مقابلة / قال إن القيادة غير الأخلاقية في مؤسسة ما قد تهوي بمبيعاتها 80 في المئة
السويدان لـ «الراي»: بيئة الأعمال في الكويت تحتاج وقتا طويلا لتصبح أخلاقية

طارق السويدان







| حوار حسين كمال |
رأى رئيس مجلس ادارة شركة الابداع الخليجي الدكتور طارق السويدان ان بيئة العمل في الكويت تحتاج إلى وقت طويل لتفهم آليات العمل الأخلاقي، موضحا ان السلوك غير الأخلاقي يفقد المؤسسات 20 في المئة من دخلها ويهبط بمبيعات الشركات بنسبة 80 في المئة في حين يفضل الأفراد الشراء من مؤسسات تتمتع بالسمعة الأخلاقية لقدرتها على إقناع الأفراد بالسلع المباعة وبشكل بعيد عن الغش والتدليس.
وأوضح السويدان في حوار مع «الراي» أن إنتاجية منظمات الأعمال ترتبط بشكل وثيق بالقيادة الأخلاقية وترتبط طردياً بها، وأن القيادة الأخلاقية تحتاج إلى توافر رباعية المهارات والحوافز وانضباط السلوك وتوافر القدرة على الإقناع والعمل في الوقت ذاته على توفير معايير أفضل للعمل.
وفي الآتي نص الحوار:
• هل تعتقد ان بيئة العمل في الكويت اخلاقية؟
- بيئة العمل في الكويت تحتاج إلى وقت طويل لتفهم آليات العمل الأخلاقي، في حين ان السلوك غير الأخلاقي يفقد المؤسسات 20 في المئة من دخلها ويهبط بمبيعات الشركات بنسبة 80 في المئة في حين يفضل الأفراد الشراء من مؤسسات تتمتع بالسمعة الأخلاقية لقدرتها على إقناع الأفراد بالسلع المباعة وبشكل بعيد عن الغش والتدليس.
• هناك دراسات عديدة تناولت القيادة وتأثيرها على بيئة العمل، هل لنا أن نتعرف على بعض تلك الدراسات؟
- هناك 1.5 مليون شخص من 5 قارات تم سؤالهم عن صفات القائد الأخلاقي في الفترة الممتدة بين العامين 1987 و2010 حيث جاءت المصداقية في المرتبة الأولى بنسبة 89 في المئة في 2010 في حين أنها كانت 83 في المئة في 1987 وجاءت الرؤية في 2010 بنسبة 71 في المئة فيما جاءت تلك النسبة بواقع 62 في المئة في 1987 وجاء عنصر الإلهام في المرتبة الثالثة بنسبة 69 في المئة في 2010 فيما كانت تلك النسبة 58 في المئة في عام 1987. ومن الصفات الأخرى الذكاء في المرتبة الخامسة للصفات التي يجب أن يتحلى بها القائد حيث بلغت النسبة بين الذين تم استطلاع آرائهم 50 في المئة في 2010 و43 في المئة في 1987.
• ما الممارسات القيادية المطلوب توافرها في القائد؟
- وفقاً للأبحاث التي تم اجراؤها في العديد من الدول وكذلك في مؤسسات القطاعين العام والخاص، هناك 5 ممارسات يجب أن يتحلى بها القائد تتمثل في القدوة والرؤية المشتركة وتحدي الواقع وتمكين الآخرين وتشجيع القلوب، ومن تلك الصفات أود التأكيد أن القيادة الأخلاقية لها علاقة مباشرة بالالتزام الوظيفي والرضا الوظيفي.
• يقولون إن الضد يظهر حسنه الضد، هل يؤثر وجود غير الأخلاقي على كفاءة وأداء المنظمة اقتصادياً؟
- بالتأكيد، دراسات عديدة أثبتت ذلك فبعض تلك الدراسات المتخصصة أثبتت أن القائد اللاأخلاقي يزيد احتيال الموظفين وهو ما يؤدي إلى فقدان المؤسسة 20 في المئة من دخلها الإجمالي ويرتبط وجود القائد اللاأخلاقي على ضعف الولاء والذي يضعف أداء المنظمة بنسبة ما بين 25 في المئة إلى 50 في المئة.
• حدثنا عن انعكاسات القائد اللاأخلاقي على أداء المنظمة وسلوك الموظفين؟
- لو أخذنا مثالا الاقتصاد الأميركي والذي أجريت عليه دراسات في الفترة من 2007 إلى 2009 لرصد تأثير التصرفات اللأخلاقية في المؤسسات، فقد تم رصد 23 في المئة نسبة استغلال موارد الشركة و22 في المئة تصرفات استغلالية ونسبة 19 في المئة كذب على المدير وتم رصد استخدام الانترنت بشكل سيئ بنسبة 18 في المئة وزادت الخلافات بين الموظفين بنسبة 16 في المئة كما وجدت الدراسات انعكاس تلك التصرفات بشكل سلبي على التحيز ضد فئة أو جنس أو دين بنسبة 14 في المئة.
• ما تأثير السلوك اللاأخلاقي على الشباب باعتبارهم جيل المستقبل؟
- هناك تأثير كبير وواضح على أداء الشباب بسبب التصرفات اللاأخلاقية ووفقاً للدراسات جاء استطلاع الرأي على 100 مدرسة خاصة وعامة وتم وضع 29760 طالبا تحت الاختبار لمعرفة مصادر السلوك لديهم حيث تم رصد حالات سرقة من المحلات بنسبة 30 في المئة وتزوير تقارير من الانترنت بنسبة 36 في المئة والكذب بنسبة 43 في المئة لتوفير المال والغش في الاختبارات بنسبة 64 في المئة ومع كل هذا جاءت نسبة الرضا عن أخلاقيات وسلوك الشباب الذين تم اختبارهم عالية بلغت 93 في المئة.
• تحدثنا عن السلوك اللاأخلاقي باعتباره وجها معاكساً للقائد الأخلاقي، كيف يؤثر هذا السلوك على أداء القائد الأخلاقي؟
- بالتأكيد هناك تأثير كبير ومباشر على مفهوم القيادة الأخلاقية. يكفي القول إن تلك السلوكيات تفرز عادة ما يعرف بقيادات لا أخلاقية تدمر المجتمع وتؤثر سلباً على تكوين القيادات الأخلاقية بل وتؤدي إلى غياب المفاهيم الأخلاقية السليمة.
• هل هناك ارتباط للأزمات في العمل بالقيادة اللاأخلاقية؟
- نعم، هناك ارتباط بالأزمات المباشرة في العمل بالقيادة اللاأخلاقية، فقد أثبتت الدراسات أن 85 في المئة من القيادات اللاأخلاقية تواجه أزمات مستمرة.
رأى رئيس مجلس ادارة شركة الابداع الخليجي الدكتور طارق السويدان ان بيئة العمل في الكويت تحتاج إلى وقت طويل لتفهم آليات العمل الأخلاقي، موضحا ان السلوك غير الأخلاقي يفقد المؤسسات 20 في المئة من دخلها ويهبط بمبيعات الشركات بنسبة 80 في المئة في حين يفضل الأفراد الشراء من مؤسسات تتمتع بالسمعة الأخلاقية لقدرتها على إقناع الأفراد بالسلع المباعة وبشكل بعيد عن الغش والتدليس.
وأوضح السويدان في حوار مع «الراي» أن إنتاجية منظمات الأعمال ترتبط بشكل وثيق بالقيادة الأخلاقية وترتبط طردياً بها، وأن القيادة الأخلاقية تحتاج إلى توافر رباعية المهارات والحوافز وانضباط السلوك وتوافر القدرة على الإقناع والعمل في الوقت ذاته على توفير معايير أفضل للعمل.
وفي الآتي نص الحوار:
• هل تعتقد ان بيئة العمل في الكويت اخلاقية؟
- بيئة العمل في الكويت تحتاج إلى وقت طويل لتفهم آليات العمل الأخلاقي، في حين ان السلوك غير الأخلاقي يفقد المؤسسات 20 في المئة من دخلها ويهبط بمبيعات الشركات بنسبة 80 في المئة في حين يفضل الأفراد الشراء من مؤسسات تتمتع بالسمعة الأخلاقية لقدرتها على إقناع الأفراد بالسلع المباعة وبشكل بعيد عن الغش والتدليس.
• هناك دراسات عديدة تناولت القيادة وتأثيرها على بيئة العمل، هل لنا أن نتعرف على بعض تلك الدراسات؟
- هناك 1.5 مليون شخص من 5 قارات تم سؤالهم عن صفات القائد الأخلاقي في الفترة الممتدة بين العامين 1987 و2010 حيث جاءت المصداقية في المرتبة الأولى بنسبة 89 في المئة في 2010 في حين أنها كانت 83 في المئة في 1987 وجاءت الرؤية في 2010 بنسبة 71 في المئة فيما جاءت تلك النسبة بواقع 62 في المئة في 1987 وجاء عنصر الإلهام في المرتبة الثالثة بنسبة 69 في المئة في 2010 فيما كانت تلك النسبة 58 في المئة في عام 1987. ومن الصفات الأخرى الذكاء في المرتبة الخامسة للصفات التي يجب أن يتحلى بها القائد حيث بلغت النسبة بين الذين تم استطلاع آرائهم 50 في المئة في 2010 و43 في المئة في 1987.
• ما الممارسات القيادية المطلوب توافرها في القائد؟
- وفقاً للأبحاث التي تم اجراؤها في العديد من الدول وكذلك في مؤسسات القطاعين العام والخاص، هناك 5 ممارسات يجب أن يتحلى بها القائد تتمثل في القدوة والرؤية المشتركة وتحدي الواقع وتمكين الآخرين وتشجيع القلوب، ومن تلك الصفات أود التأكيد أن القيادة الأخلاقية لها علاقة مباشرة بالالتزام الوظيفي والرضا الوظيفي.
• يقولون إن الضد يظهر حسنه الضد، هل يؤثر وجود غير الأخلاقي على كفاءة وأداء المنظمة اقتصادياً؟
- بالتأكيد، دراسات عديدة أثبتت ذلك فبعض تلك الدراسات المتخصصة أثبتت أن القائد اللاأخلاقي يزيد احتيال الموظفين وهو ما يؤدي إلى فقدان المؤسسة 20 في المئة من دخلها الإجمالي ويرتبط وجود القائد اللاأخلاقي على ضعف الولاء والذي يضعف أداء المنظمة بنسبة ما بين 25 في المئة إلى 50 في المئة.
• حدثنا عن انعكاسات القائد اللاأخلاقي على أداء المنظمة وسلوك الموظفين؟
- لو أخذنا مثالا الاقتصاد الأميركي والذي أجريت عليه دراسات في الفترة من 2007 إلى 2009 لرصد تأثير التصرفات اللأخلاقية في المؤسسات، فقد تم رصد 23 في المئة نسبة استغلال موارد الشركة و22 في المئة تصرفات استغلالية ونسبة 19 في المئة كذب على المدير وتم رصد استخدام الانترنت بشكل سيئ بنسبة 18 في المئة وزادت الخلافات بين الموظفين بنسبة 16 في المئة كما وجدت الدراسات انعكاس تلك التصرفات بشكل سلبي على التحيز ضد فئة أو جنس أو دين بنسبة 14 في المئة.
• ما تأثير السلوك اللاأخلاقي على الشباب باعتبارهم جيل المستقبل؟
- هناك تأثير كبير وواضح على أداء الشباب بسبب التصرفات اللاأخلاقية ووفقاً للدراسات جاء استطلاع الرأي على 100 مدرسة خاصة وعامة وتم وضع 29760 طالبا تحت الاختبار لمعرفة مصادر السلوك لديهم حيث تم رصد حالات سرقة من المحلات بنسبة 30 في المئة وتزوير تقارير من الانترنت بنسبة 36 في المئة والكذب بنسبة 43 في المئة لتوفير المال والغش في الاختبارات بنسبة 64 في المئة ومع كل هذا جاءت نسبة الرضا عن أخلاقيات وسلوك الشباب الذين تم اختبارهم عالية بلغت 93 في المئة.
• تحدثنا عن السلوك اللاأخلاقي باعتباره وجها معاكساً للقائد الأخلاقي، كيف يؤثر هذا السلوك على أداء القائد الأخلاقي؟
- بالتأكيد هناك تأثير كبير ومباشر على مفهوم القيادة الأخلاقية. يكفي القول إن تلك السلوكيات تفرز عادة ما يعرف بقيادات لا أخلاقية تدمر المجتمع وتؤثر سلباً على تكوين القيادات الأخلاقية بل وتؤدي إلى غياب المفاهيم الأخلاقية السليمة.
• هل هناك ارتباط للأزمات في العمل بالقيادة اللاأخلاقية؟
- نعم، هناك ارتباط بالأزمات المباشرة في العمل بالقيادة اللاأخلاقية، فقد أثبتت الدراسات أن 85 في المئة من القيادات اللاأخلاقية تواجه أزمات مستمرة.