في تعاقدات لوجستية لمعسكر عريفجان
شركتان كويتيتان متورطتان في اتهامات بدفع رشاوى لعسكريين أميركيين
| كتب عماد المرزوقي |
وجهت اول من أمس المحكمة الاتحادية بولاية فرجينيا الغربية لائحة اتهامات تضمنت 11 تهمة في حق رقيب من الدرجة الاولى في الجيش الأميركي المتواجد بالكويت وشريكته، وهما متهمان بان لهم دورا مزعوما في القيام بالرشوة والتورط بمخطط غسل اموال في الكويت.
وقد تبينت معالم القضية بعد اعتقالهما يوم الثلاثاء الماضي ونشر صحيفة «وول ستريت جورنال» لملابسات القضية.
وتتهم لائحة الاتهام، التي تم تسليمها في 8 يونيو الجاري الرقيب الأميركي العامل بقواعد جيشه بمعسكر عريفجان بالكويت. وتبين التهم المذكورة ان الرقيب أول الأميركي ريتشارد ايفيك، المتهم بالرشوة تسلم أكثر من 170 الف دولار كرشوة من اثنين من الشركات التي سبق أن ابرمت عقودا مع وزارة الدفاع الكويتية. كما تم توجيه اتهامات اخرى لـ«ايفيك» وشريكته كريستال مارتين من ميتشيغان، تقضي بتورطهما في غسل اموال من خلال الحسابات المصرفية في الكويت والولايات المتحدة الأميركية.
وتزعم لائحة الاتهامات ان الرقيب ايفيك قام مع رائدين سابقين بالجيش بتسلم مبالغ نقدية وهدايا في مقابل الكشف عن معلومات بشكل غير شرعي إلى الشركات المتعاقدة الأخرى التي تسعى لإبرام صفقتين مع الجيش الأميركي.
وبينت «وول ستريت جورنال» أن أعمال كل من ايفيك ومارتن بالكويت أدت إلى حصول الشركتين المزعومتين على مبلغ 25 مليون دولار في عقود لتسليم عبوات مياه معدنية وغيرها من السلع إلى قواعد عسكرية أميركية، بالاضافة لطلاء وتنظيف مرافق وزارة الدفاع في الكويت.
وتزعم لائحة الاتهام ايضا ان ايفيك قام بتكليف شريكته مارتن بتسلم الرشوة المالية، وتشغل مارتن موقع الامتياز في مختلف القواعد العسكرية الاميركية في الكويت بالاضافة الى القيام بصيانة حسابات مصرفية في الولايات المتحدة الأميركية. ووفقا للائحة الاتهام، فقد رتبت مارتن لنقل الأموال من الكويت إلى الولايات المتحدة واعادتها مرة أخرى لحوزة ايفيك، وكذلك زوجته وصديقته.
وترتبط هذه القضية بأوسع تحقيق تم في معسكر عريفجان في الكويت، وهي معروفة ايضا بقضية «كوكرهام». وقالت وزارة العدل الأميركية انه بعد التحقيق تمت ادانة 17 فردا من الجيش الأميركي بالكويت حتى الآن بعد اعترافهم بانهم مذنبون، بالاضافة الى اربعة آخرين بمن فيهم ايفيك وشريكته مارتن الذين ينتظرون المحاكمة.
وتعود قضية الرشاوى الى الفترة ما بـ2005 و2006 اين تمت الصفقات المشبوهة بين افراد في الجيش الأميركي وشركات كويتية متنفعة من عقود توريد تموين للجيش الاميركي في الكويت وفي العراق. وقد كشفت التحقيقات عن ان افراد من الجيش الاميركي تآمروا على الاستنفاع غير المشروع من عقود مشتريات وزارة الدفاع الاميركية وذلك بالترتيب لعقود شراء المؤن في فترة وجيزة وبمبالغ طائلة اثارت الشكوك في ما بعد.
ويذكر ان المتهمين الرئيسيين الذين تعاملوا مع ايفيك هم الرائد السابق كريستوفر موراي، ووجيه رزق البرجس، وجيمس مومون. و يشار الى ان موراي عمل كموظف مختص متعاقد مع قاعدة عريفجان بالكويت مسؤول عن المناقصات والعقود المتعلقة بمشتريات وزارة الدفاع الاميركية من بضائع وخدمات ضرورية لدعم عمليات الجيش الاميركي في العراق. ومن خلال مهامه في تقييم الصفقات المقدمة تمكن من اعطاء توصيات خاصة بإرساء الصفقات على شركات معينة مقابل رشاوى مالية.
ويعتبر المتهم الثاني وجدي رزق برجس المكنى بـ «دينو» وهو موظف متعاقد مع وزارة الدفاع الأميركية في قاعدة عريفجان نقطة الوصل بين المتهمين الاربعة. اذ استغل منزلا خاصا قريبا من عرفجان اعتبر مكانا آمنا وخفيا يلتقي فيه المتهمون ويخزنون فيه الاموال المتأتية من الرشاوى.
اما المتهم الثالث المرتبط بالمتهم الرئيسي ايفيك والمدعو جيمس مومون فقد ساعد في التنسيق بين مختلف الادارات المتعلقة بالصفقات المشبوهة. وقد ساعد مومون ايفيك في فترة ما بين 2005 و2006 في جعل وزارة الدفاع الاميركية تدفع مبلغ 23 مليون دولار كعقود عن مشتريات لصالح افراد الجيش بعرفجان والعراق. وتضمنت المشتريات بالاساس المياه المعدنية وبعض المؤن التي كانت ترسل من الكويت الى القواعد الاميركية في العراق.
وفي فترة ما بين 2005 و2007 تمكن موراي من ارساء عقود مختلفة من وزارة الدفاع الاميركية لصالح شركات كويتية. وخلال تلك الفترة دفعت وزارة الدفاع اكثر من 1.7 مليون دولار كقيمة للعقود المبرمة وكمصروفات عن تنظيف مرافق الجيش الاميركي.
وفي 30 يونيو 2006 تمكن مومون من ترتيب صفقة شراء مياه معدنية بين وزارة الدفاع وشركة كويتية مقابل مبلغ ناهز 1.650 مليون دولار. وفي 21 يوليو 2006 اي بعد اقل من شهر من الصفقة الاولى طالب مومون مصالح وزارة الدفاع بعمل صفقة اخرى للمياه المعدنية مقابل 1.928 مليون دولار.
وفي 22 اغسطس 2006 اي بعد مرور شهر من ابرام الصفقة الثانية، رتب ايفيك صفقة مياه اخرى بقيمة 1.685 مليون دولار. الا انه في 24 اغسطس اي بعد يومين من ترتيبه للصفقة الثالثة نسق ايفيك صفقة مياه اخرى بقيمة نحو 1.340 مليون دولار. وفي 27 سبتمبر 2006 اي بعد شهر ونصف الشهر من الصفقة الرابعة، رتب ايفيك لطلب صفقة خدمات تنظيف بلغت قيمتها 27.596.17 مليون دينار كويتي.
ومن الغريب في الامر والمصادفة كان ايفيك قد رتب في 27 سبتمبر 2006 في اليوم نفسه لصفقة مشتريات لخدمات تنظيف بلغت قيمتها 25.564.48 مليون دينار اي بفرق حوالي 2 مليون دينار بين قيمة الصفقة في نسختيها الاولى والثانية وما يعني التلاعب في قيمة الصفقة و تضخيم المبالغ المطلوبة عن طريق التعاون مع الشركات الكويتية المزودة بالخدمات وذلك بتقديم عروض اسعار مبالغ فيها وغير حقيقية ما يجعل المشتبه فيهم يستنفعون من فارق السعر كرشاوى.
وقد تمكن الافراد الاربعة من اخفاء اموال سائلة وتذاكر طيران وحجوزات فنادق في منزل بيت برجس الذي كان غرفة عمليات لتبيض الاموال وارسالها للولايات المتحدة.
وقالت التقارير ان ايفيك قد تسلم ما يناهز 150 الف دولار كاش من موراي وجيمس مومون الذي كان يستعد لتسلم مبلغ كبير من موراي قدر بـ4 ملايين دولار مقابل صفقات أخرى.
في الاثناء، كان ايفيك يجهز مع شريكته مارتن لتحويل مبالغ الرشاوى الى الولايات المتحدة مع حرصه على توزيع الحسابات المصرفية المستفيدة في الولايات المتحدة بين حسابه الخاص وحساب كل من زوجته وصديقته بهدف عدم اثارة الشكوك من حوله.
وجهت اول من أمس المحكمة الاتحادية بولاية فرجينيا الغربية لائحة اتهامات تضمنت 11 تهمة في حق رقيب من الدرجة الاولى في الجيش الأميركي المتواجد بالكويت وشريكته، وهما متهمان بان لهم دورا مزعوما في القيام بالرشوة والتورط بمخطط غسل اموال في الكويت.
وقد تبينت معالم القضية بعد اعتقالهما يوم الثلاثاء الماضي ونشر صحيفة «وول ستريت جورنال» لملابسات القضية.
وتتهم لائحة الاتهام، التي تم تسليمها في 8 يونيو الجاري الرقيب الأميركي العامل بقواعد جيشه بمعسكر عريفجان بالكويت. وتبين التهم المذكورة ان الرقيب أول الأميركي ريتشارد ايفيك، المتهم بالرشوة تسلم أكثر من 170 الف دولار كرشوة من اثنين من الشركات التي سبق أن ابرمت عقودا مع وزارة الدفاع الكويتية. كما تم توجيه اتهامات اخرى لـ«ايفيك» وشريكته كريستال مارتين من ميتشيغان، تقضي بتورطهما في غسل اموال من خلال الحسابات المصرفية في الكويت والولايات المتحدة الأميركية.
وتزعم لائحة الاتهامات ان الرقيب ايفيك قام مع رائدين سابقين بالجيش بتسلم مبالغ نقدية وهدايا في مقابل الكشف عن معلومات بشكل غير شرعي إلى الشركات المتعاقدة الأخرى التي تسعى لإبرام صفقتين مع الجيش الأميركي.
وبينت «وول ستريت جورنال» أن أعمال كل من ايفيك ومارتن بالكويت أدت إلى حصول الشركتين المزعومتين على مبلغ 25 مليون دولار في عقود لتسليم عبوات مياه معدنية وغيرها من السلع إلى قواعد عسكرية أميركية، بالاضافة لطلاء وتنظيف مرافق وزارة الدفاع في الكويت.
وتزعم لائحة الاتهام ايضا ان ايفيك قام بتكليف شريكته مارتن بتسلم الرشوة المالية، وتشغل مارتن موقع الامتياز في مختلف القواعد العسكرية الاميركية في الكويت بالاضافة الى القيام بصيانة حسابات مصرفية في الولايات المتحدة الأميركية. ووفقا للائحة الاتهام، فقد رتبت مارتن لنقل الأموال من الكويت إلى الولايات المتحدة واعادتها مرة أخرى لحوزة ايفيك، وكذلك زوجته وصديقته.
وترتبط هذه القضية بأوسع تحقيق تم في معسكر عريفجان في الكويت، وهي معروفة ايضا بقضية «كوكرهام». وقالت وزارة العدل الأميركية انه بعد التحقيق تمت ادانة 17 فردا من الجيش الأميركي بالكويت حتى الآن بعد اعترافهم بانهم مذنبون، بالاضافة الى اربعة آخرين بمن فيهم ايفيك وشريكته مارتن الذين ينتظرون المحاكمة.
وتعود قضية الرشاوى الى الفترة ما بـ2005 و2006 اين تمت الصفقات المشبوهة بين افراد في الجيش الأميركي وشركات كويتية متنفعة من عقود توريد تموين للجيش الاميركي في الكويت وفي العراق. وقد كشفت التحقيقات عن ان افراد من الجيش الاميركي تآمروا على الاستنفاع غير المشروع من عقود مشتريات وزارة الدفاع الاميركية وذلك بالترتيب لعقود شراء المؤن في فترة وجيزة وبمبالغ طائلة اثارت الشكوك في ما بعد.
ويذكر ان المتهمين الرئيسيين الذين تعاملوا مع ايفيك هم الرائد السابق كريستوفر موراي، ووجيه رزق البرجس، وجيمس مومون. و يشار الى ان موراي عمل كموظف مختص متعاقد مع قاعدة عريفجان بالكويت مسؤول عن المناقصات والعقود المتعلقة بمشتريات وزارة الدفاع الاميركية من بضائع وخدمات ضرورية لدعم عمليات الجيش الاميركي في العراق. ومن خلال مهامه في تقييم الصفقات المقدمة تمكن من اعطاء توصيات خاصة بإرساء الصفقات على شركات معينة مقابل رشاوى مالية.
ويعتبر المتهم الثاني وجدي رزق برجس المكنى بـ «دينو» وهو موظف متعاقد مع وزارة الدفاع الأميركية في قاعدة عريفجان نقطة الوصل بين المتهمين الاربعة. اذ استغل منزلا خاصا قريبا من عرفجان اعتبر مكانا آمنا وخفيا يلتقي فيه المتهمون ويخزنون فيه الاموال المتأتية من الرشاوى.
اما المتهم الثالث المرتبط بالمتهم الرئيسي ايفيك والمدعو جيمس مومون فقد ساعد في التنسيق بين مختلف الادارات المتعلقة بالصفقات المشبوهة. وقد ساعد مومون ايفيك في فترة ما بين 2005 و2006 في جعل وزارة الدفاع الاميركية تدفع مبلغ 23 مليون دولار كعقود عن مشتريات لصالح افراد الجيش بعرفجان والعراق. وتضمنت المشتريات بالاساس المياه المعدنية وبعض المؤن التي كانت ترسل من الكويت الى القواعد الاميركية في العراق.
وفي فترة ما بين 2005 و2007 تمكن موراي من ارساء عقود مختلفة من وزارة الدفاع الاميركية لصالح شركات كويتية. وخلال تلك الفترة دفعت وزارة الدفاع اكثر من 1.7 مليون دولار كقيمة للعقود المبرمة وكمصروفات عن تنظيف مرافق الجيش الاميركي.
وفي 30 يونيو 2006 تمكن مومون من ترتيب صفقة شراء مياه معدنية بين وزارة الدفاع وشركة كويتية مقابل مبلغ ناهز 1.650 مليون دولار. وفي 21 يوليو 2006 اي بعد اقل من شهر من الصفقة الاولى طالب مومون مصالح وزارة الدفاع بعمل صفقة اخرى للمياه المعدنية مقابل 1.928 مليون دولار.
وفي 22 اغسطس 2006 اي بعد مرور شهر من ابرام الصفقة الثانية، رتب ايفيك صفقة مياه اخرى بقيمة 1.685 مليون دولار. الا انه في 24 اغسطس اي بعد يومين من ترتيبه للصفقة الثالثة نسق ايفيك صفقة مياه اخرى بقيمة نحو 1.340 مليون دولار. وفي 27 سبتمبر 2006 اي بعد شهر ونصف الشهر من الصفقة الرابعة، رتب ايفيك لطلب صفقة خدمات تنظيف بلغت قيمتها 27.596.17 مليون دينار كويتي.
ومن الغريب في الامر والمصادفة كان ايفيك قد رتب في 27 سبتمبر 2006 في اليوم نفسه لصفقة مشتريات لخدمات تنظيف بلغت قيمتها 25.564.48 مليون دينار اي بفرق حوالي 2 مليون دينار بين قيمة الصفقة في نسختيها الاولى والثانية وما يعني التلاعب في قيمة الصفقة و تضخيم المبالغ المطلوبة عن طريق التعاون مع الشركات الكويتية المزودة بالخدمات وذلك بتقديم عروض اسعار مبالغ فيها وغير حقيقية ما يجعل المشتبه فيهم يستنفعون من فارق السعر كرشاوى.
وقد تمكن الافراد الاربعة من اخفاء اموال سائلة وتذاكر طيران وحجوزات فنادق في منزل بيت برجس الذي كان غرفة عمليات لتبيض الاموال وارسالها للولايات المتحدة.
وقالت التقارير ان ايفيك قد تسلم ما يناهز 150 الف دولار كاش من موراي وجيمس مومون الذي كان يستعد لتسلم مبلغ كبير من موراي قدر بـ4 ملايين دولار مقابل صفقات أخرى.
في الاثناء، كان ايفيك يجهز مع شريكته مارتن لتحويل مبالغ الرشاوى الى الولايات المتحدة مع حرصه على توزيع الحسابات المصرفية المستفيدة في الولايات المتحدة بين حسابه الخاص وحساب كل من زوجته وصديقته بهدف عدم اثارة الشكوك من حوله.