أحمد الدمناتي يتهجى الأرق في ديوانه الجديد

u063au0644u0627u0641 u0627u0644u062fu064au0648u0627u0646r
غلاف الديوان
تصغير
تكبير
بست وثلاثين قصيدة مكثفة يطل الشاعر المغربي أحمد الدمناتي على قرائه بديوانه الجديد «العزلة غيرت عناوينها باكرًا»، الصادر أخيرا عن منشورات اتحاد كتاب المغرب بالرباط. يصغي الشاعر في ديوانه جيدًا إلى ما تقوله القصيدة المراوغة لشاعر مشاكس، محلق في عوالم لا تحدها إطارات، فمن رحيق الطفولة إلى كهوف الغمام إلى الذكريات الأنيقة، ومن مكناس إلى أصيلة إلى عمان إلى بيروت إلى برشلونة إلى طنجة حارسة الحلم، ومن ضفيرة الغروب إلى مصحة الخيال إلى تفاحة الخطيئة. يتهجى الشاعر في قصائده أبجدية الأرق، مفتونا برماد الروح، ويمضي في دربه محاولاً أن يشعل القصيدة المتعبة، فمن الجرح دائمًا يبدأ الوطن.

حملت المجموعة غلافا أنيقا من تصميم التشكيلي والشاعر عزيز أزغاي، وشغلت قصائدها 102 صفحة من القطع المتوسط، ومن أجوائها نقرأ:

بحر

يطل من عيون طفل

يسكن محراب فراشة

تنسج من ضفائر امرأة

لغة يؤرقها الصمت

أنشودة يجرفها السؤال

هكذا يتعرى القمر

من سمائه العاشقة

ليغوص في جزيرة الذاكرة

وهو يحمل غصنا

وشجرة هاربة

وحده الصمت المخيف

يلف جدران العالم الكسول

يكسر أبجديات الأرق الكفيف

يغسل جسد امرأة

بماء دجلة اليتيم

ها موجة تنسل من كف البحر

تغطي بعباءة طفولتها

مرافئ غربتها

صدرت للشاعر المغربي أحمد الدمناتي مجموعتان شعريتان، هما: «أحبك بجنون البحر» (القاهرة، 1996)، و«امرأة تلبس البحر» (الرباط، 2005)، وترجمت قصائده إلى الألمانية والإسبانية والفرنسية، وشارك في مهرجانات شعرية عربية وعالمية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي