تحت أمرك... نخليها فزعة

سارة خالد الوزان


| سارة خالد الوزان |
كلمات صاحب السمو في خطابه الأخير كانت تدل على مدى حكمته وقدرته العالية على انتقاء الكلمات التي تعبر تماماً عما يشعر به المواطن، ان حضرة صاحب السمو لم يكتف بالاشارة الى حالة الاحباط التي وصل اليها المواطن الكويتي ولكنه شارك كل كويتي بمشاعره من قلق واستغراب لما يحدث على الساحة المحلية من أحداث ساخنة جعلتنا في حالة من السخط والغضب الشديدين، كما أنه وصف ما يحدث بالفوضى وأنا أؤيده وأزيد انها فوضى عارمة، فلم نعد نعرف من هو على حق ومن يسعى وراء مصلحة الوطن بالمقام الأول، أرى أن في دعوة سموه الكريمة للشباب الى الفزعة الوطنية تحذيراً من العدوى المنتشرة في مجتمعنا، فالفزعة التي يريدها منا سموه فزعة وطنية مجردة من الشخصانية والانتماء لكل ما هو بعيد عن الوطنية، وأنا أضم صوتي لصوت سموه، دعونا نبتعد عن ترديد الشعارات الوطنية ونترجم حبنا للكويت بالعمل، كلٌ في مكانه وكلٌ على حسب قدرته، لنكثف جهودنا ونوحدها، لنتكاتف لنحقق الأفضل لنا ولأبنائنا وآبائنا، فمستقبل الكويت بين أيدينا ومصير من نحب متعلق بنا وبجهودنا، فالكويت سوف تتقدم وتتطور بسواعدنا، لأننا نواب ووزراء المستقبل، فبعد سنوات قليلة سنصبح من يتخذ القرار، لذلك علينا أن نبدأ من أنفسنا لننقل عدوى العمل والانجاز، عدوى الوطنية السليمة، فكلنا أبناء وطن واحد ووجوده أساس استمرار وجودنا، لنبتعد عن التشاحن والبغضاء في ما بيننا، ولننزع الغمامة التي تغطي بصائرنا بسببهما، لا تنجرف وراء أي صوت قبل أن تمعن النظر في ما تريد وتطمح اليه، فكر جيدا ً قبل أن تؤيد أي صوت فالقرار لك أنت وحدك ولا يجبرك أحد على شيء غير مقتنع به، وتأكد جيدا ً أنك تسمع والذي يقابلك أيضا ً يسمع فلا داعي للصراخ لتوصل ما تريد أو لتسمع ما يريده منك، فلغة الحوار أهم مقومات النجاح واتخاذ القرار، وفي النهاية وطني يرحب بكل من يحترمه ويحترم دستوره وشرعيته على اختلاف دينه وانتمائه، وغير ذلك اعذرني فالكويت لا ترغب بوجودك عليها.
جامعة الكويت - كلية الهندسة والبترول
كلمات صاحب السمو في خطابه الأخير كانت تدل على مدى حكمته وقدرته العالية على انتقاء الكلمات التي تعبر تماماً عما يشعر به المواطن، ان حضرة صاحب السمو لم يكتف بالاشارة الى حالة الاحباط التي وصل اليها المواطن الكويتي ولكنه شارك كل كويتي بمشاعره من قلق واستغراب لما يحدث على الساحة المحلية من أحداث ساخنة جعلتنا في حالة من السخط والغضب الشديدين، كما أنه وصف ما يحدث بالفوضى وأنا أؤيده وأزيد انها فوضى عارمة، فلم نعد نعرف من هو على حق ومن يسعى وراء مصلحة الوطن بالمقام الأول، أرى أن في دعوة سموه الكريمة للشباب الى الفزعة الوطنية تحذيراً من العدوى المنتشرة في مجتمعنا، فالفزعة التي يريدها منا سموه فزعة وطنية مجردة من الشخصانية والانتماء لكل ما هو بعيد عن الوطنية، وأنا أضم صوتي لصوت سموه، دعونا نبتعد عن ترديد الشعارات الوطنية ونترجم حبنا للكويت بالعمل، كلٌ في مكانه وكلٌ على حسب قدرته، لنكثف جهودنا ونوحدها، لنتكاتف لنحقق الأفضل لنا ولأبنائنا وآبائنا، فمستقبل الكويت بين أيدينا ومصير من نحب متعلق بنا وبجهودنا، فالكويت سوف تتقدم وتتطور بسواعدنا، لأننا نواب ووزراء المستقبل، فبعد سنوات قليلة سنصبح من يتخذ القرار، لذلك علينا أن نبدأ من أنفسنا لننقل عدوى العمل والانجاز، عدوى الوطنية السليمة، فكلنا أبناء وطن واحد ووجوده أساس استمرار وجودنا، لنبتعد عن التشاحن والبغضاء في ما بيننا، ولننزع الغمامة التي تغطي بصائرنا بسببهما، لا تنجرف وراء أي صوت قبل أن تمعن النظر في ما تريد وتطمح اليه، فكر جيدا ً قبل أن تؤيد أي صوت فالقرار لك أنت وحدك ولا يجبرك أحد على شيء غير مقتنع به، وتأكد جيدا ً أنك تسمع والذي يقابلك أيضا ً يسمع فلا داعي للصراخ لتوصل ما تريد أو لتسمع ما يريده منك، فلغة الحوار أهم مقومات النجاح واتخاذ القرار، وفي النهاية وطني يرحب بكل من يحترمه ويحترم دستوره وشرعيته على اختلاف دينه وانتمائه، وغير ذلك اعذرني فالكويت لا ترغب بوجودك عليها.
جامعة الكويت - كلية الهندسة والبترول