علي الخزاعي / نثريات حزين


إلى متى يا وطني وأنت مثخن بالجراح؟
إلى متى يا وطني ودم ابنائك لكل ظالم مباح؟
إلى متى يسكنك الحزن في كل مساء وصباح؟
إلى متى يتقاسمك الذئاب؟
إلى متى تنصب لشبابك المشانق والأطناب؟
إلى متى تكون لقمة سائغة للأرذال وبائعي الذمم؟
إلى متى وابن آوى يتمختر على ترابك الطاهر؟
إلى متى وخيراتك في أبطن المترفين؟
وأبناؤك يتضورون جوعاً وحرماناً
إلى متى وشمسك مغيَبة خلف ديجور العتمة والظلام؟
إلى متى يفرض عليك التعتيم ويمنع الإعلام؟
وتمنع لجان حقوق الإنسان
هل نحن في غابة ويحكمنا قانون الغاب!
وطني العربي الكبير وعالمي المهيب عذراً
لقد أصبحت من كثرة الآثام والذنوب
منكمشاً وضيَقاً إلى أبعد الحدود
وضاق فضاؤك الواسع الرحب بهمومي
وشجني وطموحي وحلمي الكبير
أيا ترى لماذا لم تسعني ولم تمسح الدمع عن جفون أطفالي
التي مزقها التشريد ومحو الهوية؟
لماذا هذا القهر والعبودية؟
أوطان جمع وطن... وأنا أصبحت وطناً بلا أوطان.
تنكرت لي يوم كريهتي... ويوم سعدي كنت في الأحضان.
يا وطني لا تلومنّ الزمان وغدره إنما الغدر ديدن الإنسان.
علي الخزاعي
[email protected]
إلى متى يا وطني ودم ابنائك لكل ظالم مباح؟
إلى متى يسكنك الحزن في كل مساء وصباح؟
إلى متى يتقاسمك الذئاب؟
إلى متى تنصب لشبابك المشانق والأطناب؟
إلى متى تكون لقمة سائغة للأرذال وبائعي الذمم؟
إلى متى وابن آوى يتمختر على ترابك الطاهر؟
إلى متى وخيراتك في أبطن المترفين؟
وأبناؤك يتضورون جوعاً وحرماناً
إلى متى وشمسك مغيَبة خلف ديجور العتمة والظلام؟
إلى متى يفرض عليك التعتيم ويمنع الإعلام؟
وتمنع لجان حقوق الإنسان
هل نحن في غابة ويحكمنا قانون الغاب!
وطني العربي الكبير وعالمي المهيب عذراً
لقد أصبحت من كثرة الآثام والذنوب
منكمشاً وضيَقاً إلى أبعد الحدود
وضاق فضاؤك الواسع الرحب بهمومي
وشجني وطموحي وحلمي الكبير
أيا ترى لماذا لم تسعني ولم تمسح الدمع عن جفون أطفالي
التي مزقها التشريد ومحو الهوية؟
لماذا هذا القهر والعبودية؟
أوطان جمع وطن... وأنا أصبحت وطناً بلا أوطان.
تنكرت لي يوم كريهتي... ويوم سعدي كنت في الأحضان.
يا وطني لا تلومنّ الزمان وغدره إنما الغدر ديدن الإنسان.
علي الخزاعي
[email protected]