اتصالات على أعلى المستويات لتطويق ذيول «معركة» المنتخبيْن اللبناني وضيفه «الأزرق»
عباس عطوي لـ «الراي»: لن أعتذر

افراد من الجيش اللبناني لحظة اطلاق النار لتفريق لاعبي المنتخبين

الملعب تحول إلى حلبة مصارعة

بداية الشرارة







| بيروت ـ من أسامة مروة |
رفض لاعب منتخب لبنان عباس عطوي الاعتذار عما حصل منه الذي في المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع ضيفه الكويت مساء أول من أمس على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، التي انهاها الجيش اللبناني قبل موعدها بسبع دقائق.
وقال عطوي في اتصال مع «الراي» لن اعتذر عما حصل، وعن توعدّه لاعبي المنتخب الكويتي بعد الاشكال، لم ينف عطوي ذلك، لكنه اشار الى انه كان في حالة عصبية كبيرة ولا يقصد ما اطلقه من تهديدات أبداً.
واكد عدم اكتراثه باي قرار يتخذه الاتحاد اللبناني بحقه في اجتماعه الاسبوعي اليوم.
وسعى لبنان الرسمي امس الى احتواء المشهد «غير الرياضي» الذي ارتسم في «الموْقعة» الكروية التي وقعت مساء السبت قبل خمس دقائق من انتهاء المباراة الودّية بين منتخبيْ الكويت ولبنان والتي تحوّلت «معركة» حقيقية لم يوقفها الا إطلاق الجيش اللبناني النار في الهواء وانتقال لاعبي «الأزرق» الى غرف الملابس بمواكبة أمنية بعد تلقيهم تهديدات من احد لاعبي الفريق اللبناني بعدم الخروج من الفندق «وإلا».
وبدت بيروت امس «مستنفرة» لامتصاص تداعيات هذا الإشكال الذي لا يشبه بأي حال الروابط «فوق العادة» التي تجمع بين لبنان والكويت، فنشطت الاتصالات على أعلى المستويات بين الاتحاد اللبناني وادارة المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم لمعالجة ذيول ما حصل، وهو ما أثمر ثني «الأزرق» وإدارته عن مغادرة بيروت، اذ علمت «الراي» ان المنتخب الوطني سيواصل معسكره وفق الجدول الزمني المحدد في إطار استعداداته للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرزايل.
اعتذار رسمي
و أبدى وزيرالشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي استغرابه لما جرى في مباراة لبنان والكويت، مؤكدا ان «ما حصل لا يمت الى الرياضة».
وقال كرامي في تصريح لـ «الراي» انه «طلب من الاتحاد اللبناني تقديم اعتذار رسمي الى الاتحاد الكويتي عما حصل، كما طالبتُ باتخاذ عقوبات واجراءات رادعة بحق المتلاعبين بسمعة لبنان الرياضية».
واكد كرامي انه «شخصياً لن يتنازل ولن يقبل بالاساءة الى سمعة لبنان في الخارج وخاصة في المجال الرياضي».
لجنة للتحقيق
وتوجّه الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامة الى فندق راديسون الذي يقيم فيه المنتخب الكويتي في بيروت وعقد اجتماعا مع مدير الازرق اسامة حسين. وقدم علامة اعتذاره عما حصل، مشددا على ان «ما جرى لا يمت الى الرياضة والى كرة القدم اللبنانية».
واسف علامة في اتصال مع «الراي» لما وقع، مشيرا الى ان «الاتحاد اللبناني لكرة القدم شكل لجنة للتحقيق في أسباب الاشكال»، متوعدا اللاعبين اللبنانيين الذين يثبت مشاركتهم في الاشكال بـ «أقسى العقوبات».
وفيما اعتبر علامة ان ما حصل «يسيء الى سمعة كرة القدم اللبنانية»، اكد على علاقة المحبة والتعاون التي تجمع الاتحادين اللبناني والكويتي، متمنيا على «الاخوة في الاتحاد الكويتي نسيان ما حصل ومواصلة التعاون لما فيه خير الكرتين اللبنانية والكويتية».
وكان المنسق الإعلامي للاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال المحطب اعتبر ما حدث خلال المباراة أمر شائع لما للشد العصبي الذي يرافق مثل هذه المباريات.
وقال لقد تم أحتواء الأمر بفضل التدخل السريع للقائمين على الاتحاد اللبناني لكرة القدم وعلى رأسهم رئيس الاتحاد وفض التشابك، وكان رئيس الاتحاد اللبنانى على أتصال مستمر مع رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد والسفير الكويتي، ولله الحمد الوفد بأكمله بصحة ولم يتعرض أعضاء الوفد لمكروه.
أستكمال المعسكر في الأردن
هذا وقد تقرر استكمال المعسكر التدريبى في العاصمة الأردنية عمان بعد إلغاء اللقاء الودي مع المنتخب العماني المقرر مسبقا، وعليه يصل المنتخب الوطني للعاصمة الأردنية مساء اليوم بعد قيام الاتحاد بالتنسيق مع السفارة الكويتية في الأردن
و أشاد المحطب بالدوري الذي قام به رئيس الاتحاد اللبناني ووقوفه على كل وواردة وواردة وسعيه الدؤوب وحرصه على سلامة الوفد الكويتي وتأمين وصوله لمقر الأقامة بالتنسيق مع الشيخ طلال الفهد والسفارة الكويتية في بيروت وقوات الأمن اللبنانية.
المشكلة في الدقيقة 83
ولم تتوقف المباراة بصافرة الحكم بل بأصوات الرصاص الذي أطلقه رجال قوى الامن الداخلي في الملعب لتفريق اللاعبين الكويتيين واللبنانيين بعضهم عن بعض، اثر اشتباكهم بضراوة في الدقيقة 83، وبدأ الاشكال بعد اشتباك بين وليد علي واللبناني عباس عطوي «أونيكا».
وتفوق «الازرق» فنياً على الرغم من عدم تهديد مرمى الحارس محمد حمود في الدقائق العشرين الأولى. واهدر بدر المطوع فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 19 من ركلة جزاء حيث ارتدت الكرة من القائم الايسر لمرمى الحارس محمد حمود.
وفي الدقيقة 23، سجل مساعد ندا الاول من ركلة حرة من 25 متراً. وأضاف الهدف الثاني بالطريقة نفسها في الدقيقة 33
في الشوط الثاني دفع المدرب غوران بتشكيلة جديدة، بينما حاول مدرب لبنان اميل رستم تدارك الأمر باشراكه عدداً من الاحتياطيين. وهز يوسف ناصر الشباك اللبنانية للمرة الثالثة في الدقيقة 54،
وفي الدقيقة 62، رد ناصر التحية لوليد علي بكرة سددها من خارج المنطقة وارتدت من الحارس الى علي المتابع فأسكنها في سقف المرمى وفي الدقيقة 69، سجل ناصر هدفه الثاني مستغلا كرة رأسية لفهد الرشيدي ارتدت من القائم الايسر.
وفي الدقيقة 78 سجل وليد علي الهدف السادس والاخير بعدما خطف الكرة وتلاعب بالمدافعين والحارس وسجل في قلب الشباك.
وفي الدقيقة 83 توقفت المباراة اثر تضارب بين وليد العلي واللبناني محمود العلي، توسع الى لاعبي الفريقين، وحسمه رجال قوى الامن الداخلي بإطلاق الرصاص في الهواء. وتوجه بعدها أفراد الأزرق الى غرفة تبديل الملابس، بينما جلس اللبنانيون على مقعد الاحتياط.
قاد المباراة طاقم حكام دولي بقيادة اندريه حداد حكماً رئيسياً للساحة، وعاونه في التماس علي عدي ووائل الرمح، والاتحادي جهاد الغريب حكماً رابعاً للتبديل.
وسيطر لاعبو الكويت على مجريات المباراة مستفيدين من لياقتهم وحسن انتشارهم وتمريراتهم السهلة وضغطهم المستمر على المرمى اللبناني، ولم تلح اي فرصة خطرة للبنان على مدار الشوطين.
ومثل الكويت: في الشوط الاول، الحارس خالد الرشيدي واللاعبون عامر المعتوق ومساعد ندا واحمد الرئيسي وفهد عوض وعبد الله الشمالي وفهد الانصاري وحمد العنزي وبدر المطوع وعلي الكندري وعبد العزيز المشعان. ولعب في الشوط الثاني، الحارس حميد القلاف واللاعبون ناصر الوهيب وحسين الموسوي وعلي المقصيد ومحمد راشد وجراح العتيقي وفهد الرشيدي ويوسف ناصر ووليد العلي وصالح الشيخ وحسين فاضل.
النائب البراك لسفير الكويت في لبنان:
ماذا عن العزّة والكرامة التي أهدرت
عبر النائب مسلم البراك عن أسفه الشديد بتحول السياسة الخارجية الكويتية الى الطرف الاضعف بسبب مواقفها، لافتا الى «الموقف الضعيف الذي اتخذته السفارة الكويتية في لبنان من احداث مباراة المنتخب الكويتي واللبناني».
وقال: «سفير الكويت في لبنان بشر الناس بأن اللاعبين بصحة جيدة وأنا ارد السؤال للسفير واقول انت تطمئن الشعب الكويتي الى سلامة الجانب الجسدي للاعبين ولكن ماذا عن العزة والكرامة التي اهدرت».
واضاف: «كنت اتمنى ان يكون السفير شفافا لان هناك كلمات بذيئة وجهت ضد الكويت ورموزها فكانت ردة فعل اللاعب الكويتي الذي رفض المساس... لكن انت ماذا فعلت والخارجية ماذا فعلت؟».
وقال: «مع كل الاحترام والتقدير الى الشعب اللبناني الشقيق، نحن نعلم ماذا فعلت الكويت من اجل لبنان؟».
وطالب البراك الحكومة الكويتية بان تطالب الحكومة اللبنانية بالاعتذار ازاء ما تعرض له اللاعبون الكويتيون من اعتداء واهانة بحق الكويت ورموزها.
غوران راض عن لاعبيه
... غاضب من نهاية اللقاء
أبدى مدرب «الازرق» الصربي غوران رضاه عن مستوى اللاعبين في اللقاء، لكنه اسف للطريقة التي انتهت عليها المباراة، متمنيا عدم تكرار ذلك في المرات المقبلة.
واشار الى «ان اللاعبين بدأوا بالدخول في اجواء اللقاءات، وبدأت اللياقة البدنية لديهم بالارتفاع».
وكان الاشكال قد وقع في المباراة التي جمعت منتخبي لبنان والكويت، على خلفية خطأ عنيف ارتكبه عباس عطوي على نجم المنتخب الكويتي وليد علي فبدأ التدافع واختلط الحابل بالنابل وتحول الملعب «ساحة حرب» بين اللاعبين استُخدمت فيه «اسلحة» الشتائم والتهديدات واللكم وما شاكل، ولولا تدخل القوى الامنية واطلاقها النار في الهواء لتفريق المتعاركين لتطورت الامور وحصل ما لا تحمد عقباه.
أسامة حسين: ما حصل
غمامة صيف عابرة
اعتبر مدير المنتخب الكويتي اسامة حسين في اتصال مع «الراي» ان ما حصل «ليس الا غمامة صيف عابرة»، مشدداً على ان «العلاقة مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم هي علاقة تعاون واحترام».
واسف حسين لما حصل، مؤكدا ان المشاهد التي رآها الجميع «بعيدة عن أخلاق الكرة الكويتية»، متمنيا «عدم تكرار ما جرى».
وعن الاتصالات التي تلقاها اعضاء الوفد الكويتي بعد الاشكال، قال اسامة حسين ان رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم اتصل مطمئنا على صحة لاعبي «الأزرق»، كما تلقى الوفد اتصالات من رئيس اللجنة الاولمبية في الكويت ومن الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي اسف لما حصل في المباراة وقدم اعتذاره الى لاعبي واعضاء الوفد الكويتي كافة.
كما اشار إلى ان السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي «ظل على تواصل معنا طوال ليل السبت للاطمئنان الى الوفد وسلامته».
وعما اذا كان المنتخب سيتابع معسكره بشكل طبيعي في لبنان، اكد حسين ان المنتخب «سيتابع معسكره حسب الجدول المحدد»، مشيرا الى «استمرار الاتصالات لتأمين مباراة اعدادية ثانية للمنتخب بعد إلغاء المباراة امام المنتخب العماني التي كانت مقررة الخميس المقبل».
رفض لاعب منتخب لبنان عباس عطوي الاعتذار عما حصل منه الذي في المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع ضيفه الكويت مساء أول من أمس على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، التي انهاها الجيش اللبناني قبل موعدها بسبع دقائق.
وقال عطوي في اتصال مع «الراي» لن اعتذر عما حصل، وعن توعدّه لاعبي المنتخب الكويتي بعد الاشكال، لم ينف عطوي ذلك، لكنه اشار الى انه كان في حالة عصبية كبيرة ولا يقصد ما اطلقه من تهديدات أبداً.
واكد عدم اكتراثه باي قرار يتخذه الاتحاد اللبناني بحقه في اجتماعه الاسبوعي اليوم.
وسعى لبنان الرسمي امس الى احتواء المشهد «غير الرياضي» الذي ارتسم في «الموْقعة» الكروية التي وقعت مساء السبت قبل خمس دقائق من انتهاء المباراة الودّية بين منتخبيْ الكويت ولبنان والتي تحوّلت «معركة» حقيقية لم يوقفها الا إطلاق الجيش اللبناني النار في الهواء وانتقال لاعبي «الأزرق» الى غرف الملابس بمواكبة أمنية بعد تلقيهم تهديدات من احد لاعبي الفريق اللبناني بعدم الخروج من الفندق «وإلا».
وبدت بيروت امس «مستنفرة» لامتصاص تداعيات هذا الإشكال الذي لا يشبه بأي حال الروابط «فوق العادة» التي تجمع بين لبنان والكويت، فنشطت الاتصالات على أعلى المستويات بين الاتحاد اللبناني وادارة المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم لمعالجة ذيول ما حصل، وهو ما أثمر ثني «الأزرق» وإدارته عن مغادرة بيروت، اذ علمت «الراي» ان المنتخب الوطني سيواصل معسكره وفق الجدول الزمني المحدد في إطار استعداداته للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرزايل.
اعتذار رسمي
و أبدى وزيرالشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي استغرابه لما جرى في مباراة لبنان والكويت، مؤكدا ان «ما حصل لا يمت الى الرياضة».
وقال كرامي في تصريح لـ «الراي» انه «طلب من الاتحاد اللبناني تقديم اعتذار رسمي الى الاتحاد الكويتي عما حصل، كما طالبتُ باتخاذ عقوبات واجراءات رادعة بحق المتلاعبين بسمعة لبنان الرياضية».
واكد كرامي انه «شخصياً لن يتنازل ولن يقبل بالاساءة الى سمعة لبنان في الخارج وخاصة في المجال الرياضي».
لجنة للتحقيق
وتوجّه الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامة الى فندق راديسون الذي يقيم فيه المنتخب الكويتي في بيروت وعقد اجتماعا مع مدير الازرق اسامة حسين. وقدم علامة اعتذاره عما حصل، مشددا على ان «ما جرى لا يمت الى الرياضة والى كرة القدم اللبنانية».
واسف علامة في اتصال مع «الراي» لما وقع، مشيرا الى ان «الاتحاد اللبناني لكرة القدم شكل لجنة للتحقيق في أسباب الاشكال»، متوعدا اللاعبين اللبنانيين الذين يثبت مشاركتهم في الاشكال بـ «أقسى العقوبات».
وفيما اعتبر علامة ان ما حصل «يسيء الى سمعة كرة القدم اللبنانية»، اكد على علاقة المحبة والتعاون التي تجمع الاتحادين اللبناني والكويتي، متمنيا على «الاخوة في الاتحاد الكويتي نسيان ما حصل ومواصلة التعاون لما فيه خير الكرتين اللبنانية والكويتية».
وكان المنسق الإعلامي للاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال المحطب اعتبر ما حدث خلال المباراة أمر شائع لما للشد العصبي الذي يرافق مثل هذه المباريات.
وقال لقد تم أحتواء الأمر بفضل التدخل السريع للقائمين على الاتحاد اللبناني لكرة القدم وعلى رأسهم رئيس الاتحاد وفض التشابك، وكان رئيس الاتحاد اللبنانى على أتصال مستمر مع رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد والسفير الكويتي، ولله الحمد الوفد بأكمله بصحة ولم يتعرض أعضاء الوفد لمكروه.
أستكمال المعسكر في الأردن
هذا وقد تقرر استكمال المعسكر التدريبى في العاصمة الأردنية عمان بعد إلغاء اللقاء الودي مع المنتخب العماني المقرر مسبقا، وعليه يصل المنتخب الوطني للعاصمة الأردنية مساء اليوم بعد قيام الاتحاد بالتنسيق مع السفارة الكويتية في الأردن
و أشاد المحطب بالدوري الذي قام به رئيس الاتحاد اللبناني ووقوفه على كل وواردة وواردة وسعيه الدؤوب وحرصه على سلامة الوفد الكويتي وتأمين وصوله لمقر الأقامة بالتنسيق مع الشيخ طلال الفهد والسفارة الكويتية في بيروت وقوات الأمن اللبنانية.
المشكلة في الدقيقة 83
ولم تتوقف المباراة بصافرة الحكم بل بأصوات الرصاص الذي أطلقه رجال قوى الامن الداخلي في الملعب لتفريق اللاعبين الكويتيين واللبنانيين بعضهم عن بعض، اثر اشتباكهم بضراوة في الدقيقة 83، وبدأ الاشكال بعد اشتباك بين وليد علي واللبناني عباس عطوي «أونيكا».
وتفوق «الازرق» فنياً على الرغم من عدم تهديد مرمى الحارس محمد حمود في الدقائق العشرين الأولى. واهدر بدر المطوع فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 19 من ركلة جزاء حيث ارتدت الكرة من القائم الايسر لمرمى الحارس محمد حمود.
وفي الدقيقة 23، سجل مساعد ندا الاول من ركلة حرة من 25 متراً. وأضاف الهدف الثاني بالطريقة نفسها في الدقيقة 33
في الشوط الثاني دفع المدرب غوران بتشكيلة جديدة، بينما حاول مدرب لبنان اميل رستم تدارك الأمر باشراكه عدداً من الاحتياطيين. وهز يوسف ناصر الشباك اللبنانية للمرة الثالثة في الدقيقة 54،
وفي الدقيقة 62، رد ناصر التحية لوليد علي بكرة سددها من خارج المنطقة وارتدت من الحارس الى علي المتابع فأسكنها في سقف المرمى وفي الدقيقة 69، سجل ناصر هدفه الثاني مستغلا كرة رأسية لفهد الرشيدي ارتدت من القائم الايسر.
وفي الدقيقة 78 سجل وليد علي الهدف السادس والاخير بعدما خطف الكرة وتلاعب بالمدافعين والحارس وسجل في قلب الشباك.
وفي الدقيقة 83 توقفت المباراة اثر تضارب بين وليد العلي واللبناني محمود العلي، توسع الى لاعبي الفريقين، وحسمه رجال قوى الامن الداخلي بإطلاق الرصاص في الهواء. وتوجه بعدها أفراد الأزرق الى غرفة تبديل الملابس، بينما جلس اللبنانيون على مقعد الاحتياط.
قاد المباراة طاقم حكام دولي بقيادة اندريه حداد حكماً رئيسياً للساحة، وعاونه في التماس علي عدي ووائل الرمح، والاتحادي جهاد الغريب حكماً رابعاً للتبديل.
وسيطر لاعبو الكويت على مجريات المباراة مستفيدين من لياقتهم وحسن انتشارهم وتمريراتهم السهلة وضغطهم المستمر على المرمى اللبناني، ولم تلح اي فرصة خطرة للبنان على مدار الشوطين.
ومثل الكويت: في الشوط الاول، الحارس خالد الرشيدي واللاعبون عامر المعتوق ومساعد ندا واحمد الرئيسي وفهد عوض وعبد الله الشمالي وفهد الانصاري وحمد العنزي وبدر المطوع وعلي الكندري وعبد العزيز المشعان. ولعب في الشوط الثاني، الحارس حميد القلاف واللاعبون ناصر الوهيب وحسين الموسوي وعلي المقصيد ومحمد راشد وجراح العتيقي وفهد الرشيدي ويوسف ناصر ووليد العلي وصالح الشيخ وحسين فاضل.
النائب البراك لسفير الكويت في لبنان:
ماذا عن العزّة والكرامة التي أهدرت
عبر النائب مسلم البراك عن أسفه الشديد بتحول السياسة الخارجية الكويتية الى الطرف الاضعف بسبب مواقفها، لافتا الى «الموقف الضعيف الذي اتخذته السفارة الكويتية في لبنان من احداث مباراة المنتخب الكويتي واللبناني».
وقال: «سفير الكويت في لبنان بشر الناس بأن اللاعبين بصحة جيدة وأنا ارد السؤال للسفير واقول انت تطمئن الشعب الكويتي الى سلامة الجانب الجسدي للاعبين ولكن ماذا عن العزة والكرامة التي اهدرت».
واضاف: «كنت اتمنى ان يكون السفير شفافا لان هناك كلمات بذيئة وجهت ضد الكويت ورموزها فكانت ردة فعل اللاعب الكويتي الذي رفض المساس... لكن انت ماذا فعلت والخارجية ماذا فعلت؟».
وقال: «مع كل الاحترام والتقدير الى الشعب اللبناني الشقيق، نحن نعلم ماذا فعلت الكويت من اجل لبنان؟».
وطالب البراك الحكومة الكويتية بان تطالب الحكومة اللبنانية بالاعتذار ازاء ما تعرض له اللاعبون الكويتيون من اعتداء واهانة بحق الكويت ورموزها.
غوران راض عن لاعبيه
... غاضب من نهاية اللقاء
أبدى مدرب «الازرق» الصربي غوران رضاه عن مستوى اللاعبين في اللقاء، لكنه اسف للطريقة التي انتهت عليها المباراة، متمنيا عدم تكرار ذلك في المرات المقبلة.
واشار الى «ان اللاعبين بدأوا بالدخول في اجواء اللقاءات، وبدأت اللياقة البدنية لديهم بالارتفاع».
وكان الاشكال قد وقع في المباراة التي جمعت منتخبي لبنان والكويت، على خلفية خطأ عنيف ارتكبه عباس عطوي على نجم المنتخب الكويتي وليد علي فبدأ التدافع واختلط الحابل بالنابل وتحول الملعب «ساحة حرب» بين اللاعبين استُخدمت فيه «اسلحة» الشتائم والتهديدات واللكم وما شاكل، ولولا تدخل القوى الامنية واطلاقها النار في الهواء لتفريق المتعاركين لتطورت الامور وحصل ما لا تحمد عقباه.
أسامة حسين: ما حصل
غمامة صيف عابرة
اعتبر مدير المنتخب الكويتي اسامة حسين في اتصال مع «الراي» ان ما حصل «ليس الا غمامة صيف عابرة»، مشدداً على ان «العلاقة مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم هي علاقة تعاون واحترام».
واسف حسين لما حصل، مؤكدا ان المشاهد التي رآها الجميع «بعيدة عن أخلاق الكرة الكويتية»، متمنيا «عدم تكرار ما جرى».
وعن الاتصالات التي تلقاها اعضاء الوفد الكويتي بعد الاشكال، قال اسامة حسين ان رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم اتصل مطمئنا على صحة لاعبي «الأزرق»، كما تلقى الوفد اتصالات من رئيس اللجنة الاولمبية في الكويت ومن الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي اسف لما حصل في المباراة وقدم اعتذاره الى لاعبي واعضاء الوفد الكويتي كافة.
كما اشار إلى ان السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي «ظل على تواصل معنا طوال ليل السبت للاطمئنان الى الوفد وسلامته».
وعما اذا كان المنتخب سيتابع معسكره بشكل طبيعي في لبنان، اكد حسين ان المنتخب «سيتابع معسكره حسب الجدول المحدد»، مشيرا الى «استمرار الاتصالات لتأمين مباراة اعدادية ثانية للمنتخب بعد إلغاء المباراة امام المنتخب العماني التي كانت مقررة الخميس المقبل».