رحلة الغوص انطلقت وعلى متنها 180 شابا يجسّدون تراث الآباء

يوم الدشّة ... الطواش في انتظار القماش

تصغير
تكبير
| كتب نواف نايف |

على نهج الآباء والأجداد انطلق 180 شابا أمس إلى هيرات الخيران بحثا عن القماش (اللؤلؤ) الذي كان ينتظره الطواش (تاجر اللؤلؤ) على أحر من الجمر لبيعه وجلب الخيرات للبلاد.

وجرت مراسم الدشة لرحلة الغوص الثالثة والعشرين على شاطئ النادي البحري في رأس السالمية بتلاوة القرآن ورفع الأذان ثم علم الكويت.

وحضر وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري نيابة عن ممثل سمو أمير البلاد نائب رئيس مجلس الوزارء وزير العدل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي. وقال الكندري ان نشاط رحلة الغوض «يجسد ماضي الكويت عندما كان الرجال يغامرون في رحلة طويلة تستمر لأربعة أشهر للحصول على لقمة العيش»،مشيرا إلى أن يوم الدشة «يوم صعب جدا ضمن رحلة الغوص يودع فيه الغاصة أهاليهم ليصلوا إلى مواقع بعيدة للبحث عن المغاصات في البحرين وقطر».

وقال الكندري : «اشتهر أهل الكويت قديما بالتجارة والغوص حيث ان الطواشين الكويتيين وصلوا إلى أوروبا واشتهروا فيها بالتجارة،وهؤلاء الشباب اليوم هم أبناء رجال الماضي، ليحافظوا على التراث البحري الكويتي بدعم من صاحب السمو أمير البلاد والقائمين على النادي البحري الذي يحرص على إقامة رحلات الغوص سنويا وتدريب هؤلاء الشباب في هذه الإجواء الحارة».

وأضاف: «حضرت خلال السنوات الماضية العديد من الرحلات ورأيت أن الشباب الصغار في الماضي اليوم أصبحوا نواخذة»، مؤكدا ان الهدف الأساسي من هذه الرحلات هو «الحفاظ على التراث البحري والاستمرارية فيه».

وبدوره، أثنى نائب رئيس النادي البحري احمد الغانم على الشباب المشاركين والذين تحملوا أعباء التدريبات الشاقة في سبيل تحقيق هدف سامٍ يتعلق بتجسيد سيرة الآباء والاجداد والتي تتماشى مع الرغبة الاميرية السامية والتي حرص من خلالها سمو الأمير على رعاية الرحلة سنويا لتشجيع الأبناء على التعرف على ماضي آبائهم وما فعلوه من أجل الكويت.

وأشار الغانم إلى ان الرحلة التي يشارك فيها 180 شابا ستستمر فعالياتها لمدة عشرة أيام ويقوم من خلالها الشباب بممارسة الغوص التقليدي لجلب اللؤلؤ. وشدد في هذا الصدد على ان النادي «لا يهدف إلى جلب كمية كبيرة من اللؤلؤ وإنما هدفه الرئيسي هو ملامسة حياة الأجداد والآباء»،لافتا الى ان يوم الدشة هو يوم الاحتفال الرسمي بمغادرة سفن الغوص إلى هيرات الخيران إثر رفع العلم إيذانا ببدء موسم الغوص.



«الشؤون»: ممنوع جمع التبرعات نقدا في المساجد



على هامش الدشة، قال وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري: اجتمعنا مع أعضاء وممثلي اللجان الخيرية وبينا لهم اننا مع جمع التبرعات ولكن لابد ان تلتزم الجمعيات بشروط جمع المال.

وأكد ان الجمع النقدي «لا يسمح به إلا في المقار الرئيسية للجمعيات واللجان التابعة لها، اما في المساجد فستكون التبرعات عبارة عن استقطاعات بنكية».

وأعرب عن أمله ان يمر شهر رمضان بلا مخالفات للوائح جمع االتبرعات، مؤكدا ان العمل الخيري الكويتي مشهور على المستويين المحلي والعالمي لقيامه بأعمال خيرية كثيرة وأنشطة متعددة مثل بناء المساجد وكفالة الايتام او بناء المستشفيات التي توجه لصالح المحتاجين داخليا وخارجيا ونأمل أن يشهد شهر رمضان التعاون بين الوزارة والجمعيات الخيرية في ما يتعلق بالالتزام بشروط جمع التبرعات.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي