طعنوه وصديقه بالسلاح الأبيض... والخوف منع الزبائن من التدخل أو إبلاغ الجهات الأمنية

سقوط 4 خطفوا «مثلياً» من مقهى وتناوبوا عليه في الصليبية

تصغير
تكبير
| كتب عبد العزيز اليحيوح |

في مشهد مقتبس من أفلام الشر، أقدم أربعة بلطجية على خطف مواطن شاب من الجنس الثالث من مقهى كانوا يجلسون فيه بمنطقة النقرة، بعد ان طعنه أحدهم بسكين واقتادوه خارج المقهى - دون ان يعترضهم احد - حيث اتجهوا به الى بر الصليبية ليتناوبوا على اغتصابه وانتهاك عرضه بطريقة وحشية قبل ان يتركوه وحيدا في الفضاء حيث استدعى صديقا له اصطحبه الى مخفر النقرة لتسجيل قضية.

المقهى الذي شهد عملية الخطف يصفه مصدر أمني بأنه مقصد محبب لأشخاص مطلوبين لقضايا جنائية وبلطجية من أرباب الإجرام ومنحرفين من بينهم الرباعي المتوحش الذي اعتاد أعضاؤه الجلوس على المقهى وافتعال المشاكل وإشهار السلاح الأبيض في وجوه خصومهم ويملكون جميعا سجلا جنائيا حافلا بالقضايا.

وأضاف المصدر ان «الأربعة كانوا يجلسون على المقهى كعادتهم مساء أول من أمس حيث لمحوا شابين أحدهما من الجنس الثالث يدخلان المقهى ويجلسان فاستنفرت العصابة واتجه أعضاؤها الى الشابين وأمروا المثلي بالنهوض والسير معهم بالقوة، وعندما رفض مرافقه، طعنه أحدهم في ظهره طعنة أقعدته على كرسيه بينما حاول الشاب المقصود مقاومتهم فنال طعنة في يده، ثم سحبوه على مرأى من رواد المقهى الذين تقاعسوا عن التدخل خشية من ردة الفعل العنيفة التي عُرف بها رجال العصابة، بل ان الخوف منعهم عن إبلاغ الشرطة حتى بعد ان اقتاد الرباعي فريستهم خارج المقهى».

ومضى المصدر الأمني في رواية التفاصيل قائلا: «من واقع إفادات المجني عليه ان الجناة البلطجية أخذوا الشاب المثلي الى منطقة الصليبية وتبادلوا الاعتداء عليه واغتصابه ولم يكترثوا بأنه كان في حالة إغماء من الخوف والوحشية اللذين كانا يلفان المشهد، كما لم يبالوا بنزف الدم الذي كان يتواصل من يده التي طعنها أحدهم بسكينه الحادة، وبعد ان فرغوا من نزوتهم الجهنمية تركوا الشاب وحيدا في ظلام البر وفروا ليتواروا عن الانظار، وبعد ان استجمع الضحية أنفاسه استنجد بصديق له فحضر على الفور واصطحبه عائدا به الى مخفر النقرة حيث أدلى لأمنييه بالتفاصيل المؤلمة».

وتابع المصدر ان «القضية التي سجلت بالواقعة أحيلت على رجال المباحث في محافظة حولي الذين أخطروا مديرهم العقيد عبد الرحمن الصهيل ونائبه الرائد وليد الفاضل، فأوعز اليهم بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للتحقيق، فبادر المباحثيون الى جمع المعلومات، حيث تبين ان المقهى المعني يرتاده معتادو الاجرام والمطلوبون للعدالة على ذمة قضايا سرقات ومخدرات وعنف، وقد ضبط رجال المباحث 7 أشخاص مطلوبين وأحالوهم على جهات الاختصاص فيما واصلوا تحرياتهم عن الذئاب الاربعة، وكانت الصعوبة في إحجام معظم مرتادي المقهى عن الإدلاء بأي معلومات عنهم خوفا من عقابهم، لكن إصرار الأمنيين أوصلهم الى هوياتهم، وتبين انهم يقطنون منطقة الصليبية وأنهم من أرباب السوابق وقد خرجوا من السجن حديثا».

تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على الجناة الاربعة، وبعرضهم على المجني عليه وصديقه تعرفا عليهم وتطابقت الوقائع مع إفادات بعض رواد المقهى.

وأبلغ المصدر الأمني «الراي» ان «الواقعة سجلت في قضية أحيل على ذمتها الذئاب الأربعة الى جهات التحقيق، في ما أمر الوكيل المساعد لوزارة الداخلية لشؤون الأمن الجنائي بالإنابة اللواء أحمد العبد الله بتشديد الرقابة على المقاهي التي يرتادها المنحرفون وأرباب الإجرام ووقاية المواطنين والمقيمين من انحرافاتهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي