اعتقال الرئيسة السابقة لـ «نيوز انترناشيونال ... وميليباند يطالب بتفكيك مجموعته في لندن

الضربات البريطانية والأميركية تتوالى ضدّ امبراطوريّة مردوخ الإعلامية

تصغير
تكبير
لندن - ا ف ب، ايلاف - في حين تتحدث تقارير عدة عن امكان فقدان القطب الاعلامي روبرت مردوخ للتراخيص الخاصة بقنواته التلفزيونية اذا ثبتت ادانته بخرق قوانين مكافحة الرشوة، وذلك في أعقاب فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية الذي قامت به احدى صحفه، وتلقى مردوخ ضربة موجعة أخرى باستقالة ليس هينتون، الرئيس التنفيذي للشركة التي تنشر صحيفة «وول ستريت جورنال»، طالب زعيم المعارضة العمالية في بريطانية ايد ميليباند بتفكيك الفرع البريطاني من المجموعة الاعلامية لميردوك بعد فضيحة التنصت.

وقال ميليباند لمجلة «الاوبزرفر»، «اعتقد ان تركز سلطة بهذا الشكل بأيدي شخص واحد امر غير سليم ويؤدي الى تجاوزات للسلطة داخل منظمته». واضاف: «اعتقد انه علينا ان ندرس بدقة الامر عندما يتمكن شخص من امتلاك اكثر من عشرين في المئة من سوق الاعلام»، معتبرا ان «هذا النوع من تركز السلطة خطير فعلا».

ومنذ كشف فضيحة صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد»، يقود ميليباند الحملة ضد الاسترالي - الاميركي روبرت ميردوك، مطالبا باستقالة ريبيكا بروكس مديرة الصحف البريطانية في «مجموعة ميردوك».

ووافق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحت ضغط ميليباند على تشكيل لجنة للتحقيق.

وميليباند هو ايضا من تقدم بمذكرة الى مجلس العموم تطلب من «نيوز كورب،» مجموعة ميردوك بسحب عرضها لشراء قنوات «بي- سكاي- بي»، نظرا للممارسات التي سجلت داخل صحفه.

ولاحقا أفادت قناة «سكاي نيوز» البريطانية أن ضباط التحقيق في فضيحة التنصت على الهواتف في بريطانيا ألقوا القبض على بروكس (43عاما).

وذكرت القناة إن بروكس ، احتجزت للإشتباه في التآمر على إعتراض إتصالات ومزاعم بالفساد.

الى ذلك، قال واحد من أقرب حلفاء الرئيس باراك أوباما ان الامبراطورية الأميركية لمردوخ بدأت «تنفجر وتتكشف» في أعقاب فضيحة التنصت على الهواتف.

وجاء هذا التطور بالتزامن مع تعرض سيطرة مردوخ على محطة «فوكس» وغيرها من محطات الكابل على ما يبدو لتهديدات متزايدة، وسط تقارير تتحدث عن أنه قد يفقد التراخيص الخاصة بقنواته التلفزيونية اذا ثبتت ادانته بخرق قوانين مكافحة الرشوة.

كما زاد المحامي العام الأميركي ايريك هولدر من الضغوط الملقاة على كاهل مردوخ، في وقت أكد أن وزارة العدل تنظر في امكان فتح تحقيق رسمي فيما ان كانت الشركة حاولت اختراق البريد الصوتي لضحايا أحداث 11 سبتمبر.

كما تلقى مردوخ ضربة موجعة أخرى باستقالة هينتون، الذي يعتبر واحداً من أكثر المقربين من مردوخ، وكان رئيساً تنفيذياً لشركة «نيوز انترناشيونال» في لندن خلال الفترة ما بين عامي 1995 و 2007، وهي الفترة التي تنصتت خلالها نيوز أوف ذا وورلد على الهواتف.

وأكد هينتون من جهته أنه لا يعلم أي شيء عن واقعة التنصت، موضحاً أن «الألم الذي لحق بالضحايا فاق حدود الخيال»، وأنه «كان من المناسب» بالنسبة له أن يتقدم باستقالته من مجموعة «نيوز كورب». وفي حديث له مع صحيفة «غلوب أند ميل» الكندية، قال جون بوديستا، رئيس «مركز التقدم الأميركي» الذي ساعد في وصول أوباما الى البيت الأبيض عام 2008، «المسألة غير متعلقة بأحد المحررين المارقين. فهذه امبراطورية مبنية على مجموعة من أخلاقيات مهنة الصحافة التي بدأت تتفجر وتنكشف». وأضاف بوديستا: «كانوا يرشون الموظفين العموميين بصورة روتينية. ودَعَينا للانتباه الى حقيقة استمرار تلك المسألة لبعض الوقت، فهي لن تستمر على مدار أسبوعين فقط، حسب اعتقادي».

من جهتها أكدت، امس، صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن «بوديستا واحد من الديموقراطيين البارزين في الولايات المتحدة الذين يأملون في تعرض امبراطورية مردوخ داخل الولايات المتحدة للانهيار في أعقاب الفضيحة الأخيرة».

وتابعت الصحيفة ان «البيت الأبيض لطالما دخل في صراعات مع محطة فوكس نيوز، المملوكة لشركة نيوز كوربوريشن، لدرجة أنه قاطعها لبعض الوقت. وهناك مؤشرات متزايدة تتحدث الآن عن أن مردوخ قد يفقد سيطرته على جميع قنوات الكابل التي يمتلكها في أميركا، والتي من بينها ناشيونال جيوغرافيك وفوكس».

وأوضحت «دايلي ميل» أنه «ان ثبت خرق الشركة لقانون الرشوة الأجنبية وأحكام مكافحة الرشوة الأميركية، فانه ستعَاقَب بدفع غرامة تصل قيمتها الى 2 مليون دولار، واذا أدينت، فمن الممكن أن يواجه الموظفون حكماً بالسجن تصل مدته الى خمسة أعوام».

وقال يوليوس غيناشويسكي، رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية، انه لابد من التحقيق في تلك الادعاءات، وان رفض القول ما ان كانت منظمته ستفتح مثل هذا التحقيق أم لا.

وأوردت «دايلي ميل» عن بعض الأشخاص العالمين ببواطن الأمور في «عالم البيزنس»، ان «أيام مردوخ باتت معدودة في رئاسته لشركة نيوز كوربوريشن».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي