ضمن أنشطة مهرجانهم في مركز عبدالعزيز حسين

ضوء / الناشئة والأطفال... احتفوا بالحياة شعرا وتشكيلا

تصغير
تكبير
أقيم مساء الأحد الماضي- ضمن أنشطة المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة 13- معرض تشكيلي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مركز الكويت للتوحد، افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة متعب المهنا، في مركز عبد العزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف.

ويأتي هذا المعرض بأسلوب مغاير لأساليب المعارض التشكيلية، مشرقاً بأرواح أصحابه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبطبيعة ليست صامتة تماما... إنما تحركها مشاعرهم وألوان طيفهم التي عبّروا عنها بطريقة تناسبهم تنم عن ريشة ويد حاولت كثيرا أن تتحدى معنى الإعاقة الذي نعرفه، ليتحول المعنى العاجز إلى مادة إبداعية تتحدث عن نفسها كمفهوم خالص للتحدّي... و للجمال البصري والإنساني.

فكرة المعرض لهذا العام متجددة حيث تم تسليط الضوء على إبداعات وفنون ورسوم الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مركز الكويت للتوحد، وتستمر فعالياته خلال أسبوع.

وفي إطار توسيع الرسالة الثقافية لتشمل كل شرائح المجتمع، امتدت مظلة العمل الثقافية إلى شريحة الأطفال الذين هم قادة الغد وأملنا في المستقبل، وفي هذا السياق وللمرة الاولى في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، أقيمت مسابقة «إلقاء الشعر» بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات، لتعويد الناشئة على مقاربة الخطاب الشعري الذي يعتبر - على مدار التاريخ - فن العرب الأول، وديوان تاريخه ومرآة حضارته.

وتبارى الأطفال في أمسية حملت عنوان « الشاعر الصغير»، أقيمت مساء أمس الأحد على مسرح عبد العزيز حسين الثقافي، حيث تعامل أطفال الكويت مع الشعر قراءة وفهما وإلقاء، ما يحفز ميولهم إلى الثقافة بصورة عامة، ويصقل مواهبهم الواعدة، ليبدأوا - مبكرين - علاقتهم مع الشعر سواء الفصيح أو النبطي، فكلاهما يعبر عن آمال وتطلعات الإنسان في الكويت والعالم العربي، ويربط الناشئة بمجتمعهم المحلي ومحيطهم العربي على حد سواء.

والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إذ يتمنى النجاح لهذه المسابقة التي تتاح لأطفال الكويت للمرة الأولى، ويدعو الله أن تتجدد هذه المسابقة بصورة دورية، وأن تسهم في إثراء المستقبل الثقافي للكويت، لنشهد في الأيام والسنوات المقبلة مولد عشرات من الشعراء، وآلاف من محبي الشعر.

ومن بين القصائد التي ألقيت في هذه الأمسية، قصيدة للشاعر عبد العزيز العدواني ألقتها الشاعرة الصغيرة ريان فلاح الفلاح، وتقول في مطلعها:

يمة وإذا قلت يمة فزت أوجاعي

وحدة... وشعر... وسهر... هذي هي أنواعي

أحس في نطقها لذة مع دموعي

غربة وفرقة هل... هذي هي جموعي

وفي قصيدة الشاعر الصغير مشاري الشويعي يقول:

يا طائري الحبيب

أرجوك لا ترحل

فالوطن الجميل

فضاؤه مخمل

وأهله أحبه

وكلهم محبة

اما الشاعرة الصغيرة جنى سليمان السليمان، فتغنت بشعر بدر الضمني في قصيدة عروس الشرق، وتقول في مطلعها:

اشرقي النور يا شمس الشموس

خلي الفرحة صباحن في صباح

يا عروس الشرق يا أجمل عروس

سأبقي للمجد هبات الرياح

يا كويت العز يا عطر النفوس

ابلادي من نجاح إلى نجاح

والشاعر الصغير أشرف أبو اليزيد فأطلق سؤالا في الهواء وهو عنوان قصيدته والتي يقول في مطلعها:

هز الغصون فلم يجد

في رقصها صوت الحفيف

ماتت بها أوراقها

غابت ورود كالطيوف

سأل الهواء بدهشة

هل قصها نسل السيوف

قالت له أشجارنا

بل إنه فصل الخريف

وفي ختام الأمسية التي أبدع فيها شعراء المستقبل قام الأمين العام بالإنابة متعب المهنا بتكريم المشاركين في الأمسية، كما تم تكريم المشاركين في معرض الفن التشكيلي من أعضاء مركز الكويت للتوحد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي