رفقاً بـ «القارورة»...؟!

علي سعود المطيري





| علي سعود المطيري |
هنا وطن
وطن الحُبِ... والعزةِ والكبرياء
وطن العُشق... والأمن والولاء
ألملمُ... تُرابك النقي خشيةً
ألا... أُتهم فِيك بغير الولاء
هنا وطن
ذاك الوطن... الذي يقع في زواية خريطة الجزيره العربية شبهتها اليوم بـ «القارورة»، التي لربما لو اشتد الصراع أكثر من سابق عهده، وعلت نبرة الأصوات على خلاف ما كنا نسمعها سابقاً، لاهتزّت القارورة يميناً وشمالاً حتى تسقط، حينها... ستكون قلوبنا مملوءة بالحزن والندم على ما آلت له الأوضاع، لذا... دائماً عندما نطلب الأمل نستذكر المتنبي شعراً في بيته الشهير «عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ...»، ولما نقرأ خطاب حضرة سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد نتلذذ بالحكمة التي تكسو كلماته، علينا ان كنا نريد الحفاظ على تلك القارورة أن نجسد كلمات سمو الأمير بواقعنا الذي نعيشه كي نتجنب كل ناعق يريد السوء ولا غير السوء شيء يريده.
فأتى سمو أميرنا الوالد إلى أبنائه بكلمات من واقع الألم والأسى من تعامل السلطتين، الذي ما ان هدت الأوضاع إلا وأن كان سيد مواقف الصراع هو التراخي الحكومي والتواطؤ البرلماني على الأصعدة كافة، وهذا ما نتج عنه البغض الفئوي والطبقي الذي مورس على كل شرائح المجتمع المحصن بين الحين والآخر بكلمات صاحب السمو، وفي كل حين يؤول على الشباب الكويتي بأنهم هم العامود الفقري للمجتمع الكويتي الصغير، فهو مؤمن بدور الشباب لأنهم الشعلة التي ستنير المستقبل، ويعلم ما مدى إيمان ومقدار المسؤولية التي تقع بين أعين الشباب في أي خطوه يخطونها، فهم أهل لتلك الثقة...، وهذه الميزة لا نجدها في أي مجتمع خليجي عربي، لذا لتكن هي الدفاع الرئيسي حتى ننهض أمام من أراد بنا السوء.
وبناء على تلك الثقة التي نالها الشباب وجب علينا أن نقف كالصف الواحد أمام أي فتنة تثور أو مشكلة تسود في مجتمعنا، وان احتاج الأمر بأن نشارك... فلنشارك لحفظ حقوقنا في المواطنة التي باتت هي الهدف الأسمى لمن ينعق ليلاً ونهاراً باسم الحرية والتحرر الإعلامي، فنعيق البومة السوداء كارثة عندما يتعارض بما جاء في خطابات سمو الأمير في حين يفترض على السلطة التنفيذية التي هي المخولة في تنفيذ أي مقترح أو قانون شرعه المُشرع أن «يُنفذ»، فوفقاً لحدود المنطق والعقل نستمد فكرة أن لا دخل للسلطة التشريعية في تنفيذ القوانين فهي ليس لها صلاحيات تنفيذية كالسلطة! لذلك على الشباب أن يحافظ على حقوقه بالقنوات القانونية كي تنتبه السلطة التنفيذية وأختها برغبات سمو الأمير بحفظ الأمن واستقرار الوضع المحلي!
ومع كل ذلك وعلى الرغم منه مازال الشباب يأبى الانجراف خلف ما تهاونت به السلطتين على عكسهم، فما ذنب الشباب اليوم إذا كان أعقل منهم ومن بعض رموز الشارع السياسي الذي وصل به الحال أن يبارك بسقوط إحدى الأنظمة الخليجية باسم المطالب غير المشروعة، وما ذنب الشباب الكويتي عندما يخرج حتى يترجم ردة فعله على القضايا الخليجية والعربية في وقت انشغلت السلطتين في أمور ليس لها أي قيمة سوى ان «البومة السوداء» تريد حجب أعينهم عن ما يُدار في المحيط الاقليمي، فما ذنبهم؟ قولوا ما ذنبهم غير أن جُل ما يسعون فيه هو «رفقاً بالقارورة»... فما ذنبهم؟!
نقطة أخيرة
أتمنى أن يحظى أعضاء مجلس الأمة بعطلة صيفية هادئة في بيوتهم، فالوطن العربي يرتجف خوفاً من الثورات القائمة ومنهم!... فنصيحة مقدرة برطل من الذهب... اجلسوا في بيوتكم وادعوا الناس اليكم حتى «تحاسبون» إن كنتم فعلاً تمثلون الأمة... كما تدعون طبعاً إن كنتم صادقين؟!
هنا وطن
هنا... أتنفسُ وكلي كبرياء
هنا... أمشي بكل ولاء
ولو قبلتُ ترابكِ لهفةً
فهنا سيحكي بي أنه الولاء...
هنا وطن
الجامعة العربية المفتوحة
إدارة أعمال
Twitter:@ali_s_almutairi
هنا وطن
وطن الحُبِ... والعزةِ والكبرياء
وطن العُشق... والأمن والولاء
ألملمُ... تُرابك النقي خشيةً
ألا... أُتهم فِيك بغير الولاء
هنا وطن
ذاك الوطن... الذي يقع في زواية خريطة الجزيره العربية شبهتها اليوم بـ «القارورة»، التي لربما لو اشتد الصراع أكثر من سابق عهده، وعلت نبرة الأصوات على خلاف ما كنا نسمعها سابقاً، لاهتزّت القارورة يميناً وشمالاً حتى تسقط، حينها... ستكون قلوبنا مملوءة بالحزن والندم على ما آلت له الأوضاع، لذا... دائماً عندما نطلب الأمل نستذكر المتنبي شعراً في بيته الشهير «عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ...»، ولما نقرأ خطاب حضرة سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد نتلذذ بالحكمة التي تكسو كلماته، علينا ان كنا نريد الحفاظ على تلك القارورة أن نجسد كلمات سمو الأمير بواقعنا الذي نعيشه كي نتجنب كل ناعق يريد السوء ولا غير السوء شيء يريده.
فأتى سمو أميرنا الوالد إلى أبنائه بكلمات من واقع الألم والأسى من تعامل السلطتين، الذي ما ان هدت الأوضاع إلا وأن كان سيد مواقف الصراع هو التراخي الحكومي والتواطؤ البرلماني على الأصعدة كافة، وهذا ما نتج عنه البغض الفئوي والطبقي الذي مورس على كل شرائح المجتمع المحصن بين الحين والآخر بكلمات صاحب السمو، وفي كل حين يؤول على الشباب الكويتي بأنهم هم العامود الفقري للمجتمع الكويتي الصغير، فهو مؤمن بدور الشباب لأنهم الشعلة التي ستنير المستقبل، ويعلم ما مدى إيمان ومقدار المسؤولية التي تقع بين أعين الشباب في أي خطوه يخطونها، فهم أهل لتلك الثقة...، وهذه الميزة لا نجدها في أي مجتمع خليجي عربي، لذا لتكن هي الدفاع الرئيسي حتى ننهض أمام من أراد بنا السوء.
وبناء على تلك الثقة التي نالها الشباب وجب علينا أن نقف كالصف الواحد أمام أي فتنة تثور أو مشكلة تسود في مجتمعنا، وان احتاج الأمر بأن نشارك... فلنشارك لحفظ حقوقنا في المواطنة التي باتت هي الهدف الأسمى لمن ينعق ليلاً ونهاراً باسم الحرية والتحرر الإعلامي، فنعيق البومة السوداء كارثة عندما يتعارض بما جاء في خطابات سمو الأمير في حين يفترض على السلطة التنفيذية التي هي المخولة في تنفيذ أي مقترح أو قانون شرعه المُشرع أن «يُنفذ»، فوفقاً لحدود المنطق والعقل نستمد فكرة أن لا دخل للسلطة التشريعية في تنفيذ القوانين فهي ليس لها صلاحيات تنفيذية كالسلطة! لذلك على الشباب أن يحافظ على حقوقه بالقنوات القانونية كي تنتبه السلطة التنفيذية وأختها برغبات سمو الأمير بحفظ الأمن واستقرار الوضع المحلي!
ومع كل ذلك وعلى الرغم منه مازال الشباب يأبى الانجراف خلف ما تهاونت به السلطتين على عكسهم، فما ذنب الشباب اليوم إذا كان أعقل منهم ومن بعض رموز الشارع السياسي الذي وصل به الحال أن يبارك بسقوط إحدى الأنظمة الخليجية باسم المطالب غير المشروعة، وما ذنب الشباب الكويتي عندما يخرج حتى يترجم ردة فعله على القضايا الخليجية والعربية في وقت انشغلت السلطتين في أمور ليس لها أي قيمة سوى ان «البومة السوداء» تريد حجب أعينهم عن ما يُدار في المحيط الاقليمي، فما ذنبهم؟ قولوا ما ذنبهم غير أن جُل ما يسعون فيه هو «رفقاً بالقارورة»... فما ذنبهم؟!
نقطة أخيرة
أتمنى أن يحظى أعضاء مجلس الأمة بعطلة صيفية هادئة في بيوتهم، فالوطن العربي يرتجف خوفاً من الثورات القائمة ومنهم!... فنصيحة مقدرة برطل من الذهب... اجلسوا في بيوتكم وادعوا الناس اليكم حتى «تحاسبون» إن كنتم فعلاً تمثلون الأمة... كما تدعون طبعاً إن كنتم صادقين؟!
هنا وطن
هنا... أتنفسُ وكلي كبرياء
هنا... أمشي بكل ولاء
ولو قبلتُ ترابكِ لهفةً
فهنا سيحكي بي أنه الولاء...
هنا وطن
الجامعة العربية المفتوحة
إدارة أعمال
Twitter:@ali_s_almutairi