الشرطة تعطي لنفسها الحق في تفتيش حقائب المواطنين

بغداد تطمئن طهران إزاء «مجاهدين خلق» لكنها غير معنية بهواجسها تجاه الوجود الأجنبي

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، لدى استقباله وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، «ان حضور القوات الاجنبية في العراق يعد انتهاكا لسيادته، ما يفضي الى احباط كل الجهود الرامية الى بناء عراق حر ومستقل».

وقال «ان الحكومة الايرانية تهتم بمصير الشعب العراقي وتتطلع الى اقامة دولة ذات سيادة ومستقلة وحرة في العراق»، لافتا الى «ان الشعب العراقي دفع ثمنا غاليا لنيل الحرية والديموقراطية ولا ينبغي ان يسمح للقوات الاجنبية ان تنتهك سيادة بلاده».

ونظرا لكون قضية خروج القوات الاجنبية والاميركية على وجه التحديد، من العراق هو رهن بارادة القادة السياسيين العراقيين العاكفين حاليا على دراسة مستوى جهوزية قواتهم العسكرية والامنية في التصدي للتحديات الامنية التي تواجهها بلادهم على الصعيدين الداخلي والخارجي، اوضح زيباري «ان القوى السياسية في العراق تنسق في ما بينها لتحديد موقف نهائي حول مستقبل القوات الاميركية». واذا كان زيباري المح الى ان ما يشغل بال القادة السياسيين في العراق في قضية حضور او جلاء القوات الاجنبية، «مستوى الجهوزية الامنية الوطنية»، وان بغداد غير معنية كثيرا بهواجس جارتها، فانه من ناحية اخرى بعث رسالة طمأنة الى طهران ازاء هاجسها الثاني المتعلق بحضور تنظيم «مجاهدين خلق» المعارض على التراب العراقي، موضحا «ان مواقف الحكومة العراقية ازاء جماعة خلق الارهابية واضحة جدا، وان معسكر اشرف الذي تتخذه هذه الجماعة مقرا لها لا بد ان يغلق حتى نهاية العام الجاري 2011».

على صعيد آخر، شدد قائد الشرطة في طهران العميد حسين ساجدي خلال حديثه عن خطة «تعزيز الامن الاجتماعي» التي ترمي الى مكافحة ظاهرة التبرج وتشبّه الفتيان بنظرائهم في الغرب، على «ان من حق افراد الشرطة مطالبة المواطنين في الشوارع بابراز بطاقات هويتهم وتفتيش حقائبهم اذا ما ارتابوا بامر ما».

واشار الى انه تقرر غلق جميع المتاجر التي تنفذ عروضا سرية للازياء، ومحاسبة المتاجر التي تعرض ملابس لاتتطابق مع الموازين الاسلامية الى جانب مراقبة صالونات حلاقة الرجال ومحاسبة المخالفين للقوانين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي