مخرجات التعليم... «دهنّا في مكبّتنا»

تصغير
تكبير
| سلمى يوسف |

نعيش هذه الأيام ولله الحمد فرحة عامة وهي نجاح طلبة الثانوية العامة.

وهذه الشريحة تعيش بيننا وفي حال التفوق والنجاح تبدأ المرحلة اللاحقة وهي الدراسة العليا والتخصص وهذه المرحلة التي تنتقل بها العائلة الى أجواء غير التي كانت عليها في السابق ويبدأ تسجيل الطالب فتكون الصدمة وهي اول حجر عثرة في طريق الطالب سواء الضعيف او متوسط الدرجات وهي رفع نسب القبول سواء في الجامعة او كليات التطبيقي وهنا تكون الصدمة الاولى وعلى افتراض انه اجتاز هذه المرحلة وكان له التسجيل فيصبح الطالب طالبا جامعيا ويبدأ الجهد المضاعف بين اخوانه طلبة المراحل العادية وبين تأمين وتجهيز أجواء الدراسة للطالب الجامعي من مواصلات والتزامات خاصة ولله الحمد دولتنا الحبيبة تسهل كثيرا على الطالب الجامعي ولكن بعد كل هذا وبعد جهد يدوم لا يقل عن ثلاث او اربع سنوات تكون النتيجة ماذا؟ مخرجات التعليم ما لها في بعض الاحيان سوى الانتظار حتى تتم تهيئة هذا المتخرج للاندماج في العمل وتغطية الاحتياجات لمخرجات التعليم العالي، وفي رأيي الخاص لابد من وجود هيئة متخصصة اولا لتدريب الطالب في مراحله النهائية وايضا يكون لهذه الهيئة عمل التفاوض سواء مع الوزارات او القطاع الاهلي لدراسة احتياجات هذه الوزارات والقطاعات الاهلية لمخرجات الكليات سواء الجامعية او الكليات التطبيقية.

وايضا يكون لهذه الهيئة عمل الدراسات التي من شأنها ان تقلل من العمالة الوافدة والتي في الغالب تكون هي المنافس والمتحدي الحقيقي لمخرجات الكليات والتعليم العالي وفي غالب الأحيان تكون هذه العمالة غير مدربة محليا ولكن ومع الوقت تأخر فرصتها على حساب الطلبة المتخرجين.

ولابد ان نعي ان الكفاءات التي تكون في الكليات هي في الغالب ايضا ستكون او ستسير على النهج نفسه في التفوق سواء في العمل في الوزارات او القطاعات الاهلية فلابد ان نعطي الفرصة تلو الفرصة حتى يثبت الطالب الجامعي جدارته في الحياة المستقبلية ولكي يكون هو اللبنة الاولى لصنع المستقبل ولبناء مستقبل واعد وزاخر بأيد سواء وطنية او غير وطنية ربت بيننا وتعلمت في مدارسنا وكلياتنا وعليها الحق ايضا في رد الجميل لهذا الوطن الغالي وانا هنا لدي سؤال «لماذا لا يتم توجيه حاجة العمل في الكويت يعني ان تكون هناك الترتيبات لحاجة سوق العمل وعمل الدراسات بذلك وتقريبا الى الجامعات والكليات لتدريس الطلبة وتأهيلهم لتكون النهاية هي سد النقص وتغطية الطلب على هذه الوظائف فلا شك ان لمثل هذه الدراسات ستكون لها الأثر الواضح على الطرفين سواء الوزارات والمؤسسات وايضا على المتخرج حيث انه سيجد الوظيفة في انتظاره ولن يضطر للانتظار سواء طالت المدة أم قصرت وفي النهاية «دهنا في مكبتنا».

في النهاية نحن نقول دائما بسم الله الرحمن الرحيم «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم

لابد أن نكون من المتفوقين ولابد ان نكون اول من يخدم هذا الوطن ونكون نحن اول من يضيء هذا الطريق والكويت تستاهل كل الخير ونحن ايضا اول من يرسم طريق النجاح والله الموفق.





الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

كلية التمريض
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي