«خماسية» الوساطة تناقش مآخذها في اجتماع مع إدارة البورصة

اختراق الوحدات السعرية بنظام «ناسداك»... «جائز»!

u0627u062du0645u062f u0627u0644u062fu0648u064au0633u0627u0646
احمد الدويسان
تصغير
تكبير
 | كتب علاء السمان |

أثمر اجتماع اللجنة الخماسية الممثلة لقطاع الوساطة مع إدارة البورصة أمس وعداً بمعالجة الثغرات في نظام التداول الجديد قبل إطلاقه رسمياً، بعد يومين على تجربة النظام، التي أكدت ما كانت تشير إليه شركات الوساطة من ملاحظات، أمام عيني ممثل لهيئة أسواق المال.

وقال المدير العام في الشركة الرباعية للوساطة المالية أحمد سعود الدويسان إن إدارة البورصة ممثلة في نائب المدير العام لشؤون التداول فالح الرقبة ناقشت مع اللجنة الخماسية ما جاء في الملاحظات التي سبق أن رفعتها إليها وأخطرت الهيئة بها.

ولفت الدويسان في تصريح لـ «الراي» إلى أن اللجنة واجهت الجهات المعنية بتلك الملاحظات وعمدت على توضيحها بصورة تقنية، ولمست اهتمام المعنيين وقناعتهم بتلك العيوب الفنية، فيما بين أن الجانبين اتفقا على إطلاق ورشتي عمل، الأولى ما بين «ناسداك» وإدارة البورصة وفريق تقني تكنولوجي من شركات الوساطة المالية لمناقشة الآليات، والملاحظات التي أظهرتها التجارب الاخيرة.

وأوضح الدويسان أن ورشة العمل الأخرى ستعمل على تتبع إمكانية تدشين ربط آلي بين شركات الوساطة و« المقاصة» والبنوك أو ربط أرصدة الأسهم على الأقل. وستتم مناقشة الأمر مع الشركة الكويتية للمقاصة بداية من الأسبوع المقبل لمعرفة مدى جهوزيتها لذلك، لافتاً الى أن اجتماع الوسطاء مع إدارة السوق أمس أدى الى تكوين قناعة لدى الجهات المعنية بضرورة التعاون والعمل معاً على مواجهة مكامن الخلل باعتبار ذلك ضرورة ملحة قبل تطبيق النظام.

وعلق الدويسان على ما نسب الى مدير عام السوق حامد السيف من تصريحات حول عدم احترافية شركات الوساطة المالية العاملة في البورصة بالقول: «نكن للسيف كل احترام وتقدير، ولكن القول بأن شركات الوساطة ليس لديها احترافية للتعامل مع النظام الجديد ينافي الواقع القريب الذي شهد الكشف من خلال شركات القطاع عن مكامن الخلل والمآخذ والعيوب الفنية التي تعيق تدشين النظام، ولولا الخبرات التي تدير شركات الوساطة وإمكانياتها البشرية والفنية القادرة على إدارة سوق مال شامل لما كان من الممكن تحديد الإشكاليات الفنية التي قد يترتب على عدم علاجها كوارث تؤثر بدورها على السوق والاقتصاد عامة».

وأشار الدويسان الى أن جميع الملاحظات المرفوعة الى البورصة التي أظهرتها تجارب نظام ناسداك وأكدتها «مرحلة ما قبل الإنتاج» سبق أن رفعت الى إدارة السوق ووقعت عليها 14 شركة وساطة مالية ولكن لم يُرد عليها، في الوقت الذي تجاوبت فيه هيئة أسواق المال سريعاً مع تلك الملاحظات ما يعكس الحرص على السوق ومصالحه.

وكشف الدويسان عن «إشكالية فنية غاية في الأهمية» وستظل موضع اهتمام حتى تتم معالجتها تتمثل في إماكنية اختراق الوحدات السعرية في احد الأسهم المدرجة المغلقة بالحد الاعلى على سبيل المثال من خلال تسجيل صفقات بيع عند أسعار أقل بوحدتين او ثلاث وحدات من الحد الأعلى من دون ان يرفض النظام ذلك خصوصاً وإن كان امر البيع من ذات الحساب الذي يطلب السهم بالحد الأعلى. واكد أن مثل هذا الخلل قد يعرض جميع الشركات المدرجة وأسعارها السوقية للخطر ويتيح المجال للتلاعب من خلال هذه «الثغرة الفنية»، فيما أشار الى أن النظام القديم لا يسمح لذلك ويرفض أمر البيع فور إدخاله من قبل المتداول بل يترتب عليها الغاء أومر المتداول كافة بل ويبعث برسالة مضمونها «أن صاحب الحساب يحاول التداول مع نفسه» وهو ما لا يقبله النظام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي