مع أن اللون الأسود يُعد من أجمل الألوان التي تبرز الجمال الحقيقي ويطلق عليه الجميع مسمى اللون الملكي، وعليكم أن تتخيلوا عدم وجوده في حياتنا وأنكم لا تشاهدونه على العباءة النسائية أو بعض ملابس المرأة فكيف ستكون الحياة من دون ذلك السواد الجميل؟
إلا أننا حين نريد أن نصف شيئا مزعجا فإننا نصبغه بذلك اللون فنقول صاحب القلب الأسود أو صاحب الضمير الأسود حتى ان هناك أياما في حـياة الشعوب يطلق عليها الأيام السوداء.
في الكويت نطلق على يوم الغزو العراقي الذي كان بتاريخ الثاني من أغسطس الخميس الأسود، الفلسطينيون لديهم ذكرى تحمل اسم أيلول الأسود في بداية السبعينات، في المملكة العربية السعودية لديهم يوم يسمونه الأحد الأسود حين انهار سوق الأوراق المالية حتى أن التاريخ الأميركي لديه ذكرى الجمعة السوداء بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها الأسهم الأميركية في ذلك اليوم.
وحتما مثلما تلك الأيام السوداء على الشعوب والأمم فإن هناك أياما سوداء تكون على مستوى الأشخاص والتي قد تكون أيام وفاة أو طلاق أو خسارة تجارة أو أي فشل في أمور الحياة.
لدي احساس قوي أن جلسة مجلس الأمة يوم الخميس المقبل والتي ستكون مخصصة للتصويت على كتاب عدم التعاون مع سمو رئيس الحكومة سيكون مسماها الخميس الأسود ولكنني لا أعلم على من سيكون سوادها.
أدام الله أيام الكويت البيضاء ولا دام أي يوم أسود عليها أو على شعبها...
سعد المعطش
saadq8@msn.com