| كتب حسن الهداد |بينما دعت جماعة الخط الاخضر البيئية، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس الاعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك، الى التحقيق في حادثة احتفالات أعياد ميلاد كبار المسؤولين في الهيئة العامة للبيئة، دعت كذلك كلاً من تسلم أرضاً أو منزلًا في منطقة شمال غربي الصليبخات، إلى رفع دعوى قضائية ضد الهيئة العامة للبيئة، لتكتمها عن الوضع البيئي الحقيقي للمنطقة، ونوعية الملوثات التي تتعرض لها.وقال رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية، الناشط البيئي خالد الهاجري، في مؤتمر صحافي، عقده أمس، في مقر الجماعة، «نكشف لكم عن وثيقة جديدة وفي غاية الخطورة صادرة من هيئة البيئة تؤكد علمها المسبق ومنذ عام 2007 بأن منطقة شمال غربي الصليبخات غير صالحة للسكن، ورغم ذلك لم تقم بتحذير المواطنين من السكن فيها، ولم تقم بإلزام مؤسسة الرعاية السكنية بإيقاف المشروع».وشدد الهاجري، على أن الوثائق التي تكشف عنها جماعة الخط الاخضر البيئية تكشف سوء استخدام مسؤوليها لصلاحياتهم، بل وعدم امتثالهم للقانون»، مضيفاً أن «إدارة هيئة البيئة ضللت المجتمع وضللت قاطني منطقة شمال غربي الصليبخات، ولم تقدم لهم أي معلومة حقيقية عن وضع المنطقة، التي ستتحول إلى كارثة مشابهة لكارثة أم الهيمان، وستنتشر الامراض بين قاطنيها»، مؤكداً أن «الوثيقة تفيد بأن منطقة شمال غربي الصليبخات تتأثر بالملوثات الغازية الصادرة من محطة الدوحة الشرقية، ومحطة الدوحة الغربية لتوليد الطاقة».وأضاف، إن «الوثيقة التي تكتمت عليها هيئة البيئة ولم تزود المواطنين بها، أكدت أن منطقة شمال غربي الصليبخات تتعرض للرياح الآتية من محطة الدوحة الشرقية، ومحطة الدوحة الغربية، ومحطة الصبية، وتكون هذه الرياح محملة بملوثات أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، واحتمال هطول أمطار حمضية على قاطني المنطقة مستقبلاً».وحذر الهاجري، «من خطورة أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، على صحة قاطني منطقة شمال غربي الصليبخات مستقبلاً، حيث تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، وأمراض الجهاز التنفسي، كما تؤدي إلى انهيار الجهاز المناعي لدى الاطفال بتعريضهم لغازات سامة وخطرة».ودعا الهاجري، «كل من تسلم أرضاً أو منزلًا في منطقة شمال غربي الصليبخات، إلى رفع دعوى قضائية ضد الهيئة العامة للبيئة، لتكتمها عن الوضع البيئي الحقيقي للمنطقة، ونوعية الملوثات التي تتعرض لها».من جهة أخرى، قال رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية، الناشط البيئي خالد الهاجري، إن «هيئة البيئة تحولت إلى قاعة حفلات»، لافتا الى أن «مدير إدارة الهيئة المعزول بحكم قضائي، يضرب بالحكم عرض الحائط، وقام بالاحتفال بعيد ميلاده في مبنى الهيئة، في حضور مديري ومسؤولي الهيئة، ما يعتبر تعرضًا للقضاء للكويتي، وتقليلا من شأن وقوة أحكامه العادلة».وأضاف الهاجري، «أصبنا بالدهشة والذهول حينما وصلنا إيميل من هيئة البيئة، يحتوي نشرة أخبار مع الصور، ويتم فيه الاعلان بأن إدارة الهيئة العامة للبيئة احتفلت بعيد ميلاد مدير إدارة الهيئة الذي عزل بحكم قضائي»، مضيفا «ندعو الشيخ جابر المبارك، إلى الاشراف بنفسه على التحقيق في فضيحة حفلة عيد الميلاد في هيئة البيئة، واستهانة إدارة الهيئة بالأحكام القضائية، وإحالة كل من شارك في هذا الاحتفال للتحقيق».وزاد الهاجري، «كنا نتوقع أن تقوم إدارة هيئة البيئة بنشر أخبار بيئية جديدة لصالح أطفال الكويت»، لافتا الى أن «الكثير من الشرفاء في هيئة البيئة أبدوا كامل استعدادهم للشهادة ضد إدارة الهيئة الحالية، وإثبات سوء أفعالها وتداعياتها، وتكتمها على حقيقة الوضع البيئي في البلاد».