هي مفردة تعني الضرر والضرر يكون نتيجة الفتك وإحداث السوء، وقد أطلعت أخيراً على تصنيف يبين عشرة كائنات حية أكثر فتكاً في الكون فأتت في مؤخرة هذه الكائنات بعض النباتات التي تلتهم الديدان البحرية وهذه تعتبر أقل ضراوة من ناحية الفتك ثم تتعدد هذه الكائنات في البطش والفتك بما حولها من كائنات حية فتأتي ذبابة ST التي إذا لدغت شخصاً فإنها ترديهٍ نائماً الى الهلاك، وتأتي الجرذان التي تنثر الأمراض وتودي بحياة الناس واحتوت تلك القائمة على حيوانات وحشرات مختلفة تسبب الضرر في الكويت واعتبر هذا التصنيف الجراد هو من الكائنات الحية التي تفتك بالمحصولات الزراعية وتقضي عليها ويكون فتكها أكثر ضراوة من حيث تكاثرها المذهل.
عزيزي القارئ اتخطر في هذا الصدد بأن الجراد في عقد الخمسينات من القرن الماضي إذا حل فإنه يعتبر مادة غذائية لذيذة بالنسبة للكويتيين وقد يباع في سوق الغنم وكذلك يجلس كثيرٌ من باعتهٍ في دروازة عبدالرزاق من سوق الديرة وفي الوقت نفسه كنا ندرس في موسم الجراد.
مر الجراد على زرعي
فقلت له لا تأكلن ولا تشغل بإفسادِ
هذا هو الجراد الذي احتوى على قائمة أهل الفتك وقد احتل الليث المرتبطة الأولى في هذه القائمة من حيث البطش والفتك والضرر ويأتي الإنسان الذي كرمهُ الله وخلقه في أحسن تقويم في المرتبة الثانية في مجال البطش والفساد، والمتأمل لهذه المرتبة بالنسبة للإنسان يجد بأن كثيراً من البشر يفكرون في صنع أدوات البطش ونشرها والتفكير في أساليب مختلفة تدعو إلى البطش وظهرت أسماء ونعوت للذين أخذوا على عاتقهم عملية البطش بالقول أو النظرات أو الأيدي أو الأسلحة، ومنهم من يفجر نفسه لينشر البطش ويعمل على إثارتهِ في ربوع الأمم والدول والمجتمعات.
وقانا الله شر البطش والذين يستهونهُ ويعملون من أجله ويفكرون في مضامينه حتى يخيم الأمل والهدوء والاستقرار في ربوع الإنسانية.
«ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً». صدق الله العظيم
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي