منافسة ثلاثية بين بيونج تشانج وميونيخ ومنتجع أنيسي الفرنسي

اختيار الدولة المستضيفة لأولمبياد 2018 الشتوي اليوم

u0635u0631u0627u0639 u0627u0644u0645u062fu0646 ... u0647u0648 u0635u0631u0627u0639 u0627u0644u062cu0645u0627u0644
صراع المدن ... هو صراع الجمال
تصغير
تكبير
برلين - د ب أ - يجتمع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة ديربان الجنوب افريقية اليوم للتصويت على اختيار المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 من بين ثلاثة متنافسين هم مدينة بيونج تشانج الكورية الجنوبية ومدينة ميونيخ الألمانية ومنتجع أنيسي الفرنسي.

وينظر الكثيرون إلى السباق على استضافة أولمبياد 2018 الشتوي على أنه سباق ثنائي بين مدينة ميونيخ الألمانية وبيونج تشانج الكورية الجنوبية، فيما تعتبر فرص منتجع أنيسي الفرنسي في الفوز ضئيلة مقارنة بمنافستيه الأخريين.

وقدمت بيونج تشانج ملفين سابقين لاستضافة الألعاب الشتوية ولكنها خسرت أمام مدينة فانكوفر الكندية (أولمبياد 2010) وأمام منتجع سوتشي الروسي (أولمبياد 2014).

أما ميونيخ، التي في حال فوزها في تصويت اليوم لاختيار المدينة المضيفة لأولمبياد 2018 فإنها ستستضيف منافساته بالمشاركة مع منتجع جارميش-بارتنكيرشن، فهي تأمل في أن تصبح أول مدينة تستضيف الأولمبياد الصيفي والأولمبياد الشتوي أيضا.

وأبدى جاك روغ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ثقته في قدرة المتنافسين الثلاثة على تقديم أولمبياد رائع، ولم تكن لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية أقل ثقة من روغ عندما أقرت هي الأخرى بقدرة المتنافسين الثلاثة على استضافة الأولمبياد بنجاح.

وتبدو ميونيخ وبيونج تشانج وجهين لعملة واحدة.

فمن ناحية، هناك ميونيخ وجارميش-بارتنكيرشن صاحبتا الباع الطويل في الألعاب الشتوية في بلد تنتشر فيه بقوة الرياضات الشتوية بشكل عام.

وهذه تحديدا هي النقطة التي دأب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ وبطلة الرقص على الجليد الأولمبية كاتارينا فيت، رئيسة ملف ميونيخ، على التأكيد عليه مرارا وتكرارا.

حيث يقول باخ إن «40 في المئة من إجمالي الملاعب الأولمبية أقيمت من أجل الرياضات الشتوية» وتضيف فيت: «كما أن 50 في المئة من جميع رعاة الرياضات الشتوية هم من الألمان». وبما أن الاهتمام بالرياضات الشتوية بشكل عام في ألمانيا أمر تفتقده بيونج تشانج على مستوى كوريا الجنوبية، فلم يكن من الغريب أن يعتمد الملف الكوري على فكرة «الآفاق الجديدة».

وتأمل بيونج تشانج في إقناع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بالتصويت لصالحها من أجل فتح أسواق جديدة للرياضات الأولمبية الشتوية في أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان.

وأكد وزير الثقافة الكوري الجنوبي تشونج بيونغ-جاج أن حكومة بلاده تقف تماما خلف ملف بيونج تشانج وأنها ستضخ 500 مليون دولار في برنامج الملف من أجل تنمية الرياضة (تحقيق الحلم) بحلول عام 2018.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه بيونج تشانج وميونيخ المرشحتين الأقوى للفوز غدا لتحتلا جميع العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام، تعتبر أنيسي صاحبة الفرصة الأضعف للفوز بحق تنظيم أولمبياد 2018 الشتوي.

فحتى المسؤول الفرنسي الكبير باللجنة الأولمبية الدولية جان-كلود كيلي، الذي أحرز ثلاث ذهبيات أولمبية في التزلج الألبي ومازال يعتبر أحد أفضل أبطال التزلج على مر العصور، لم يكن له نشاط ملحوظ في دعم ملف أنيسي.

وهناك دليل آخر على أن الفرنسيين أنفسهم ليسوا مقتنعين تماما بفرصة أنيسي في الفوز وهو أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيكون أبرز الغائبين عن ديربان غدا.

فقد أكد الرئيس الألماني كريستيان فولف والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك سفرهما إلى جنوب أفريقيا لحضور التقديمات الأخيرة قبل التصويت.

أما ساركوزي، فستمثله غدا وزيرة الرياضة الفرنسية روزيلين باشيلو.

وترى فيت 45 عاما أن اللجنة الأولمبية الدولية يجب أن تعود إلى الجذور التقليدية للألعاب الشتوية.

والطريف أن أحد ممثلي ملف بيونج تشانج هي نجمة التزلج على الجليد الكورية الجنوبية كيم يو-نا التي تعتبر خليفة فيت نفسها، مما دفع العديد من وسائل الإعلام الدولية إلى تشبيه السباق على استضافة أولمبياد 2018 بمباراة بين أبرز نجمتين في عالم الرقص على الجليد.

ولكن يبدو أن مثل هذا الأمر قد يهم وسائل الإعلام أكثر مما يهم أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية حسبما يشير فيتالي سميرنوف عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1971 الذي أكد أن اللجنة ستعمل على اختيار المرشح الأفضل فقط.

ويقول المسؤول الروسي: «إنني عضو باللجنة الأولمبية الدولية منذ أربعين عاما وبوسعي أن أقول شيئا واحدا: لا يمكن إقناع أي عضو من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق السحر (النسائي)».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي