هذا الواقع... «ماكو غيره»

سارة خالد الوزان





| سارة خالد الوزان |
طلبة الجامعة ينقسمون إلى قسمين، طالب يدخل التخصص الذي يريده وطالب نسبة الثانوية العامة قد فرضت عليه تخصصه، في النهاية كلاهما يجمعهما أمر مشترك، وهو سوق العمل، فالطالب يقضي على الأقل أربع سنوات «يطحس» في جامعة الكويت حاملا ً في هذه السنوات الطويلة هما واحدا فقط، بعد التخرج ماذا سيحدث هل سيجد وظيفة مناسبة؟ هل وظيفته تتناسب ودراسته؟ والعديد من التساؤلات التي تؤرق الطالب أكثر من الدراسة نفسها، لقد وصلنا إلى حالة يرثى لها فالآن كثيراً ما نسمع بمقولة «حتى الجامعي مو لاقي شغل أو الشهادة الجامعية ما توكل خبز ألحين» فما بالك بخرجي المعاهد والثانوية، برأيي كل تخصص مهم وكل تخصص يفيدنا بشيء أو بآخر ولكننا في الكويت لنضمن فرصة وظيفية علينا أن نبحث عن تخصص تتوافر له الفرصة الوظيفية و بسرعة، و بهذه الحالة يكون الطالب مرغماً على شيء لا يريده، كما أن سوق العمل الكويتي محدود إلى حد ما، و لا نعرف أين الخلل هل هو في القطاعات الحكومية أو الخاصة، أم أن الكويت فعلا تحتاج إلى عدد معين من التخصصات فقط، هذا الموضوع يقودنا إلى نقطة مهمة جداً، القطاع الحكومي فيه تكدس كبير بالموظفين على اختلاف تخصصاتهم كما أنهم يشغلون وظائفهم للحصول على راتب في نهاية الشهر بغض النظر عن طبيعة هذا العمل، وأكثر هذه الوظائف المكتبية تكون عبارة عن قضاء وقت ممتع مع الزملاء، أما القطاع الخاص غير مرغوب من قبل المواطنين لطول الدوام وكثرة الشغل ولكن بالمقابل بدأ القطاع الخاص يتجه إلى الوافدين لأن تكلفة تشغيلهم أقل من تكلفة تشغيل المواطن و بهذه الحالة نستطيع القول ان مقابل كل مواطن وافدين اثنين، والوافد يكون عطاؤه أكبر من المواطن في بعض الأحيان، ولكن القطاع الخاص ليس بهذا السوء على الأقل من وجهة نظري، فالقطاع الخاص يوفر الخبرة ويصقل المهارات بالإضافة إلى التدرج الوظيفي السريع، أما القطاع الحكومي فيوفر الضمان للمستقبل بعد التقاعد، يكمن السر في تحديد المطلوب هل تريد خبرة عالية بالإضافة إلى التدرج الوظيفي السريع والتقدير، أم أنك تبحث عن الراحة و الكسل والحصول على راتب عادي طوال عمرك، أنت من سيقرر ذلك عزيزي الطالب.
جامعة الكويت كلية الهندسة والبترول
طلبة الجامعة ينقسمون إلى قسمين، طالب يدخل التخصص الذي يريده وطالب نسبة الثانوية العامة قد فرضت عليه تخصصه، في النهاية كلاهما يجمعهما أمر مشترك، وهو سوق العمل، فالطالب يقضي على الأقل أربع سنوات «يطحس» في جامعة الكويت حاملا ً في هذه السنوات الطويلة هما واحدا فقط، بعد التخرج ماذا سيحدث هل سيجد وظيفة مناسبة؟ هل وظيفته تتناسب ودراسته؟ والعديد من التساؤلات التي تؤرق الطالب أكثر من الدراسة نفسها، لقد وصلنا إلى حالة يرثى لها فالآن كثيراً ما نسمع بمقولة «حتى الجامعي مو لاقي شغل أو الشهادة الجامعية ما توكل خبز ألحين» فما بالك بخرجي المعاهد والثانوية، برأيي كل تخصص مهم وكل تخصص يفيدنا بشيء أو بآخر ولكننا في الكويت لنضمن فرصة وظيفية علينا أن نبحث عن تخصص تتوافر له الفرصة الوظيفية و بسرعة، و بهذه الحالة يكون الطالب مرغماً على شيء لا يريده، كما أن سوق العمل الكويتي محدود إلى حد ما، و لا نعرف أين الخلل هل هو في القطاعات الحكومية أو الخاصة، أم أن الكويت فعلا تحتاج إلى عدد معين من التخصصات فقط، هذا الموضوع يقودنا إلى نقطة مهمة جداً، القطاع الحكومي فيه تكدس كبير بالموظفين على اختلاف تخصصاتهم كما أنهم يشغلون وظائفهم للحصول على راتب في نهاية الشهر بغض النظر عن طبيعة هذا العمل، وأكثر هذه الوظائف المكتبية تكون عبارة عن قضاء وقت ممتع مع الزملاء، أما القطاع الخاص غير مرغوب من قبل المواطنين لطول الدوام وكثرة الشغل ولكن بالمقابل بدأ القطاع الخاص يتجه إلى الوافدين لأن تكلفة تشغيلهم أقل من تكلفة تشغيل المواطن و بهذه الحالة نستطيع القول ان مقابل كل مواطن وافدين اثنين، والوافد يكون عطاؤه أكبر من المواطن في بعض الأحيان، ولكن القطاع الخاص ليس بهذا السوء على الأقل من وجهة نظري، فالقطاع الخاص يوفر الخبرة ويصقل المهارات بالإضافة إلى التدرج الوظيفي السريع، أما القطاع الحكومي فيوفر الضمان للمستقبل بعد التقاعد، يكمن السر في تحديد المطلوب هل تريد خبرة عالية بالإضافة إلى التدرج الوظيفي السريع والتقدير، أم أنك تبحث عن الراحة و الكسل والحصول على راتب عادي طوال عمرك، أنت من سيقرر ذلك عزيزي الطالب.
جامعة الكويت كلية الهندسة والبترول