نعم أما آن الأوان لهذا الليل الطويل أن ينجلي، أما آن الأوان لهذا التأزيم أن ينتهي، الم تأت هذه الاستجوابات الملاحقة بثمارها، ألم ينتج عنها خروج وزراء من الأسرة ومن أركان الحكم ومن خارج الأسرة ولا نريد أن نسمي لأن الجميع يعرفون هؤلاء الوزراء جيداً؟
ولكن هل حوسب الوزراء؟ إن كانت الأدلة والقرائن من خلال الاستجوابات تدين بشكل مباشر أو غير مباشر الوزير، وسواء كانت هذه الإدانة سياسية أم جنائية قبل خروجه من الوزارة، وهل تمت محاكمة الوزراء المدانين عبر محكمة الوزراء حتى تستطيع القول اننا في بلد حضاري يتمتع بالديموقراطية والعدل؟
وعودة إلى المؤزمين، ولك عزيزي القارئ أن تستنتج من متابعتك الفردية لكل وزير أو نائب وسوف تعرف من هو المؤزم وكيف يكون التأزيم ومتى وأين وفي أي وزارة؟ أترك لك ذلك لأنني إذا أشرت وبشكل مباشر إلى هذه الجهة أو تلك سوف أصنف إما (بالانبطاحي) أو (بالمؤزم) وأنا شخصياً لست بأي حال أنتمي لهاتين الصفتين ولست وزيراً ولا نائباً.
ومن الأمور المخجلة التي يندى لها الجبين أن نرى بعض النواب (المنتفعين) وهذه صفة أخرى وليست جديدة على العمل البرلماني، ولكنها مذمومة لا تكسب صاحبها سوى العار والخذلان لان هذه المجموعة لا هم لها سوى المكسب المادي والمساومات على بعض المزايا والوظائف الراقية والتي سوف يحصلون عليها في نهاية المطاف.
وبعد هذا التدمير المعنوي الشامل الذي استخدمت فيه كل وسائل الحرب النفسية والإعلامية وسخرت له الجهود كافة من الطرفين، وباحترافية قل نظيرها في الوطن العربي الذي مازال يعيش ربيعه، نقول لكم كفى... كفى لقد (هرمنا) ونحن ننتظر نهاية الحكاية التي طال ليلها أما آن لصبحها أن ينجلي؟
إضاءة وطنيةكويتنا دايم تحب المسرات
بس السياسة شوهت مجتمعنا
الوضع متأزم هالأيام بالذات
سياسة الفتنة بعد شرفتنا
سياسة الخيرات راحت ولاجات
والله يجمع شملنا لافترقنا
عبدالله نايف المجيحم
كاتب كويتي
Aljble1111@hotmail.com