| حاوره ناصر الفرحان وعمر العلاس |انتقد الموجه الفني العام للتربية البدنية في وزارة التربية عبدالكريم عبدالرضا قرار إلغاء الامتحانات النظرية في مادة التربية البدنية، مبينا ان الجانب النظري ثقافة للطالب يتعرف من خلاله على اوجه الخلل في الالعاب وطريقة التحكيم فيها، وكيفية تأديتها والمصطلحات المرتبطة، مبينا ان هذه المادة لها كلياتها ومناهجها ودراساتها واساتذتها وليست كما يقال «كرة وقطها».وشدد الموجه العام عبدالرضا في ديوانية «الراي» على اهمية اعادة النظر في منهج التربية البدنية في المرحلة الابتدائية لاحتوائه على مهارات لا تناسب لطلاب هذه المرحلة، مستغربا استمرارية تدريب طالب الثانوي على تمرير أو باص الكرة مبديا في السياق ذاته استغرابه من عدم تعاون الوزارة مع البرامج التي اعدها توجيه التربية البدنية والخاصة بمكافحة السمنة».وبين عبدالرضا صحة عدم وجود توزيع عادل للمعلمات في ما بين المناطق، منتقدا في هذا الشأن «تفشي الواسطة» وتقبل قياديي الوزارة للتوزيع دون الرجوع الي التنسيق، لمعرفة احتياجات كل منطقة»، مبينا وجود ملاعب غير صالحة في المدارس وان ثلاثة ارباع المدارس كلها حشيش صناعي، وان بعض المدارس لم تطلها عملية الصيانة، لان دورها لم يأت، مبينا ان قطاع الانشاءات يتبع نظام الدور في عملية الصيانة وان هناك حوالي 800 مدرسة بنين وبنات تتم صيانة حوالي 4 الى 5 مدارس في كل منطقة سنويا ومزيد من التفاصيل في السطور التالية...• لا يوجد توزيع عادل للمعلمات خصوصا ما بين المناطق، فما سبب ذلك؟- في الحقيقة هذا صحيح، بسبب كثرة الواسطات وتقبل قياديي الوزارة لهذه الواسطات، دون الرجوع الى التنسيق لمعرفة احتياجات كل منطقة، وهذا يسبب لنا ازعاجا، وقد خاطبونا في هذا الشأن وقالوا ان هناك زيادة في حولي ومبارك الكبير والعاصمة وعجز في الجهراء والفروانية والاحمدي، فعلى سبيل المثال المعلم يأخذ حصتين بالاسبوع في حولي بينما في الفروانية يأخذ 12 حصة بالاسبوع، وهنا نتساءل ما المانع ان يتم النقل؟ لكن ليس هناك الجرأة الادبية لنقلهم، وسبق ان قلت رأيي في هذا الموضوع بأنه من الجرأة الادبية ان يتم النقل من مناطق الزيادة الى العجز، او فتح باب المقابلات والتعاقدات خاصة للبنين، ونذكر في هذا الصدد ان احد المسؤولين الكبار نقل معلما من مدرسة في شارع الى اخرى مجاورة لها في شارع اخر، فالناس تبحث عن مصالحها الشخصية، ولا تبحث عن مصلحة البلد وهذه مشكلة نعاني منها.• يلاحظ بأن المعلمات المتخرجات غير متهيئات للتدريس، والخروج للانشطة المدرسية في البطولات؟- بالنسبة للابتدائي لدينا برنامج التربية المهنية وهناك تسع العاب مقررة ونقيم دورات تربية مهنية في بداية العام للمعلمات والمعلمين الجدد ليسيروا على النهج والخطة المرسومة.• الملاعب غير صالحة وفاقدة لشروط الأمن والسلامة، ما مدى صحة ذلك؟- هذا ليس صحيحا، لان ثلاثة ارباع المدارس ملاعبها حشيش صناعي، واحتمال وارد ان بعض المدارس لم تطلها عملية الصيانة، لان دورها لم يأت، لكن في المرحلة المقبلة دورها سيأتي، فلدينا حوالي 800 مدرسة بنين وبنات، قطاع الانشاءات لا يستطيع ان ينجزها مرة واحدة، فهناك دور، حيث تتم صيانة اربع مدارس في كل منطقة في العام، بما معناه حوالي 24 مدرسة في السنة في جميع المناطق، وقد بدأوا من هذه السنة بناء احواض سباحة في بعض المدارس وضمن الخطة الموضوعة لتطوير الملاعب الرياضية في المدارس.• لكن ما مدى صحة انه لا توجد صالات في بعض المدارس، والموجود فقط مسرح وصالة تربية بدنية؟- في السابق كانت هناك سعة مكانية، وكان هناك متنفس للطلاب، لكن الآن لا تخصص المساحات بنفس السابق من قبل البلدية فالمساحة المرخصة على قدر مساحة المباني، الى جانب ملعبين سلة وطائرة، وقطاع الانشاءات في هذا الصدد انشأ فئتين من الصالات فئة فيها الملاعب كاملة، سلة ويد وقدم وطائرة، وفئة أخرى فيها ملعبان لكن ما نود أن نشير إليه في هذا الصدد ان 42 صالة ستبنى حسب المواصفات التي طلبناها، وهذا من ضمن المشاريع التطويرية للوزارة.• لماذا التأخير في تعيين معلمات البدنية بعد التخرج؟- هذه ناحية ادارية.• على أي أساس يتم توزيع المهارات على المراحل العمرية، حيث ان هناك مهارات لا تتناسب مع المرحلة العمرية؟- لدينا في منهج الابتدائي بعض المهارات التي لا تحتاج هذا الوقت الطويل للتدريب، وهناك مهارات لا تناسب الابتدائي، فهذا حقيقة، وسبق ان طلبنا اعادة النظر في مناهج الابتدائي، حيث التربية الحركية لا بد ان تدرس في أولى وثانية وثالثة ابتدائي، لكن الى الآن لم تأت الموافقة، وبالنسبة للثانوي انتقدنا تدريب الطالب على تمريرة أو باص، حيث طلبنا من المناهج ان نعطيه حصة لياقة بدنية كي نحافظ على صحته وبنيته، وحصة ألعاب يختار منها اللعبة التي يريدها.• ما دوركم في مكافحة السمنة حيث في ماليزيا الطالب السمين يعتبر راسباً؟- رأينا في المرحلة الابتدائية ان هناك سمنة، بسبب الأكلات السريعة والمشروبات، فعملنا برنامج مكافحة السمنة وهو برنامج يأخذه الطلبة قبل الطابور في الصالة، ويعطى الطالب تمرينات خاصة في أماكن تجمع الدهون، وكذلك أعددنا برنامجاً آخر ليس موجوداً بالعالم كله، لكن للأسف الشديد الوزارة ليست متعاونة معنا كتوجيه فني بالنسبة لبرنامج الوقاية من السمنة.• وما آلية هذا البرنامج؟- طابور الصباح لدينا ربع ساعة، وطلبنا ان نخصص من الربع ساعة خمس دقائق للكلمة الثقافية ودقيقتين ان كانت هناك كلمة ثانية، وطلبنا بالتعاون مع مديري المدارس ان يتم دق الجرس قبل خمس دقائق حيث من الممكن ان نوفر دقيقتين لبرنامج مكافحة السمنة، فخلال خمس دقائق لابد ان يتحرك الطالب من خلال جري مستمر وخفيف، وراعينا في هذا السعة المكانية، ثم بعد ذلك تمرينات خاصة تكافح أماكن تجمع الدهون وطلبنا في هذا الصدد من الوزارة ان تخصص دقيقتين من كل حصة، لكن لم تتم الموافقة، على الرغم من ان احصائية الأمم المتحدة في 2010 تقول ان في الفئة العمرية من 6 الى 18 سنة الكويت الأولى على العالم في السكر، وحدث في هذا الشأن تنسيق مع وزارة الصحة وأثنوا على عملنا، في السنتين اللتين عملنا فيهما ابدى العديد من أولياء الأمور فرحتهم بانخفاض معدل أوزان أبنائهم.• وما فائدة تلك التدريبات؟- التمرينات تزيد من لياقة الطالب، وتجعله أكثر انتاجاً وهدوءاً ونتمنى ان يرجع النشاط كما كان في السابق ساعة كاملة بدلاً من ثلث ساعة، والتربية البدنية في كل العالم صارت وسيلة للوقاية من كثير من الأمراض، على سبيل المثال من امراض القلب والسكر وتصلب الشرايين وآلام المفاصل، علاوة على ذلك فهي تعالج كثيراً من التشوهات.• لماذا لا يوجد ناد مسائي في كل ضاحية؟- الأندية المسائية ليست من اختصاصنا، واقترحت في هذا الصدد لزيادة الاقبال على تلك الأندية ان ندخل اللياقة البدنية الخاصة بالاعداد لدخول الجيش والداخلية والحرس الوطني، حيث كل عام يقدم في كلية التربية الأساسية حوالي 600 طالب يريدون الالتحاق بالتربية البدنية، ولكن الاقتراح رفض.• لماذا لا يتم عمل دورات تدريبية للمعلمات الجدد؟- هناك تنمية مهنية للمعلمات الجدد، ويرتب لهن دورات في التدريب والتحكيم سنوياً، وادارة التطوير لا تقصر في الحقيقة وهناك دروس نموذجية، ونماذج حصص، وكتوجيه عام لدينا نموذج للتحضير لكن متروك للمعلم المحتوى، الذي سوف يقوم به على حسب مستوى الطلبة لديه.• هل تؤيد إلغاء الامتحانات النظرية؟- لا أؤيد إلغاء الامتحانات النظرية، فالامتحان النظري ثقافة للطالب، لأنه اذا عرف المهارة عملياً فلابد ان يعرف أوجه الخلل وطريقة التحكيم فيها، وكيفية تأديتها، والمصطلحات المرتبطة بها، فهذه مادة علمية لها كليات ومناهج، ونحن نريد طالباً مثقف وليساً جاهلاً، ومع احترامي لتوجه الوزير أحمد المليفي في هذا الأمر إلا أنه كان يفترض ان يسأل جهة الاختصاص، وكان على قياديي الوزارة ان يراجعوا الوزير في هذا الشأن، حيث كان ينبغي الرجوع للجهة المعنية، لأن القرارات المتسرعة من دون دراسة ليست مقبولة، وصاحب القرار يجب ان يتأنى ويستشير جهات الميدان، حيث هذه عملية تعليمية متكاملة وليست ديكتاتورية، والمادة ليست كما يقال «كرة وقطها» فهي لها دراسات وأساتذة وبحوث وتكافح بعض الأمراض والتشوهات، وفي العالم المتقدم حتى من يدرس طباً يأخذ تربية بدنية.