليم لـ300 استشاري وعضو تمريض من الكوادر الوطنية، الأمر الذي مكنهم من زيادة مهاراتهم لتقديم رعاية وعلاج افضل للاطفال المصابين بأمراض الدم والاورام».
واشارت لوفتهاوس الى أن «كبار الأخصائيين الطبيين في المستشفى البريطاني أطلعوا الجانب الكويتي على خدمات زراعة نخاع العظام (بي.ام.تي) وجراحة الأعصاب للأطفال، مع تقديم برنامج (الاستشاري الزائر) الذي يحرص على زيارات مكثفة الى الكويت من اجل تقديم المعونة للكوادر الطبية الوطنية». وتابعت: «ان (غريت اورموند ستريت) قام كذلك بتوفير امكانات تشخيصية متقدمة للمرضى في الكويت، عبر اعتماد اساليب اختبار الحد الادنى من البقايا المرضية (ام. ار. دي) للمصابين بسرطان الدم الـ(لوكيميا) في مستشفى بنك الكويت الوطني الذي تديره الحكومة»، مشيرة الى انه «مع استمرار النجاح في هذه الشراكة الاستراتيجية، فان العام الثاني منها يركز على تطوير اقسام اخرى من المستشفى الوطني للاطفال تشمل الاشعة والعلاج الاشعاعي، وذلك للتأكد من ان الكويت تستخدم احدث البروتوكولات وانسبها للتعامل مع امراض الاطفال».
من جهته، قال مساعد مدير التعليم والتطوير المؤسسي في مستشفى (غريت اورموند ستريت) كريس كالدويل: «ان استراتيجية الشراكة تشمل ايضا تقوية العلاقات الدولية وتيسير الرعاية الصحية لمرضى العلاج في الخارج، بحيث تضمن توفير الرعاية الصحية لعدد اكبر من الاطفال الكويتيين وبشكل اكثر فاعلية وامانا»، مضيفاً: «ان رؤية الحكومة الكويتية تتماشى مع رؤية مستشفى (غريت اورموند ستريت) لتوفير تعليم ذات مستوى عالمي في مجال طب الاطفال، ما يزيد الثقة من جانب عوائل المرضى في الرعاية الطبية التي يقدمها المستشفى الوطني للاطفال»، لافتا الى ان «ادارة المستشفى البريطاني قامت بتعيين (رائد تمريض) لادارة البرنامج، وتم في ابريل الماضي مراجعته بالكامل للتأكد من حسن تطبيقه، وجار تصميم برنامج العام الثاني الذي سيبدأ في سبتمبر من العام الحالي».
بدوره، قال رئيس قسم الجراحة في جامعة (امبيريال) البريطانية اللورد أرا دارسي: «ان التعاون في مجال البحوث العلمية والتكنولوجية الخاص بالطب بدأ يتنامى بشكل ملحوظ بين بريطانيا ودول الخليج العربي لاسيما الكويت، والتي تحاول بشكل جاد ايجاد افضل الخدمات العلاجية»، مشدداً على ان جامعته «ترحب بأي خطوة ايجابية تجعلنا شركاء في تطوير القطاع الصحي الكويتي»، مشيراً الى ان «مستشفى جامعة (امبيريال) يعد الأول في اوروبا بمجال الجراحة والمناظير»، وموضحا ان «الجامعة هي من قامت باختراع ما يسمى (اجهزة المنظار) في عام 1989 والتي احدثت ثورة عالمية في مجال الطب، حيث اصبحت البديل الناجح لأدوات الجراحة التقليدية التي كانت تعتمدها المستشفيات سابقا».
وأضاف: «ان الجامعة تتبنى مفهوم (اشراك العلم بالتكنولوجيا) في العمليات الجراحية ما جعلها تسجل اسمها كأول جامعة تنفذ الجراحة الآلية التي تعتمد على استخدام (الروبوت الطبي)، وذلك بعد ان مزجت علمين مختلفين وهما الهندسة والطب للمرة الاولى في العالم»، مبيناً انه «زار الكويت مع وفد كبير ترأسه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، حيث اطلع على خدمات وزارة الصحة لاسيما في مجال الجراحة، ولمس رغبة جادة من الجانب الكويتي في ايجاد فرع اقليمي لقسم الجراحة في جامعة (امبيريال) بالكويت».
وأوضح دارسي ان «جامعة (امبيريال) كونها الرائدة في مجال البحوث الطبية على مستوى العالم، فانها تقوم بوضع السياسات الطبية للدول التي تطلب ذلك بحيث تستطيع ان تطبق ما توصلت اليه الجامعة من اختراعات تكنولوجية طبية ترفع من شأن القطاع الصحي»، مشيراً الى ان «بريطانيا ترى في مجال البحث العلمي المتعلق بالطب اهم ركيزة من ركائز النمو الاقتصادي في بلدان الخليج العربي، لما تشهده الساحة الطبية من تزايد في اعداد المرضى الطالبين للخدمات الصحية المتقدمة في تلك البلدان».
اما مدير عام مستشفى (كينغز كوليج) الدكتور رونالد سينكر، فأشار الى ان «هناك اتصالات مع جهات صحية رسمية في الكويت لإقامة شراكة استراتيجية مع المستشفى الأكبر في لندن، والذي يضم اكثر من سبعة آلاف موظف ومئة سرير بميزانية سنوية تبلغ حوالي مليار جنية استرليني».
وقال: «ان مستشفى (كينغز كوليج) لديه برنامج متكامل لدعم المستشفيات في الدول النامية حيث انه أقام منظومة خاصة لادارة وتشغيل الخدمات الطبية في عدد من الدول الخليجية، بالاضافة الى تدريب الكثير من الاطباء والممرضين لاسيما من الكويت»، مضيفاً: «ان المستشفى يستقبل 30 الف حالة يوميا، ما اعطى كوادر المستشفى الخبرة الكافية للتعامل مع مختلف الحالات المرضية».
ولفت الى «التقدم الكبير الذي حققه المستشفى من مجال زراعة الكبد للاطفال حيث يعد الاول في العالم من ناحية نجاح عمليات الزراعة بنسبة بلغت 93 في المئة، كما تم تسجيل المستشفى في (موسوعة غينيس) للارقام القياسية بعد نجاحه في زراعة الكبد لطفل يبلغ من العمر اربعة ايام فقط».
وفي هذا المجال، قالت المدير العام للقسم الدولي التابع لمستشفى (غريت اورموند ستريت) التخصصي للاطفال جوان لوفتهاوس: «انه تمت بالفعل اقامة شراكة استراتيجية بين المستشفى الذي يعد من افضل خمس مستشفيات في هذا المجال بالعالم ووزارة الصحة الكويتية، ووصفت هذه الشراكة «بالتاريخية»، موضحة انها «تمتد الى ثلاث سنوات، وتوفر المشورة الاكلينيكية في مجال ادارة شؤون الأطفال المرضى».
واضافت: «ان المشروع الذي بدأ في سبتمبر 2010 هدفه تحسين قدرة الكويت على زيادة كفاءة علاج امراض الدم والاورام للاطفال، وتحسين خدمات الرعاية الصحية لهم من خلال الاستثمار في البرامج التعليمية والتدريب التي يقدمها مستشفى (غريت اورموند ستريت)»، مبينة ان «مستشفى (غريت اورموند ستريت) أقام شراكة ناجحة مع (مستشفى بنك الكويت الوطني للاطفال)، حيث تم تنفيذ ما يقارب 200 حلقة تدريب وتعليم لـ300 استشاري وعضو تمريض من الكوادر الوطنية، الأمر الذي مكنهم من زيادة مهاراتهم لتقديم رعاية وعلاج افضل للاطفال المصابين بأمراض الدم والاورام».
واشارت لوفتهاوس الى أن «كبار الأخصائيين الطبيين في المستشفى البريطاني أطلعوا الجانب الكويتي على خدمات زراعة نخاع العظام (بي.ام.تي) وجراحة الأعصاب للأطفال، مع تقديم برنامج (الاستشاري الزائر) الذي يحرص على زيارات مكثفة الى الكويت من اجل تقديم المعونة للكوادر الطبية الوطنية». وتابعت: «ان (غريت اورموند ستريت) قام كذلك بتوفير امكانات تشخيصية متقدمة للمرضى في الكويت، عبر اعتماد اساليب اختبار الحد الادنى من البقايا المرضية (ام. ار. دي) للمصابين بسرطان الدم الـ(لوكيميا) في مستشفى بنك الكويت الوطني الذي تديره الحكومة»، مشيرة الى انه «مع استمرار النجاح في هذه الشراكة الاستراتيجية، فان العام الثاني منها يركز على تطوير اقسام اخرى من المستشفى الوطني للاطفال تشمل الاشعة والعلاج الاشعاعي، وذلك للتأكد من ان الكويت تستخدم احدث البروتوكولات وانسبها للتعامل مع امراض الاطفال».
من جهته، قال مساعد مدير التعليم والتطوير المؤسسي في مستشفى (غريت اورموند ستريت) كريس كالدويل: «ان استراتيجية الشراكة تشمل ايضا تقوية العلاقات الدولية وتيسير الرعاية الصحية لمرضى العلاج في الخارج، بحيث تضمن توفير الرعاية الصحية لعدد اكبر من الاطفال الكويتيين وبشكل اكثر فاعلية وامانا»، مضيفاً: «ان رؤية الحكومة الكويتية تتماشى مع رؤية مستشفى (غريت اورموند ستريت) لتوفير تعليم ذات مستوى عالمي في مجال طب الاطفال، ما يزيد الثقة من جانب عوائل المرضى في الرعاية الطبية التي يقدمها المستشفى الوطني للاطفال»، لافتا الى ان «ادارة المستشفى البريطاني قامت بتعيين (رائد تمريض) لادارة البرنامج، وتم في ابريل الماضي مراجعته بالكامل للتأكد من حسن تطبيقه، وجار تصميم برنامج العام الثاني الذي سيبدأ في سبتمبر من العام الحالي».
بدوره، قال رئيس قسم الجراحة في جامعة (امبيريال) البريطانية اللورد أرا دارسي: «ان التعاون في مجال البحوث العلمية والتكنولوجية الخاص بالطب بدأ يتنامى بشكل ملحوظ بين بريطانيا ودول الخليج العربي لاسيما الكويت، والتي تحاول بشكل جاد ايجاد افضل الخدمات العلاجية»، مشدداً على ان جامعته «ترحب بأي خطوة ايجابية تجعلنا شركاء في تطوير القطاع الصحي الكويتي»، مشيراً الى ان «مستشفى جامعة (امبيريال) يعد الأول في اوروبا بمجال الجراحة والمناظير»، وموضحا ان «الجامعة هي من قامت باختراع ما يسمى (اجهزة المنظار) في عام 1989 والتي احدثت ثورة عالمية في مجال الطب، حيث اصبحت البديل الناجح لأدوات الجراحة التقليدية التي كانت تعتمدها المستشفيات سابقا».
وأضاف: «ان الجامعة تتبنى مفهوم (اشراك العلم بالتكنولوجيا) في العمليات الجراحية ما جعلها تسجل اسمها كأول جامعة تنفذ الجراحة الآلية التي تعتمد على استخدام (الروبوت الطبي)، وذلك بعد ان مزجت علمين مختلفين وهما الهندسة والطب للمرة الاولى في العالم»، مبيناً انه «زار الكويت مع وفد كبير ترأسه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، حيث اطلع على خدمات وزارة الصحة لاسيما في مجال الجراحة، ولمس رغبة جادة من الجانب الكويتي في ايجاد فرع اقليمي لقسم الجراحة في جامعة (امبيريال) بالكويت».
وأوضح دارسي ان «جامعة (امبيريال) كونها الرائدة في مجال البحوث الطبية على مستوى العالم، فانها تقوم بوضع السياسات الطبية للدول التي تطلب ذلك بحيث تستطيع ان تطبق ما توصلت اليه الجامعة من اختراعات تكنولوجية طبية ترفع من شأن القطاع الصحي»، مشيراً الى ان «بريطانيا ترى في مجال البحث العلمي المتعلق بالطب اهم ركيزة من ركائز النمو الاقتصادي في بلدان الخليج العربي، لما تشهده الساحة الطبية من تزايد في اعداد المرضى الطالبين للخدمات الصحية المتقدمة في تلك البلدان».
اما مدير عام مستشفى (كينغز كوليج) الدكتور رونالد سينكر، فأشار الى ان «هناك اتصالات مع جهات صحية رسمية في الكويت لإقامة شراكة استراتيجية مع المستشفى الأكبر في لندن، والذي يضم اكثر من سبعة آلاف موظف ومئة سرير بميزانية سنوية تبلغ حوالي مليار جنية استرليني».
وقال: «ان مستشفى (كينغز كوليج) لديه برنامج متكامل لدعم المستشفيات في الدول النامية حيث انه أقام منظومة خاصة لادارة وتشغيل الخدمات الطبية في عدد من الدول الخليجية، بالاضافة الى تدريب الكثير من الاطباء والممرضين لاسيما من الكويت»، مضيفاً: «ان المستشفى يستقبل 30 الف حالة يوميا، ما اعطى كوادر المستشفى الخبرة الكافية للتعامل مع مختلف الحالات المرضية».
ولفت الى «التقدم الكبير الذي حققه المستشفى من مجال زراعة الكبد للاطفال حيث يعد الاول في العالم من ناحية نجاح عمليات الزراعة بنسبة بلغت 93 في المئة، كما تم تسجيل المستشفى في (موسوعة غينيس) للارقام القياسية بعد نجاحه في زراعة الكبد لطفل يبلغ من العمر اربعة ايام فقط».