نحو إنتاجية فاعلة

حسن ملك الكندري





| حسن ملك الكندري |
ان من أسس تقدم الدول وقيام الحضارات وصناعة المجد تبدأ من خلال نشر العلم والتعلم والاهتمام بفئة الشباب لأنهم مصدر قوة المجتمع وبهم يتحقق التقدم، فشباب اليوم هم رجال الغد لذا يجب العناية بهم والعمل على تطويرهم لنيل تلك المكاسب المهمة في بناء المجتمعات.
ومن باب العناية بالشباب لابد من عمل برنامج تعليمي تدريبي في القطاع الخاص قبل تخرجهم من المراحل الدراسية المختلفة، ولا يختلف اثنان على أهمية القطاع الخاص ودوره في بناء الدول من الناحية الاقتصادية، حيث ان الكثير من الدول اعتمدت اعتمادا كبيرا على القطاع الخاص وقامت بخصخصة أهم القطاعات كالتعليم والصحة والبترول والطيران ولذلك يدل على أن القطاع الخاص أكثر انتاجية وفاعلية من القطاع الحكومي ذات الطابع الروتيني الممل، واذا ألقينا نظرة مقربة على دولتنا الحبيبة نرى أن القطاع النفطي كان ولا يزال يعمل تحت رداء القطاع الخاص ونظرنا كيف كان الانتاج والانتعاش الاقتصادي وتحول مستقبل الكويت للأحسن منذ بداية الاكتشاف الى هذا اليوم، ومن مميزات القطاع الخاص أنه يصرف رواتب عالية تتناسب مع أداء الموظف ويعطي جانباً تطويرياً قوياً من خلال الدورات المكثفة ويمنح للموظف فرصة للترقي والحصول على الفرص المهنية ليس كما هي الحال في القطاع الحكومي.
ونأتي الآن الى كيفية اشراك الشباب بالقطاع الخاص ويأتي ذلك من خلال تدريس المادة الميدانية كشكل اجباري ومتطلب للتخرج حتى يتسنى للطالب أن يطبق الجانب النظري من دراسته ويستفيد من خبرات ذلك القطاع وتمكينه من اتخاذ القرار المناسب ان أراد أن يتوظف بعد التخرج، وفي السابق كان هناك قانون يشجع طلبة الميداني على التدرب بالقطاع الخاص وهي عبارة عن منحهم مكافأة مالية كنوع من التشجيع ولكن بكل أسف ألغي هذا القانون وألغي هذا التشجيع، وكحل آخر من حلول التشجيع: هو عمل برنامج متخصص مثل الذي تفعله اعادة هيكلة القوى العاملة وهو توظيف الطلبة لمدة شهر في جهات مختلفة واعطائهم شهادة خبره ومكافأة مالية وقد لاقى هذا المشروع نجاحا كبيرا وقبولاً واسعاً لدى فئة الشباب.
ختاما أود أن تقوم الجهات المختصة والمسؤولة بعمل ندوات ودورات توعي الطالب بأهمية القطاع الخاص وتشجعه على العمل به ما يؤدي ذلك الى استثمار طاقات الشباب المتنوعة في شتى المجالات وذلك يحقق المزيد من الانتاجية وتكافؤ الفرص الوظيفية وبذلك نكون قد حققنا التطور والازدهار في الجانب الاقتصادي والقضاء على البطالة التي أرهقت الكثير من الشباب الكويتي.
جامعة الكويت - كلية الهندسة والبترول
هندسة البترول
ان من أسس تقدم الدول وقيام الحضارات وصناعة المجد تبدأ من خلال نشر العلم والتعلم والاهتمام بفئة الشباب لأنهم مصدر قوة المجتمع وبهم يتحقق التقدم، فشباب اليوم هم رجال الغد لذا يجب العناية بهم والعمل على تطويرهم لنيل تلك المكاسب المهمة في بناء المجتمعات.
ومن باب العناية بالشباب لابد من عمل برنامج تعليمي تدريبي في القطاع الخاص قبل تخرجهم من المراحل الدراسية المختلفة، ولا يختلف اثنان على أهمية القطاع الخاص ودوره في بناء الدول من الناحية الاقتصادية، حيث ان الكثير من الدول اعتمدت اعتمادا كبيرا على القطاع الخاص وقامت بخصخصة أهم القطاعات كالتعليم والصحة والبترول والطيران ولذلك يدل على أن القطاع الخاص أكثر انتاجية وفاعلية من القطاع الحكومي ذات الطابع الروتيني الممل، واذا ألقينا نظرة مقربة على دولتنا الحبيبة نرى أن القطاع النفطي كان ولا يزال يعمل تحت رداء القطاع الخاص ونظرنا كيف كان الانتاج والانتعاش الاقتصادي وتحول مستقبل الكويت للأحسن منذ بداية الاكتشاف الى هذا اليوم، ومن مميزات القطاع الخاص أنه يصرف رواتب عالية تتناسب مع أداء الموظف ويعطي جانباً تطويرياً قوياً من خلال الدورات المكثفة ويمنح للموظف فرصة للترقي والحصول على الفرص المهنية ليس كما هي الحال في القطاع الحكومي.
ونأتي الآن الى كيفية اشراك الشباب بالقطاع الخاص ويأتي ذلك من خلال تدريس المادة الميدانية كشكل اجباري ومتطلب للتخرج حتى يتسنى للطالب أن يطبق الجانب النظري من دراسته ويستفيد من خبرات ذلك القطاع وتمكينه من اتخاذ القرار المناسب ان أراد أن يتوظف بعد التخرج، وفي السابق كان هناك قانون يشجع طلبة الميداني على التدرب بالقطاع الخاص وهي عبارة عن منحهم مكافأة مالية كنوع من التشجيع ولكن بكل أسف ألغي هذا القانون وألغي هذا التشجيع، وكحل آخر من حلول التشجيع: هو عمل برنامج متخصص مثل الذي تفعله اعادة هيكلة القوى العاملة وهو توظيف الطلبة لمدة شهر في جهات مختلفة واعطائهم شهادة خبره ومكافأة مالية وقد لاقى هذا المشروع نجاحا كبيرا وقبولاً واسعاً لدى فئة الشباب.
ختاما أود أن تقوم الجهات المختصة والمسؤولة بعمل ندوات ودورات توعي الطالب بأهمية القطاع الخاص وتشجعه على العمل به ما يؤدي ذلك الى استثمار طاقات الشباب المتنوعة في شتى المجالات وذلك يحقق المزيد من الانتاجية وتكافؤ الفرص الوظيفية وبذلك نكون قد حققنا التطور والازدهار في الجانب الاقتصادي والقضاء على البطالة التي أرهقت الكثير من الشباب الكويتي.
جامعة الكويت - كلية الهندسة والبترول
هندسة البترول