الحكام والمسؤولون يهابونه... إنه «ثورة خبر على بساط الريح»
المغرّدون بويابس والدوسري والحيان لـ «الراي»: «تويتر» ... قلب الدنيا رأساً على عقب

فاطمة الحيان

دلال الدوسري

مشاري بويابس

المغردون يتحدثون لـ «الراي»








| إعداد عمر العلاس |
«تويتر»... كلمة باتت تتردد على كل لسان ابناء المعمورة، الكبير منهم والصغير، البعيد عن التكنولوجيا والقريب منها، فهذا الطائر الازرق الصغير «قلب الدنيا رأسا على عقب» على حد تعبير المراقبين له، واصبح الحكام والمسؤولون يهيبونه، حيث يستطيع اقل الاشخاص شأنا في المجتمع ان يصل من خلاله الى أبعد مدى، ويطرح العديد من الآراء والأفكار والحملات عبر إرسال رسائل مجانية صغيرة لا تتجاوز 140 حرفا، ومتابعة اخبار الاصدقاء، والمواقع المفضلة، وأخبار الفنان والنجم المفضل سوءا في الرياضة او الفن او في غيرها من المجالات، كما يمكن للآخرين متابعة اخبارك، فهو «ثورة خبر على بساط الريح».
ولتزايد أهمية «التويتر» في حياة البشر، كانت حلقة «لقاء الراي»، أول من أمس، مع بعض من أشهر المغردين الكويتيين، ومنهم، مشاري بويابس، ودلال الدوسري، وفاطمة الحيان، والذين تناولوا طرح مسيرتهم مع تويتر، وبداية تواصلهم مع المغردين، وتحليل ما يدور من احداث على الساحة السياسية، وطرح وجهة نظرهم فيها، وتسليط الضوء على ايجابيات وسلبيات هذا الموقع الاجتماعي، ومعرفة مدى تناقل الاشاعة عبره، وقضية الرقابة عليه، وغيرها من القضايا الاخرى، والتي سنتعرف عليها عبر هذا اللقاء:
• ماذا عن تجاربكم الشخصية مع تويتر، على سبيل المثال متى بدأت دلال الدوسري الدخول الى عالم تويتر؟
- دلال الدوسري: بدأت في عام 2009، وفي ذاك الوقت لم يكن توتير منتشراً بشكل كبير، ودخولي عالم توتير كان مجرد فضول، لكن أتابع الآن ما يدور فيه بشكل كبير، ومن كثرة المتابعة لم اعد أقرأ الصحف، الا عندما اريد معرفة تفاصيل خبر معين.
• ولكن هل ترين ان تويتر مفيد أم مضر؟
- دلال الدوسري: مفيد وسلبي في الوقت نفسه، مفيد حيث تعرفت من خلاله على ناس وأصدقاء أكثر، وصدمني بعضهم.
• كيف؟
- دلال الدوسري: كنا نعتقد انهم شيء كبير عندما يتحدثون عن الديموقراطية واحترام الرأي الاخر، لكن اكتشفنا من خلال توتير انه بمجرد ما أن تخالفهم في الرأي، حتى يعملون عليك «بلوك» ولا يردون.
• وماذا عن تجربتك فاطمة الحيان؟
- فاطمة الحيان: بدأت في شهر سبتمبر عام 2010، وفي البداية استخدمته لاغراض شخصية بحكم وظيفتي، حيث كان سهلا الوصول الى أي معلومة أو خبر عن الوزارة التي اعمل بها من خلال توتير، لكن في ما بعد اخذ منحنى آخر، وأصبح ذا طابع سياسي اكثر من انه تواصل اجتماعي او اقتصادي او رياضي.
• يختلف توتير عن الفيس بوك، حيث غالبية الحسابات مفتوحة، هل كان هناك مشكلة في ذلك مع الأهل؟
- دلال الدوسري: ليست هناك مشكلة.
• ولكن لم تضعي صورة شخصية لك، فهل في ذلك مشكلة؟
- دلال الدوسري: لا هذا أمر شخصي.
• بالنسبة لك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: هدف شبكات التواصل الاجتماعي التعبير عن الرأي، التواصل مع الناس، تبادل الخبرات، فطبيعي ان تضع صورة شخصية لك حتى لا يشعر من يحدثك بنوع من الغموض، اما بالنسبة للعائلة فلم اشعر ان هناك اعتراضاً من قبلهم، ولدي تجارب في مجال الكتابة، حيث اكتب في احدى الصحف، وليس هناك مشكلة لي في عملية الصورة.
• ولكن هل تواجهين مشكلة مع من لا يضعون صورهم او يكتبون بأسماء مستعارة؟
- فاطمة الحيان: أواجه في بعض الاحيان، وذلك بسبب وجهة النظر أو القضية التي أطرحها، فهناك من يخالفني الرأي فيها، ومنهم من يناقشني بالحجة والمنطق، لكن مع الاسف هناك من يكون لديهم «السب» افضل من لغة الحوار.
• وبالنسبة لك مشاري، كيف كانت بدايتك مع توتير؟
- مشاري بويابس: دخولي عالم تويتر كان بمحض الصدفة، حيث اقترح احد الأصدقاء فتح حساب لي على توتير، الذي كنت اسمع عنه حيث علاقتي سيئة بالتكنولوجيا وتطبيقاتها، وكان ذلك في شهر ديسمبر 2010، وفعلا عمل الحساب لي، واطلعني على كيفية استخدامه، ودخلت «المعمعة»، وبدأت الكتابة، وكانت هناك بعض الاحداث في ذاك الوقت، طرحت بصددها بعض الاراء التي قد يراها البعض ساخرة أو جريئة، ووصلنا الى ما نحن عليه.
• لكن عندما دخلت هل كنت تتوقع هذه الشعبية التي تحظى بها الآن؟
- مشاري بويابس: ابدا، ولا كنت اطمح ولا أتوقع ذلك.
• لكن منذ متى حدثت هذه النقلة؟
- مشاري بويابس: لا أتذكر بالضبط، لكن اعتقد ان تلك النقلة كانت في شهر يناير، بعد واقعة حدثت مع احدى الجهات الامنية، والتي أخذت صدى في مجلس الامة ووسائل الاعلام.
• هل ترى ان بروز اسمك شيء جيد؟
- مشاري بويابس: اعتقد انه امر جيد وغير جيد، فعلى سبيل المثال، عندما تراجع في وزارة ويعرفونك فهذا أمر جيد، حيث انت بالنهاية إنسان بسيط، وليس سياسياً او رياضياً او اعلامياً، وعندما يعرفك الناس يتولد لديك شعور جيد، ولكن من الناحية الثانية هناك بعض «عوار الرأس»، كما تشعر ان حريتك أصبحت مقيدة بعض الشيء.
• هل تعتقد ان من لايضع اسمه او صورته يعطيه ميزة انه يستطيع ان يقول مايشاء على سبيل المثال ينتقد، يشتم، يسيء؟
- مشاري بويابس: سواء وضع صورته او لم يضعها، اذا كان الغاية أو الهدف انه يدخل ليشتم أو يسب، فهناك مليون طريقة للوصول إليه، لكن على الاقل من وضع صورته يملك شجاعة ان يقول الكلام وهو كاشف عن شخصيته، و من لا يضع صورته، قد يكون داخل لهدف معين، أو ان هناك رسالة معينة مبعوث ليؤديها في فترة ويختفي بعدها.
• هل رأيت مثل هذا الأمر فاطمة؟
- فاطمة الحيان: نعم، ففي احداث الصليبخات كثيرا ما لاحظنا ان هناك أسماء مستعارة، وعندما كنت تكتب شيئاً في القضية التي حدثت مع الدكتور، لم يكن لديهم فقط سوى السب والشتم.
• هل جاءتك فترة فكرت فيها بالابتعاد عن تويتر؟
- فاطمة الحيان: نعم جاءت فترة لكن فكرت وقلت ان هؤلاء فترة وسيمشون.
• بماذا تنصحين ابناء المجتمع هل يدخلون عالم تويتر... وماذا عن ايجابياته وسلبياته دلال؟
- دلال الدوسري: أقول، ادخلوا عالم تويتر حيث تستطيعون ان تروا العالم كله في مكان واحد، وان تعرفوا اخبار كل دولة تريدونها في كل المجالات، حيث على سبيل المثال منتديات الكويت كلها أصبحت تعتمد على تويتر واصبحت الاخبار تنزل فيها قبل الصحف، واعتقد بعد انتشاره، فإن كثيراً من الناس سيلغون خدمة «المسيجات».
• هذا بالنسبة للايجابيات لكن ماذا عن السلبيات؟
- دلال الدوسري: يأخذ وقتك كله، حيث تكون لديك الرغبة ان تتابع الأخبار أولا بأول.
• وماذا تقولين عن ايجابيات تويتر فاطمة؟
- فاطمة الحيان: ايجابياته اكثر من سلبياته، حيث كسر قيود وسائل الاعلام التقليدية المتمثلة في الصحف او التلفاز بل تفوق عليها في نقل المعلومة، ولم يعد هناك مايسمى بحجب المعلومة، ففي البداية كانت وسائل الاتصال التقليدية على حسب اجندة مالك الصحيفة، لكن الآن كل واحد يستطيع ان ينشر المعلومة التي يريدها، كما كسر بيروقراطية المصالح الحكومية فمن خلاله تستطيع ان تتحاور مع بعض المسؤولين وبعض الوزراء، وهناك من يرد منهم ويتحاور، وهذا من ايجابيات تويتر، ولكن سلبياته تتمثل في عدم تقبل البعض للرأي الآخر.
• وماذا عن ايجابيات تويتر مشاري، وهل لديك القدرة على التعامل مع عدد كبير من المغردين، وهل تستطيع الرد على الجميع؟
- مشاري بويابس: اكذب ان قلت أستطيع الرد على كل من يكتب لي، لكن احاول بقدر المستطاع، حيث ان سئلت سؤالاً من قبل اكثر من شخص، اكتب الإجابة بشكل عام، لكن احيانا تطولني كثير من الاتهامات، ومنها انني لا ارد الا على البنات، أو على ربعي، وهذا ليس صحيحا بطبيعة الحال، لكن في ما يتعلق بايجابياته، فإن اكبر ايجابية انه جمع سكان كوكب الارض كله في مكان واحد، حيث تستطيع ان تكتب من خلاله في اي مجال، فلديك 140 حرفاً في التغريدة، ويمكن من خلالها ان تكتب في السياسة أو الرياضة أو الشعر، طالما لا تتعدى على حرية الآخرين، اما بالنسبة لسلبياته فهناك من يدخل ليشتم او يدخل من دون هدف.
• هل تويتر أعطى فرصة اكبر لانتشار الإشاعة دلال؟
- دلال الدوسري: اعتقد انه أعطى فرصة اكبر في هذا الشأن، حيث بعض وسائل الاعلام تنشر الخبر الموجود على تويتر قبل التأكد منه، ومن هذا الجانب بدأت احرص قبل نشر الخبر على التأكد من صحته.
• هل هناك تعليق لديك على هذا الموضوع فاطمة؟
- فاطمة الحيان: عن طريق توتير ينتشر الخبر أسرع، والإشاعة أخذت جزءاً منه خاصة مع من يضعون أخباراً من دون التأكد من صحتها، وخاصة اذا كان المغرد لديه متابعون كثيرون، على سبيل المثال ما حدث في واقعة كابتن الطائرة الذي اتهموه بإنه كان في حالة من السكر، ووضعوا صورته، وتبين في ما بعد انه لم يكن يقود الطائرة، وهنا لابد ان يضبط المغرد نفسه من ناحية الرقابة الذاتية.
• مشاري، لديك تجربة في هذا الشأن في واقعة وفاة احد الفنانين حيث وصلك خبر ونقلته فحدثنا عن هذه الواقعة؟
- مشاري بويابس: نقلت هذا الخبر عن احد الزملاء، واتصلت على احد الاصدقاء في المملكة العربية السعودية للتأكد منه، والذي أكده لي، وعليه اكدت الخبر، لكن جاءني «مسج» ان الخبر غير صحيح، وذكرت ان هناك رسالة وصلتني تنفي الخبر، لكن الناس تحاسبك على الخبر الاساسي رغم النفي، وحاولت ان افهمهم لكن هناك ناس تنتظر عليك الزلة.
• هل تبحث الناس عن جنازة لتشبع فيها «لطم» دلال؟
- دلال الدوسري: فعلا الناس تبحث عن جنازة لتشبع فيها «لطم»، فيكبرون اقل موضوع من دون شيء، وفي تويتر هناك من لا يريد ان تسمع للرأي الآخر، وهناك ناس يستفزونك لترد عليهم لكن احاول ان اتحاشهم.
• في احداث البحرين وسورية هل اصبح التخوين، والتشكيك، وضرب المذاهب موجوداً لدى البعض في تويتر، فاطمة؟
- فاطمة الحيان: بدلا من ان تكون الاحداث التي تحدث تساهم في لحمة الوطن، نلاحظ ان الناس تقول اراءها بناء على الجماعة التي تنتمي اليها سواء سياسية او دينية او حتى طائفية، وهذا موجود، ومع الاسف حالة الاحتقان السياسي الواقعة لدينا ليس فقط بالنسبة للقضايا الطائفية، ولكن ايضا بين السلطتين ما أدى إلى إبراز حالة من الفئوية.
• هل يستطيع الشخص ان يخالف في ارائه التي يكتبها الطائفة التي ينتمي اليها؟
- فاطمة الحيان: هذا يرجع الى قناعة الشخص نفسه، فعندما تحدثت عن قضية المظلومين في سورية تكلمت ايضا عن الاصلاحات السياسية التي من المفترض ان تحدث في البحرين، ويفترض ان تكون المسطرة واحدة، بحيث لا يرى الشخص فقط التوجه الطائفي الذي ينتمي اليه، بل لابد ان تكون لديه قراءات عديدة، والبعض في توتير لديهم هذا الطرح لكن الغالبية مع الأسف اراؤها على حسب الطائفة التى تنتمي إليها.
• هل لاحظت ان الطائفية، الفئوية، إقصاء الآخر، موجود في توتير مشاري؟
- مشاري بويابس: في الكويت من المشاكل ما يكفيها، واستغرب من الناس ان تستورد مشاكل الغير وتبدأ مناقشتها والتحدث فيها، وفي الكويت هناك متعصبون او متطرفون يدخلون في نقاشات عقيمة، فهذا يكفر ذاك، وهذا يسبب تلك، وفلان من السنة يتطرق الى مراجع الشيعة والعكس صحيح، والنتيجة ماذا؟... لاشيء، مجرد نقاش عقيم، وارضاء غرور، وتمزيق للوحدة الوطنية، وخلال الفترة التي عشناها لم نعرف كلمة شيعي او سني واكبر دليل مع حدث مع منتخب الكويت في لبنان، حيث رأينا السني والشيعي والحضري والبدوي كلهم جميعا فزعوا لبعض، ولكن بالنهاية نحن لا نستورد شيئاً فيه فائدة ولكن نستورد اموراً تافهة وندخل انفسنا في قضايا ليس لنا فيها علاقة.
• كيف يقابل الانحدار في مستوى الطرح عند بعض النواب في مجلس الامة توتيريا؟ هل يقابل باستهجان أم ان ما يحدث شيء طبيعي، دلال؟
- دلال الدوسري: اعتقد ان ما يحدث في مجلس الامة ينعكس على تويتر، وهنا نقول اذا كان هذا مجلس الامة فكيف تكون حال الناس العاديين، وان كان هناك كثيرون يتحدثون بايجابية عبر تويتر لكن في المقابل هناك صوت أعلى من هؤلاء.
• هل تؤيدين فاطمة ما ذكرته دلال؟
- فاطمة الحيان: نعم فعندما تحاول ان تكتب في تويتر عن الوحدة الوطنية، يكون الرد «وين عايشة»، و«ما هالاحلام الوردية؟!»، ومثلما قلت التنافر الحاد بين السلطتين انعكس على المجتمع الكويتي، وهذا بدوره انعكس على تويتر، حيث اصبح تقبل الرأي الآخر شبه معدوم في تويتر.
• هل ما يحدث من بعض النواب شيء طبيعي وانت تحضرين كثيراً من الفعاليات السياسية؟
- فاطمة الحيان: المشكلة ان كلا السلطتين لا أحد يسمع للآخر، وبالتالي تجد حدة في الحوار، فأحيانا طرف يقول وجهة نظر صحيحة، لكن الآخر لا يريد الاستماع إليه من باب الاختلاف، وثقافة التشكيك هي الموجودة، فعندما تشيد بمواقف نائب، فأنت إذاً تابع لتكتل هذا النائب، او «دافع لك»، وعلى العكس عندما امتدح شخصا امتدحه لشخصه وليس لتكتله، وفي هذا الشأن أود أن أشير الى انه خرجت اشاعة عليّ لمجرد حديث استشهدت فيه ببعض الآيات الكريمة، حيث قيل انني من الاخوان المسلمين، ومع احترامي الشديد لهم، أقول ان القرآن الكريم ليس حكرا على احد.
• بعض من يتابع مشاري يقولون انك حاد في اسلوبك، تطلق الألقاب على البعض فهل انت قاس فعلا، وهل تستخدم بعض الاساءات في وصف النواب؟
- مشاري بويابس: نعم قاس، لكن بالنسبة للإساءات فهناك كلمة قلتها وكتبتها وكررتها اكثر من مرة على المتضرر اللجوء الى القضاء، واذا كان هناك شخص يرى اني أسأت له، فبكل رحابة صدر ادعوه ان يشتكي.
• لكن هل من تنتقدهم تشعر او يصلك خبر انهم متضايقون؟
- مشاري بويابس: فيه اكثر من طرف حسب ما سمعت انه متضايق.
• وهل يمكن ان تقلل من نقدك له؟
- مشاري بويابس: لا اقلل، ولماذا اقلل، هو ينبغي ان يسأل نفسه لماذا وصف بهذا الوصف، ولماذا يقسو الناس عليه، الخلل ليس في الناس، ولكن فيه، وهو من لديه مشكلة، وأنا لا أتبلّى عليه.
• لكن انت تركز على الألقاب؟
- مشاري بويابس: ربما تكون طريقتي في الكتابة، ويمكن لأسباب قانونية، لكن ليس خوفا، وفي النهاية هناك أناس لا تريد ان تسلمهم رقبتك.
• لماذا تذهب ناحية الانتقاد، هناك نقاط ايجابية لماذا لا تركز عليها؟
- مشاري بويابس: لدينا مشكلة في تويتر او بشكل عام، وهي ان الناس لا تركز على الايجابي ولكن على السلبي، وقد اكتب شيئاً اراه ايجابياً ويراه غيري سلبياً، فهذا موضوع آخر.
• هل شعرت ان هناك من يراقبكم دلال؟
- دلال الدوسري: بالنسبة لي لم اشعر حيث لا اتعدى على القانون ولا ارتكب خطأ ضد احد.
• وبالنسبة لك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: اهم شيء ان يكون لديّ الشخص رقابة ذاتية، وطالما في ما نكتبه ليس هناك ضرر على شخص فلا توجد مشكلة، وبدهي ان الشخصية العامة تنتقد على أدائها الحكومي او البرلماني، لكن الوازع في هذا الصدد الرقابة الذاتية، وانا ضد فكرة ان أمن الدولة يراقب تويتر، وأتوقع انه ليس من مهامها.
• موضوع ان هناك عيناً تراقب المغردين، هل موجودة فعلا مشاري؟
- مشاري بويابس: هي موجودة، ولا يستطيع احد ان ينكرها، ولكن ليست هناك مشكلة في وجودها، وفي النهاية الدستور كفل لنا سقفاً مفتوحاً من الحرية طالما هناك التزام، وهنا نقول: يراقبنا أمن دولة، او «السي اي ايه»، أو غيرهما، فإن ما نقوله سنقوله، فحرية التعبير مكفولة.
• النزول الى الشارع كمغردة كويتية كيف ترين ذلك دلال؟
- دلال الدوسري: الناس من حقها ان تعبر عن رأيها، لكنني ضد مشاركة النواب، حيث لديهم مجلس الامة ويستطيعون أن يعبروا فيه عن رأيهم، ولا اعتقد اننا استفدنا شيئاً من عملية النزول الى الشارع، وان ما حدث كان زحمة فاضية.
• ولكن كانت عملية إبداء رأي؟
- دلال الدوسري: ليست بهذه الطريقة، حتى لا احجر على حرية غيري.
• اين الحجر؟
- دلال الدوسري: هناك أناس تعطلوا في الشارع ما ذنبهم!
• ما رأيك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: النزول الى الشارع صورة من المشاركة السياسية غير التقليدية، والتعبير عن الرأي، وهناك من نزل لتأييد رئيس الحكومة، واهم شيء ان يكون ذلك وفق الأطر الدستورية أو القانونية بحيث لا يحدث تعطيل للمصالح او انتهاك لحرية الآخرين.
• لكن ماذا عن المطالب في ما يخص الوثيقة، أو رحيل سمو رئيس مجلس الوزراء، أو رحيل الشيخ احمد الفهد؟
- فاطمة الحيان: التعددية في الآراء جزء من العملية الديموقراطية، وكنت ممن شاركوا في النزول الى الشارع وحضرت التجمعات، وان تبدي رأيك بطريقة سلمية فليست هناك مشكلة.
• كنت واضحاً مشاري من خلال كلمات اصعد، ارحل، لكن هناك اتهاماً عليك بانك مرة مع رحيل سمو الرئيس، ومرة ضد رحيله، في حين تبنيت رحيل الشيخ احمد الفهد؟
- مشاري بويابس: في البداية، فان النزول للشارع حق لكل مواطن طالما انت غير متعد على حريات الغير.
• هل نزلت للشارع؟
- مشاري بويابس: حضرت للمرة الأولى ولكن عندما رأيت ان المطالبات متعددة منها المقبول وغير المقبول واتضح ان هناك فئة كانت متداخلة معهم لتكسب انتخابي أو لاهداف سياسية لم انزل، لكن نرجع لحملة اصعد او ارحل، فأنا ما زلت عند مواقفي، وهناك مطلب تحقق منها وهو استقالة الشيخ احمد الفهد، ولست ضد الشيخ احمد الفهد أو ابناء الشهيد بشكل عام، كما يقول بعض الناس، ولكن ضد ممارساتهم التي حدثت، فنحن خُصصت لنا ميزانية تقدر بـ 37.5 مليار دينار، والى اليوم لا ندري ما خطة التنمية، والجزء الثاني في ما يخص رحيل سمو الرئيس، وأقولها مرة ثانية اذا استمر النهج الذي صار في الخمس السنوات الماضية سوف أؤيد حملة ارحل يا سمو الرئيس، لكن في هذا الصدد أود أن أشير الى ان الدستور اعطاك خيارين لإقالة رئيس الوزراء، وهما عدم التعاون، او حق سمو أمير البلاد، ومسألة الخروج للشارع لإقالة رئيس الوزراء هذا امر غير مقبول، فأول جمعة كانت جمعة الدستور، ومن ثم في الجمع التالية كانت تنتهك مواد الدستور.
• وفي شأن حملة اقلب الصورة المتعلقة بقضية البدون ماذا كان رأيك دلال؟
- دلال الدوسري: كنت مؤيدة للحملة وواحدة ممن قلبوا صورتهم، واعتقد ان هذا اقل شيء نقدمه تجاه البدون، حيث ليس بأيدينا شيء آخر نقدمه لهم، فليس باستطاعتنا ان نقر قوانين لهم، ولكن كثيراً من الناس قلبوا صورهم وسعدت لذلك كثيرا.
• ماذا عنك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: بادرة طيبة كانت من قبل احمد الخليفي، وبدورنا ناصرنا الحملة، وقلبنا الصورة تضامنا مع قضية إخواننا البدون، وتمنياتنا ان تجد الدولة للمستحقين في هذه القضية حلولاً في أسرع وقت.
• بالنسبة لك مشاري؟
- مشاري بويابس: اسميها حملة «خلط الحابل بالنابل»، فهناك فئة مستحقة من البدون، ولا ننكر هذا، وهم أبناء الشهداء والأسرى وحاملو احصاء 65، ومن لم يثبت ان لديهم جناسي اخرى، والذين شاركوا في الحروب العربية، ولكن مسألة الحملة وتصوير الكويت كبلد ظالم لا يراعي حتى الأمور الإنسانية فهذا أمر مرفوض من قبلي.
• كلمة اخيرة تودين ان توجهيها كمغردة كويتية؟
- دلال الدوسري: لنزرع التفاؤل ونحاول ان نتفق من اجل الكويت.
• وبالنسبة لك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: ان تسعى الدولة لإبراز مؤسسات المجتمع المدني، وهذا بدوره سيسهم في تعزيز أسس المواطنة، لكي نتغلب على المظاهر السلبية، وان يبدأ الاصلاح من الفرد ذاته.
• ماذا عنك مشاري؟
- مشاري بويابس: نتمنى ألا نجد اي سلبية لنتكلم عنها، فقط نود التحدث عن الانجازات، لكن في ظل الوضع الحادث حاليا نستبعد هذا الشيء، وفي النهاية أتمنى ان اعرف «شنو خطة التنمية».
المغرّدة هيفاء تتحدث لـ «الراي»
في اتصال هاتفي مع المغردة هيفاء الناصر، التي تضاربت حولها الاقوال، ما بين هل هيفاء رجل أو امرأة، وما حقيقتها، وهل هي رجل أمن دولة يراقب المغردين، ولماذا كان الهجوم عليها؟، جاء الحوار التالي.
• لماذا تحتاج هيفاء ان تقول للمغردين انها امرأة، وما قصتك؟
- هذا صوتي، صوت كل مغرد يكتب قناعاته، وحزينة جدا ان اسأل هل هيفاء رجل أو امرأة، فهذا في الحقيقة يعكس واقعاً مزرياً.
• ولكن لماذا هذا الهجوم عليك، ولماذا قالوا ان هيفاء رجل ربما صحافي او من أمن الدولة، ويراقب المغردين لماذا حدث كل ذلك؟
- في الحقيقة لا أعلم السبب.
• هل عندك عداوة مع احد هل انتقدت اشخاصاً معينين كانوا وراء الهجوم عليك وهل تعلمين من وراء هذا الموضوع؟
- لا اعلم السبب لكن ما اعرفه انني اكتب قناعاتي فقط.
• هل تأثرت بهذا حيث جاءت فترة ابتعدت فيها عن تويتر؟
- ابتعدت لظروف شخصية، احتفظ فيها لنفسي.
• حدث فيها ضغوط؟
- لا... كانت مجرد ظروف شخصية.
• لكن رجعت مرة ثانية لماذا عودت، وهل زالت الضغوط عليك هيفاء؟
- القضية بالنسبة لي اكبر واشمل من هيفاء الناصر واغلاق حسابي الموقت كشف اموراً جميلة جدا لي في عالم تويتر، واهمها حملة التضامن معي من قبل كثير من المغردين.
• لماذا حرصت على المشاركة اليوم في اللقاء من خلال اتصالك؟
- حرصت ان اشارك في البرنامج، لتوصيل رسالة، وتحديدا الى اخواتي المغردات مفادها: علينا الا ننكسر امام الحملات المشبوهة التي يقف وراءها خفافيش تويتر، فنحن كويتيات أصلب عودا من ان نتأثر بتلك الحملات المشبوهة، واتوجه بالشكر الى «الراي» وعلى رأسها الاستاذ جاسم بودي، ويوسف الجلاهمة وماجد العلي، حيث لا يمكن ان أنسى فضلهم في الحملة التي صارت ضدي ووقفتهم معي، كما لا أنسى الزميل الاعلامي سعد العجمي، الذي دافع عني واوضح حقيقة هيفاء الناصر، وكل كلمة كتبها صحيحة ومطابقة لحقيقة هيفاء الناصر، والشخص الثاني الذي لا انساه هو الاب الروحي لي، وضمير الامة، عمي النائب مسلم البراك، الذي شد من أزري، وأصر على أن ارجع للتغريد مجددا.
«تويتر»... كلمة باتت تتردد على كل لسان ابناء المعمورة، الكبير منهم والصغير، البعيد عن التكنولوجيا والقريب منها، فهذا الطائر الازرق الصغير «قلب الدنيا رأسا على عقب» على حد تعبير المراقبين له، واصبح الحكام والمسؤولون يهيبونه، حيث يستطيع اقل الاشخاص شأنا في المجتمع ان يصل من خلاله الى أبعد مدى، ويطرح العديد من الآراء والأفكار والحملات عبر إرسال رسائل مجانية صغيرة لا تتجاوز 140 حرفا، ومتابعة اخبار الاصدقاء، والمواقع المفضلة، وأخبار الفنان والنجم المفضل سوءا في الرياضة او الفن او في غيرها من المجالات، كما يمكن للآخرين متابعة اخبارك، فهو «ثورة خبر على بساط الريح».
ولتزايد أهمية «التويتر» في حياة البشر، كانت حلقة «لقاء الراي»، أول من أمس، مع بعض من أشهر المغردين الكويتيين، ومنهم، مشاري بويابس، ودلال الدوسري، وفاطمة الحيان، والذين تناولوا طرح مسيرتهم مع تويتر، وبداية تواصلهم مع المغردين، وتحليل ما يدور من احداث على الساحة السياسية، وطرح وجهة نظرهم فيها، وتسليط الضوء على ايجابيات وسلبيات هذا الموقع الاجتماعي، ومعرفة مدى تناقل الاشاعة عبره، وقضية الرقابة عليه، وغيرها من القضايا الاخرى، والتي سنتعرف عليها عبر هذا اللقاء:
• ماذا عن تجاربكم الشخصية مع تويتر، على سبيل المثال متى بدأت دلال الدوسري الدخول الى عالم تويتر؟
- دلال الدوسري: بدأت في عام 2009، وفي ذاك الوقت لم يكن توتير منتشراً بشكل كبير، ودخولي عالم توتير كان مجرد فضول، لكن أتابع الآن ما يدور فيه بشكل كبير، ومن كثرة المتابعة لم اعد أقرأ الصحف، الا عندما اريد معرفة تفاصيل خبر معين.
• ولكن هل ترين ان تويتر مفيد أم مضر؟
- دلال الدوسري: مفيد وسلبي في الوقت نفسه، مفيد حيث تعرفت من خلاله على ناس وأصدقاء أكثر، وصدمني بعضهم.
• كيف؟
- دلال الدوسري: كنا نعتقد انهم شيء كبير عندما يتحدثون عن الديموقراطية واحترام الرأي الاخر، لكن اكتشفنا من خلال توتير انه بمجرد ما أن تخالفهم في الرأي، حتى يعملون عليك «بلوك» ولا يردون.
• وماذا عن تجربتك فاطمة الحيان؟
- فاطمة الحيان: بدأت في شهر سبتمبر عام 2010، وفي البداية استخدمته لاغراض شخصية بحكم وظيفتي، حيث كان سهلا الوصول الى أي معلومة أو خبر عن الوزارة التي اعمل بها من خلال توتير، لكن في ما بعد اخذ منحنى آخر، وأصبح ذا طابع سياسي اكثر من انه تواصل اجتماعي او اقتصادي او رياضي.
• يختلف توتير عن الفيس بوك، حيث غالبية الحسابات مفتوحة، هل كان هناك مشكلة في ذلك مع الأهل؟
- دلال الدوسري: ليست هناك مشكلة.
• ولكن لم تضعي صورة شخصية لك، فهل في ذلك مشكلة؟
- دلال الدوسري: لا هذا أمر شخصي.
• بالنسبة لك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: هدف شبكات التواصل الاجتماعي التعبير عن الرأي، التواصل مع الناس، تبادل الخبرات، فطبيعي ان تضع صورة شخصية لك حتى لا يشعر من يحدثك بنوع من الغموض، اما بالنسبة للعائلة فلم اشعر ان هناك اعتراضاً من قبلهم، ولدي تجارب في مجال الكتابة، حيث اكتب في احدى الصحف، وليس هناك مشكلة لي في عملية الصورة.
• ولكن هل تواجهين مشكلة مع من لا يضعون صورهم او يكتبون بأسماء مستعارة؟
- فاطمة الحيان: أواجه في بعض الاحيان، وذلك بسبب وجهة النظر أو القضية التي أطرحها، فهناك من يخالفني الرأي فيها، ومنهم من يناقشني بالحجة والمنطق، لكن مع الاسف هناك من يكون لديهم «السب» افضل من لغة الحوار.
• وبالنسبة لك مشاري، كيف كانت بدايتك مع توتير؟
- مشاري بويابس: دخولي عالم تويتر كان بمحض الصدفة، حيث اقترح احد الأصدقاء فتح حساب لي على توتير، الذي كنت اسمع عنه حيث علاقتي سيئة بالتكنولوجيا وتطبيقاتها، وكان ذلك في شهر ديسمبر 2010، وفعلا عمل الحساب لي، واطلعني على كيفية استخدامه، ودخلت «المعمعة»، وبدأت الكتابة، وكانت هناك بعض الاحداث في ذاك الوقت، طرحت بصددها بعض الاراء التي قد يراها البعض ساخرة أو جريئة، ووصلنا الى ما نحن عليه.
• لكن عندما دخلت هل كنت تتوقع هذه الشعبية التي تحظى بها الآن؟
- مشاري بويابس: ابدا، ولا كنت اطمح ولا أتوقع ذلك.
• لكن منذ متى حدثت هذه النقلة؟
- مشاري بويابس: لا أتذكر بالضبط، لكن اعتقد ان تلك النقلة كانت في شهر يناير، بعد واقعة حدثت مع احدى الجهات الامنية، والتي أخذت صدى في مجلس الامة ووسائل الاعلام.
• هل ترى ان بروز اسمك شيء جيد؟
- مشاري بويابس: اعتقد انه امر جيد وغير جيد، فعلى سبيل المثال، عندما تراجع في وزارة ويعرفونك فهذا أمر جيد، حيث انت بالنهاية إنسان بسيط، وليس سياسياً او رياضياً او اعلامياً، وعندما يعرفك الناس يتولد لديك شعور جيد، ولكن من الناحية الثانية هناك بعض «عوار الرأس»، كما تشعر ان حريتك أصبحت مقيدة بعض الشيء.
• هل تعتقد ان من لايضع اسمه او صورته يعطيه ميزة انه يستطيع ان يقول مايشاء على سبيل المثال ينتقد، يشتم، يسيء؟
- مشاري بويابس: سواء وضع صورته او لم يضعها، اذا كان الغاية أو الهدف انه يدخل ليشتم أو يسب، فهناك مليون طريقة للوصول إليه، لكن على الاقل من وضع صورته يملك شجاعة ان يقول الكلام وهو كاشف عن شخصيته، و من لا يضع صورته، قد يكون داخل لهدف معين، أو ان هناك رسالة معينة مبعوث ليؤديها في فترة ويختفي بعدها.
• هل رأيت مثل هذا الأمر فاطمة؟
- فاطمة الحيان: نعم، ففي احداث الصليبخات كثيرا ما لاحظنا ان هناك أسماء مستعارة، وعندما كنت تكتب شيئاً في القضية التي حدثت مع الدكتور، لم يكن لديهم فقط سوى السب والشتم.
• هل جاءتك فترة فكرت فيها بالابتعاد عن تويتر؟
- فاطمة الحيان: نعم جاءت فترة لكن فكرت وقلت ان هؤلاء فترة وسيمشون.
• بماذا تنصحين ابناء المجتمع هل يدخلون عالم تويتر... وماذا عن ايجابياته وسلبياته دلال؟
- دلال الدوسري: أقول، ادخلوا عالم تويتر حيث تستطيعون ان تروا العالم كله في مكان واحد، وان تعرفوا اخبار كل دولة تريدونها في كل المجالات، حيث على سبيل المثال منتديات الكويت كلها أصبحت تعتمد على تويتر واصبحت الاخبار تنزل فيها قبل الصحف، واعتقد بعد انتشاره، فإن كثيراً من الناس سيلغون خدمة «المسيجات».
• هذا بالنسبة للايجابيات لكن ماذا عن السلبيات؟
- دلال الدوسري: يأخذ وقتك كله، حيث تكون لديك الرغبة ان تتابع الأخبار أولا بأول.
• وماذا تقولين عن ايجابيات تويتر فاطمة؟
- فاطمة الحيان: ايجابياته اكثر من سلبياته، حيث كسر قيود وسائل الاعلام التقليدية المتمثلة في الصحف او التلفاز بل تفوق عليها في نقل المعلومة، ولم يعد هناك مايسمى بحجب المعلومة، ففي البداية كانت وسائل الاتصال التقليدية على حسب اجندة مالك الصحيفة، لكن الآن كل واحد يستطيع ان ينشر المعلومة التي يريدها، كما كسر بيروقراطية المصالح الحكومية فمن خلاله تستطيع ان تتحاور مع بعض المسؤولين وبعض الوزراء، وهناك من يرد منهم ويتحاور، وهذا من ايجابيات تويتر، ولكن سلبياته تتمثل في عدم تقبل البعض للرأي الآخر.
• وماذا عن ايجابيات تويتر مشاري، وهل لديك القدرة على التعامل مع عدد كبير من المغردين، وهل تستطيع الرد على الجميع؟
- مشاري بويابس: اكذب ان قلت أستطيع الرد على كل من يكتب لي، لكن احاول بقدر المستطاع، حيث ان سئلت سؤالاً من قبل اكثر من شخص، اكتب الإجابة بشكل عام، لكن احيانا تطولني كثير من الاتهامات، ومنها انني لا ارد الا على البنات، أو على ربعي، وهذا ليس صحيحا بطبيعة الحال، لكن في ما يتعلق بايجابياته، فإن اكبر ايجابية انه جمع سكان كوكب الارض كله في مكان واحد، حيث تستطيع ان تكتب من خلاله في اي مجال، فلديك 140 حرفاً في التغريدة، ويمكن من خلالها ان تكتب في السياسة أو الرياضة أو الشعر، طالما لا تتعدى على حرية الآخرين، اما بالنسبة لسلبياته فهناك من يدخل ليشتم او يدخل من دون هدف.
• هل تويتر أعطى فرصة اكبر لانتشار الإشاعة دلال؟
- دلال الدوسري: اعتقد انه أعطى فرصة اكبر في هذا الشأن، حيث بعض وسائل الاعلام تنشر الخبر الموجود على تويتر قبل التأكد منه، ومن هذا الجانب بدأت احرص قبل نشر الخبر على التأكد من صحته.
• هل هناك تعليق لديك على هذا الموضوع فاطمة؟
- فاطمة الحيان: عن طريق توتير ينتشر الخبر أسرع، والإشاعة أخذت جزءاً منه خاصة مع من يضعون أخباراً من دون التأكد من صحتها، وخاصة اذا كان المغرد لديه متابعون كثيرون، على سبيل المثال ما حدث في واقعة كابتن الطائرة الذي اتهموه بإنه كان في حالة من السكر، ووضعوا صورته، وتبين في ما بعد انه لم يكن يقود الطائرة، وهنا لابد ان يضبط المغرد نفسه من ناحية الرقابة الذاتية.
• مشاري، لديك تجربة في هذا الشأن في واقعة وفاة احد الفنانين حيث وصلك خبر ونقلته فحدثنا عن هذه الواقعة؟
- مشاري بويابس: نقلت هذا الخبر عن احد الزملاء، واتصلت على احد الاصدقاء في المملكة العربية السعودية للتأكد منه، والذي أكده لي، وعليه اكدت الخبر، لكن جاءني «مسج» ان الخبر غير صحيح، وذكرت ان هناك رسالة وصلتني تنفي الخبر، لكن الناس تحاسبك على الخبر الاساسي رغم النفي، وحاولت ان افهمهم لكن هناك ناس تنتظر عليك الزلة.
• هل تبحث الناس عن جنازة لتشبع فيها «لطم» دلال؟
- دلال الدوسري: فعلا الناس تبحث عن جنازة لتشبع فيها «لطم»، فيكبرون اقل موضوع من دون شيء، وفي تويتر هناك من لا يريد ان تسمع للرأي الآخر، وهناك ناس يستفزونك لترد عليهم لكن احاول ان اتحاشهم.
• في احداث البحرين وسورية هل اصبح التخوين، والتشكيك، وضرب المذاهب موجوداً لدى البعض في تويتر، فاطمة؟
- فاطمة الحيان: بدلا من ان تكون الاحداث التي تحدث تساهم في لحمة الوطن، نلاحظ ان الناس تقول اراءها بناء على الجماعة التي تنتمي اليها سواء سياسية او دينية او حتى طائفية، وهذا موجود، ومع الاسف حالة الاحتقان السياسي الواقعة لدينا ليس فقط بالنسبة للقضايا الطائفية، ولكن ايضا بين السلطتين ما أدى إلى إبراز حالة من الفئوية.
• هل يستطيع الشخص ان يخالف في ارائه التي يكتبها الطائفة التي ينتمي اليها؟
- فاطمة الحيان: هذا يرجع الى قناعة الشخص نفسه، فعندما تحدثت عن قضية المظلومين في سورية تكلمت ايضا عن الاصلاحات السياسية التي من المفترض ان تحدث في البحرين، ويفترض ان تكون المسطرة واحدة، بحيث لا يرى الشخص فقط التوجه الطائفي الذي ينتمي اليه، بل لابد ان تكون لديه قراءات عديدة، والبعض في توتير لديهم هذا الطرح لكن الغالبية مع الأسف اراؤها على حسب الطائفة التى تنتمي إليها.
• هل لاحظت ان الطائفية، الفئوية، إقصاء الآخر، موجود في توتير مشاري؟
- مشاري بويابس: في الكويت من المشاكل ما يكفيها، واستغرب من الناس ان تستورد مشاكل الغير وتبدأ مناقشتها والتحدث فيها، وفي الكويت هناك متعصبون او متطرفون يدخلون في نقاشات عقيمة، فهذا يكفر ذاك، وهذا يسبب تلك، وفلان من السنة يتطرق الى مراجع الشيعة والعكس صحيح، والنتيجة ماذا؟... لاشيء، مجرد نقاش عقيم، وارضاء غرور، وتمزيق للوحدة الوطنية، وخلال الفترة التي عشناها لم نعرف كلمة شيعي او سني واكبر دليل مع حدث مع منتخب الكويت في لبنان، حيث رأينا السني والشيعي والحضري والبدوي كلهم جميعا فزعوا لبعض، ولكن بالنهاية نحن لا نستورد شيئاً فيه فائدة ولكن نستورد اموراً تافهة وندخل انفسنا في قضايا ليس لنا فيها علاقة.
• كيف يقابل الانحدار في مستوى الطرح عند بعض النواب في مجلس الامة توتيريا؟ هل يقابل باستهجان أم ان ما يحدث شيء طبيعي، دلال؟
- دلال الدوسري: اعتقد ان ما يحدث في مجلس الامة ينعكس على تويتر، وهنا نقول اذا كان هذا مجلس الامة فكيف تكون حال الناس العاديين، وان كان هناك كثيرون يتحدثون بايجابية عبر تويتر لكن في المقابل هناك صوت أعلى من هؤلاء.
• هل تؤيدين فاطمة ما ذكرته دلال؟
- فاطمة الحيان: نعم فعندما تحاول ان تكتب في تويتر عن الوحدة الوطنية، يكون الرد «وين عايشة»، و«ما هالاحلام الوردية؟!»، ومثلما قلت التنافر الحاد بين السلطتين انعكس على المجتمع الكويتي، وهذا بدوره انعكس على تويتر، حيث اصبح تقبل الرأي الآخر شبه معدوم في تويتر.
• هل ما يحدث من بعض النواب شيء طبيعي وانت تحضرين كثيراً من الفعاليات السياسية؟
- فاطمة الحيان: المشكلة ان كلا السلطتين لا أحد يسمع للآخر، وبالتالي تجد حدة في الحوار، فأحيانا طرف يقول وجهة نظر صحيحة، لكن الآخر لا يريد الاستماع إليه من باب الاختلاف، وثقافة التشكيك هي الموجودة، فعندما تشيد بمواقف نائب، فأنت إذاً تابع لتكتل هذا النائب، او «دافع لك»، وعلى العكس عندما امتدح شخصا امتدحه لشخصه وليس لتكتله، وفي هذا الشأن أود أن أشير الى انه خرجت اشاعة عليّ لمجرد حديث استشهدت فيه ببعض الآيات الكريمة، حيث قيل انني من الاخوان المسلمين، ومع احترامي الشديد لهم، أقول ان القرآن الكريم ليس حكرا على احد.
• بعض من يتابع مشاري يقولون انك حاد في اسلوبك، تطلق الألقاب على البعض فهل انت قاس فعلا، وهل تستخدم بعض الاساءات في وصف النواب؟
- مشاري بويابس: نعم قاس، لكن بالنسبة للإساءات فهناك كلمة قلتها وكتبتها وكررتها اكثر من مرة على المتضرر اللجوء الى القضاء، واذا كان هناك شخص يرى اني أسأت له، فبكل رحابة صدر ادعوه ان يشتكي.
• لكن هل من تنتقدهم تشعر او يصلك خبر انهم متضايقون؟
- مشاري بويابس: فيه اكثر من طرف حسب ما سمعت انه متضايق.
• وهل يمكن ان تقلل من نقدك له؟
- مشاري بويابس: لا اقلل، ولماذا اقلل، هو ينبغي ان يسأل نفسه لماذا وصف بهذا الوصف، ولماذا يقسو الناس عليه، الخلل ليس في الناس، ولكن فيه، وهو من لديه مشكلة، وأنا لا أتبلّى عليه.
• لكن انت تركز على الألقاب؟
- مشاري بويابس: ربما تكون طريقتي في الكتابة، ويمكن لأسباب قانونية، لكن ليس خوفا، وفي النهاية هناك أناس لا تريد ان تسلمهم رقبتك.
• لماذا تذهب ناحية الانتقاد، هناك نقاط ايجابية لماذا لا تركز عليها؟
- مشاري بويابس: لدينا مشكلة في تويتر او بشكل عام، وهي ان الناس لا تركز على الايجابي ولكن على السلبي، وقد اكتب شيئاً اراه ايجابياً ويراه غيري سلبياً، فهذا موضوع آخر.
• هل شعرت ان هناك من يراقبكم دلال؟
- دلال الدوسري: بالنسبة لي لم اشعر حيث لا اتعدى على القانون ولا ارتكب خطأ ضد احد.
• وبالنسبة لك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: اهم شيء ان يكون لديّ الشخص رقابة ذاتية، وطالما في ما نكتبه ليس هناك ضرر على شخص فلا توجد مشكلة، وبدهي ان الشخصية العامة تنتقد على أدائها الحكومي او البرلماني، لكن الوازع في هذا الصدد الرقابة الذاتية، وانا ضد فكرة ان أمن الدولة يراقب تويتر، وأتوقع انه ليس من مهامها.
• موضوع ان هناك عيناً تراقب المغردين، هل موجودة فعلا مشاري؟
- مشاري بويابس: هي موجودة، ولا يستطيع احد ان ينكرها، ولكن ليست هناك مشكلة في وجودها، وفي النهاية الدستور كفل لنا سقفاً مفتوحاً من الحرية طالما هناك التزام، وهنا نقول: يراقبنا أمن دولة، او «السي اي ايه»، أو غيرهما، فإن ما نقوله سنقوله، فحرية التعبير مكفولة.
• النزول الى الشارع كمغردة كويتية كيف ترين ذلك دلال؟
- دلال الدوسري: الناس من حقها ان تعبر عن رأيها، لكنني ضد مشاركة النواب، حيث لديهم مجلس الامة ويستطيعون أن يعبروا فيه عن رأيهم، ولا اعتقد اننا استفدنا شيئاً من عملية النزول الى الشارع، وان ما حدث كان زحمة فاضية.
• ولكن كانت عملية إبداء رأي؟
- دلال الدوسري: ليست بهذه الطريقة، حتى لا احجر على حرية غيري.
• اين الحجر؟
- دلال الدوسري: هناك أناس تعطلوا في الشارع ما ذنبهم!
• ما رأيك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: النزول الى الشارع صورة من المشاركة السياسية غير التقليدية، والتعبير عن الرأي، وهناك من نزل لتأييد رئيس الحكومة، واهم شيء ان يكون ذلك وفق الأطر الدستورية أو القانونية بحيث لا يحدث تعطيل للمصالح او انتهاك لحرية الآخرين.
• لكن ماذا عن المطالب في ما يخص الوثيقة، أو رحيل سمو رئيس مجلس الوزراء، أو رحيل الشيخ احمد الفهد؟
- فاطمة الحيان: التعددية في الآراء جزء من العملية الديموقراطية، وكنت ممن شاركوا في النزول الى الشارع وحضرت التجمعات، وان تبدي رأيك بطريقة سلمية فليست هناك مشكلة.
• كنت واضحاً مشاري من خلال كلمات اصعد، ارحل، لكن هناك اتهاماً عليك بانك مرة مع رحيل سمو الرئيس، ومرة ضد رحيله، في حين تبنيت رحيل الشيخ احمد الفهد؟
- مشاري بويابس: في البداية، فان النزول للشارع حق لكل مواطن طالما انت غير متعد على حريات الغير.
• هل نزلت للشارع؟
- مشاري بويابس: حضرت للمرة الأولى ولكن عندما رأيت ان المطالبات متعددة منها المقبول وغير المقبول واتضح ان هناك فئة كانت متداخلة معهم لتكسب انتخابي أو لاهداف سياسية لم انزل، لكن نرجع لحملة اصعد او ارحل، فأنا ما زلت عند مواقفي، وهناك مطلب تحقق منها وهو استقالة الشيخ احمد الفهد، ولست ضد الشيخ احمد الفهد أو ابناء الشهيد بشكل عام، كما يقول بعض الناس، ولكن ضد ممارساتهم التي حدثت، فنحن خُصصت لنا ميزانية تقدر بـ 37.5 مليار دينار، والى اليوم لا ندري ما خطة التنمية، والجزء الثاني في ما يخص رحيل سمو الرئيس، وأقولها مرة ثانية اذا استمر النهج الذي صار في الخمس السنوات الماضية سوف أؤيد حملة ارحل يا سمو الرئيس، لكن في هذا الصدد أود أن أشير الى ان الدستور اعطاك خيارين لإقالة رئيس الوزراء، وهما عدم التعاون، او حق سمو أمير البلاد، ومسألة الخروج للشارع لإقالة رئيس الوزراء هذا امر غير مقبول، فأول جمعة كانت جمعة الدستور، ومن ثم في الجمع التالية كانت تنتهك مواد الدستور.
• وفي شأن حملة اقلب الصورة المتعلقة بقضية البدون ماذا كان رأيك دلال؟
- دلال الدوسري: كنت مؤيدة للحملة وواحدة ممن قلبوا صورتهم، واعتقد ان هذا اقل شيء نقدمه تجاه البدون، حيث ليس بأيدينا شيء آخر نقدمه لهم، فليس باستطاعتنا ان نقر قوانين لهم، ولكن كثيراً من الناس قلبوا صورهم وسعدت لذلك كثيرا.
• ماذا عنك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: بادرة طيبة كانت من قبل احمد الخليفي، وبدورنا ناصرنا الحملة، وقلبنا الصورة تضامنا مع قضية إخواننا البدون، وتمنياتنا ان تجد الدولة للمستحقين في هذه القضية حلولاً في أسرع وقت.
• بالنسبة لك مشاري؟
- مشاري بويابس: اسميها حملة «خلط الحابل بالنابل»، فهناك فئة مستحقة من البدون، ولا ننكر هذا، وهم أبناء الشهداء والأسرى وحاملو احصاء 65، ومن لم يثبت ان لديهم جناسي اخرى، والذين شاركوا في الحروب العربية، ولكن مسألة الحملة وتصوير الكويت كبلد ظالم لا يراعي حتى الأمور الإنسانية فهذا أمر مرفوض من قبلي.
• كلمة اخيرة تودين ان توجهيها كمغردة كويتية؟
- دلال الدوسري: لنزرع التفاؤل ونحاول ان نتفق من اجل الكويت.
• وبالنسبة لك فاطمة؟
- فاطمة الحيان: ان تسعى الدولة لإبراز مؤسسات المجتمع المدني، وهذا بدوره سيسهم في تعزيز أسس المواطنة، لكي نتغلب على المظاهر السلبية، وان يبدأ الاصلاح من الفرد ذاته.
• ماذا عنك مشاري؟
- مشاري بويابس: نتمنى ألا نجد اي سلبية لنتكلم عنها، فقط نود التحدث عن الانجازات، لكن في ظل الوضع الحادث حاليا نستبعد هذا الشيء، وفي النهاية أتمنى ان اعرف «شنو خطة التنمية».
المغرّدة هيفاء تتحدث لـ «الراي»
في اتصال هاتفي مع المغردة هيفاء الناصر، التي تضاربت حولها الاقوال، ما بين هل هيفاء رجل أو امرأة، وما حقيقتها، وهل هي رجل أمن دولة يراقب المغردين، ولماذا كان الهجوم عليها؟، جاء الحوار التالي.
• لماذا تحتاج هيفاء ان تقول للمغردين انها امرأة، وما قصتك؟
- هذا صوتي، صوت كل مغرد يكتب قناعاته، وحزينة جدا ان اسأل هل هيفاء رجل أو امرأة، فهذا في الحقيقة يعكس واقعاً مزرياً.
• ولكن لماذا هذا الهجوم عليك، ولماذا قالوا ان هيفاء رجل ربما صحافي او من أمن الدولة، ويراقب المغردين لماذا حدث كل ذلك؟
- في الحقيقة لا أعلم السبب.
• هل عندك عداوة مع احد هل انتقدت اشخاصاً معينين كانوا وراء الهجوم عليك وهل تعلمين من وراء هذا الموضوع؟
- لا اعلم السبب لكن ما اعرفه انني اكتب قناعاتي فقط.
• هل تأثرت بهذا حيث جاءت فترة ابتعدت فيها عن تويتر؟
- ابتعدت لظروف شخصية، احتفظ فيها لنفسي.
• حدث فيها ضغوط؟
- لا... كانت مجرد ظروف شخصية.
• لكن رجعت مرة ثانية لماذا عودت، وهل زالت الضغوط عليك هيفاء؟
- القضية بالنسبة لي اكبر واشمل من هيفاء الناصر واغلاق حسابي الموقت كشف اموراً جميلة جدا لي في عالم تويتر، واهمها حملة التضامن معي من قبل كثير من المغردين.
• لماذا حرصت على المشاركة اليوم في اللقاء من خلال اتصالك؟
- حرصت ان اشارك في البرنامج، لتوصيل رسالة، وتحديدا الى اخواتي المغردات مفادها: علينا الا ننكسر امام الحملات المشبوهة التي يقف وراءها خفافيش تويتر، فنحن كويتيات أصلب عودا من ان نتأثر بتلك الحملات المشبوهة، واتوجه بالشكر الى «الراي» وعلى رأسها الاستاذ جاسم بودي، ويوسف الجلاهمة وماجد العلي، حيث لا يمكن ان أنسى فضلهم في الحملة التي صارت ضدي ووقفتهم معي، كما لا أنسى الزميل الاعلامي سعد العجمي، الذي دافع عني واوضح حقيقة هيفاء الناصر، وكل كلمة كتبها صحيحة ومطابقة لحقيقة هيفاء الناصر، والشخص الثاني الذي لا انساه هو الاب الروحي لي، وضمير الامة، عمي النائب مسلم البراك، الذي شد من أزري، وأصر على أن ارجع للتغريد مجددا.