الابنة (...) شرطت يدها بآلة حادة وخلا ملفها الاجتماعي من أي إشارة الى آثار سابقة

الأطفال الأيتام... أكثر من محاولة انتحار

u0648u062bu064au0642u0629 u062au062bu0628u062a u0642u064au0627u0645 u0627u0628u0646u0629 u062fu0648u0631 u0627u0644u0623u064au062au0627u0645 u0628u0623u0643u062bu0631 u0645u0646 u0645u062du0627u0648u0644u0629 u0627u0646u062au062du0627u0631
وثيقة تثبت قيام ابنة دور الأيتام بأكثر من محاولة انتحار
تصغير
تكبير
| كتبت بشاير عبدالله |

لم تعد قضية الأطفال الأيتام التي أثارتها «الراي» مجرد «لغز» يؤكده البعض وينفيه الآخر. هي موجودة على أرض الواقع بالوثائق والأدلة والتقارير، التي تضع «الراي» بعضا منها أمام الرأي العام والمسؤولين وذوي الصلة بالقضية وبالحقيقة، ليكتمل البلاغ الى النائب العام الذي بشّر به وزير الشؤون الدكتور محمد العفاسي.

وإذ كانت قائمة التقارير والوثائق طويلة، آثرت «الراي» الاشارة الى بعضها، كون أن الهدف هو الوصول الى علاج للمشكلة وليس مجرد «التشهير» الذي لن يفيد في مثل هذه القضية الانسانية بامتياز.

محاولة الانتحار لم تكن واحدة بل أكثر، حيث أشار تقرير صادر عن اجتماع اللجنة الفنية التابعة للدار مؤرخ في السابع عشر من يناير من العام 2008 الى ملاحظة مشرفة دار الفتيات «عدم ذكر الكثير من مشكلات الفتيات اللواتي تم نقلهن الى دار الفتيات بملفاتهن الاجتماعية. وقد واجهنا تلك المشكلة بالنسبة للابنة (...) التي قامت بشرط يدها بآلة حادة ومحاولة الانتحار حيث ذكرت انها قامت بمثل هذه المحاولة اكثر من مرة وهي في دار الأطفال، كما ان هناك علامات في يدها تؤكد ذلك رغم انه لا يوجد في ملف الابنة الاجتماعي أي إشارة الى هذا الموضوع وتطورات المشكلة، الامر الذي صعب معه التعامل مع الحالة كمشكلة».

ومن الوثائق ما تثبت احداها وقوع تجاوزات أخلاقية وإنسانية داخل أسوار ادارة الحضانة العائلية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

ومن الوثائق تقرير عن اجتماع اللجنة الفنية لدار الأيتام في العام 2005 يثبت في أحد بنوده وقوع انتهاك ذي طبيعة جنسية تعرض له أحد الأبناء في دار رعاية الأطفال، ويشرح ان هذا الانتهاك تم رصده من خلال شكوى تقدمت بها إحدى الأمهات الى الاختصاصية الاجتماعية في مدرسة ابنها بعد أن وجدت في حقيبته المدرسية رسوما مخلة بالآداب، اتضح أن طفلا في دار الرعاية هو من اعطاه إياها وتبين بعد سؤال طفل دار الرعاية أنه شاهد صورة مماثلة لما قام برسمه أثناء وجوده في دار الفتيات المجاورة من خلال عرض فيلم إباحي دعي الأطفال الى مشاهدته.

وهناك وثيقة أخرى هي عبارة عن تقرير نفسي أعدته أخصائية نفسية تابعة لمركز تقييم وقياس الطفل تم تحويله اليها بعد إلحاح من قبل إحدى الاختصاصيات العاملات في دار الرعاية، وقبل ذلك لم تكن توجد آلية لتحويل الأطفال الذين يعانون من صعوبات نفسية الى التقييم النفسي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي