الهيئة احتضنت اعتصام الأساتذة والإداريين

«تدريس الجامعة»: تفكيك مركز اللغات يهضم حقوق العاملين فيه

تصغير
تكبير
| كتب محمد نزال |
شدد رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور عواد الظفيري على «رفض الجمعية تفكيك مركز اللغات وتحويله الى أقسام علمية في الكليات، ما يهضم حقوق ودور المركز والعاملين فيه كإداريين ومدرسين»، مشيرا الى ان «أغلبية اعضاء المركز ضد هذه الفكرة والمبدأ».
وخلال اعتصام لأساتذة وإداريي مركز اللغات في مقر الجمعية، قال الظفيري: «انه كوننا في مؤسسة أكاديمية فلا بد ان يتم اتخاذ القرار بعد دراسة وحوار مستفيض حول جدية ونفع هذا القرار»، مبينا انه «تم الاتفاق على تقديم طلب لوزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي ومدير الجامعة الدكتور عبداللطيف البدر بتأجيل مناقشة قرار تفكيك المركز، والذي أشيع انه ستتم مناقشته في اجتماع الأسبوع المقبل من أجل مزيد من الدراسة».
واوضح انه «بعد تأجيل المناقشة سيتم تشكيل لجنة من اعضاء المركز لعمل دراسة حول سبب رفضهم لمبدأ التفكيك مدعمة بالأسباب الأكاديمية، ومن ثم ستخاطب جمعية اعضاء هيئة التدريس الإدارة الجامعية وتعمل على إيصال وجهة نظر الأساتذة»، لافتاً الى انه «لم تتم استشارة احد من مركز اللغات حول فكرة التفكيك، مع العلم ان استشارة اصحاب الشأن قبل اتخاذ اي قرار هو أمر بدهي».
وقال: «ان الجمعية تهدف من خلال هذا اللقاء لمعرفة آراء الإداريين والمدرسين في مركز اللغات حول التفكيك، وماهية المشكلات التي قد تصيبهم من مغبة هذا القرار»، مشيراً الى ان «الجمعية كانت ولا تزال تعمل مع الأساتذة قلبا وقالبا لإقرار حقوقهم والذود عنها».
من جانبه، أوضح الأستاذ في مركز اللغات خالد الفضلي «ان المركز يعاني من ثلاث مشكلات رئيسية أولاها طرح فكرة تفكيك المركز وتحويله الى بناءات أصغر، في حين ان الأساتذة يطالبون بإبقاء هذا المركز وإضافة المزيد من التحسينات والامتيازات إليه وليس العكس. والمشكلة الثانية تتمثل في الكادر الذي أقرته الخدمة المدنية منذ أكثر من سنة والى الآن لم يتم تطبيقه وصرفه، ونطالب بتحديد آلية وخطة زمنية لصرف الكادر وآليات التسكين. فيما تتمثل المشكلة الثالثة في مكافآت الفصل الصيفي والتي جرت العادة ان تكون 2.3 من الراتب في حين ان الجامعة هذا العام تسعى لتخفيضها الى 2 فقط، في الوقت الذي نرى فيه الدولة تغدق على مختلف القطاعات بالبدلات والكوادر المالية والزيادات»، مستغربا «ان تتخذ الإدارة الجامعية جميع هذه القرارات دون الرجوع الى الأساتذة او الأقسام، لأخذ رأيها في هذه القرارات». واضاف: «ان هناك من ينظر لمدرسي مركز اللغات بنظرة دونية وهذه مشكلة، ولابد من معرفة أهمية دور مركز اللغات في خدمة المجتمع وليس الطلبة فقط».
ولفتت مديرة المركز السابقة الدكتورة سعاد البستان الى ان «ان سبب انحدار مستوى المركز وعدم تطوره هو تغير الإدارات وتعاقبها»، مبينة ان «كل إدارة جديدة تنسف ما قامت به سابقتها وتبدأ من جديد».
وقالت: «ان مطالب الأساتذة قديمة وقائمة منذ فترة، ولكن في الوقت الذي يطالب فيه الجميع بتحسين أوضاعهم فإن مركز اللغات يطالب الآن بعدم الانحدار الى الأسفل، وذلك بعد ان كان المركز يعيش العهد الذهبي وكان من افضل مراكز اللغات في الشرق الأوسط ودول الخليج»، مشيرة الى ان «مركز اللغات في جامعة الكويت كان أول من بدأ بإجراءات الاعتماد الأكاديمي منذ سنوات، وجميع مراكز اللغات المجاورة حصلت على ذلك الاعتماد فيما نحن لم نحصل عليه الى الآن».
وطالبت «بعدم تفكيك المركز والحفاظ عليه والعمل على دعم دورة لإعادة ازدهاره وليس اندثاره، بالاضافة لصرف الكادر المقر منذ اكثر من سنة حيث ان الجامعة أخذت اكثر من وقتها لتتم عملية الصرف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي