«الأولى للوساطة»: غياب المحفّزات مازال يغلب على أداء السوق

تصغير
تكبير
ذكرت شركة الأولى للوساطة المالية في تقريرها الاسبوعي، ان غياب المحفزات مازال يغلب على أداء سوق الكويت للأوراق المالية، ولو بنسب متفاوتة مقارنة باداء الاسابيع الماضية، بسبب التطورات السياسية والتي كان تأثيرها سلبياً على المؤشرات المالية والاقتصادية والنظرة المستقبلية للبورصة.
واضافت انه رغم التداعيات السلبية التي يفرضها المشهد السياسي على اجواء التداول، من مخاوف، وترقب، الا ان السوق بدا متماسكا بعض الشيء في مواجهة التحديات السياسية، والاختبار الحقيقي لتبيان ذلك، كان جلسة الاثنين الماضي، حيث كانت المخاوف من تداعيات استقالة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة للتنمية والاسكان الشيخ أحمد الفهد مرتفعة، خصوصا ان اليوم الثاني من الاستقالة جاء استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، الا أن السوق لم يعر بالا بقدر اهمية هذه التطورات، خصوصا ان المستثمرين انشغلوا اكثر بترتيبات اغلاق بيانات النصف الأول، في اطار عمليات التصعيد التي تقوم بها المجاميع الاستثمارية لتحسين نتائجها المالية في النصف الاول.
وذكر التقرير انه غلب على آلية التداول خلال الاسبوع الماضي بروز نشاط بعض الاسهم الرخيصة التابعة للمجاميع الاستثمارية، في مقابل تراجع نشاط اسهم اخرى، في وقت نشط فيه تحركات المضاربين على الاسهم الرخيصة، كما كان للأخبار الإيجابية لبعض الشركات من غربلة ديون وصفقات وعقود دور رئيسي في تشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من السيولة الشرائية الجديدة للسوق بقصد الشراء ودعم المؤشر.
واضافت الشركة ان مستويات السيولة الموجهة إلى السوق خلال الاسبوع الماضي لم تخالف التوقعات، اذا حافظت على المعدلات المنخفضة التي ميزت التداولات منذ بداية العام الحالي، وان كانت ارتفعت في بعض الجلسات إلى نحو 20 مليون دينار، الا انه يمكن اعتبار سيولة الاسبوع الماضي ذكية جدا، حيث كان من الملاحظ ان الجزء الاكبر من هذه الاموال يتم تدويره بقصد جني الارباح السريعة.
وافاد التقرير ان المضاربين استخدموا طريقة التداول نفسها طوال الاسبوع، بدءا من ضخ سيولة شرائية جديدة منذ افتتاح الجلسة، ولمدة ساعة، تبدأ بعدها العمليات البيعية من السيولة التدويرية بقصد جني ارباح سريع، ليتم بذلك ضخ ما تم بيعه مجددا، على هيئة سيولة تدويرية شرائية بدعم بسيط من السيولة الشرائية. وبينت «الأولى للوساطة» انه يكاد يكون جرى التقليد خلال الاسبوع الماضي لدى بعض المتداولين في منتصف الجلسة استعادة ما خسروه في بداية التداول، وفي المقابل بدا واضحا في غالبية جلسات الاسبوع انقسام الساعة الاخيرة من التداول بين حركة بيع خفيف ونشاط شراء، بهدف ايهام المتداولين، ليرتد المؤشر بمحاذاة هذا النشاط في آخر دقيقتين.
وأوضحت الشركة انه لأكثر من سبب يمكن القول ان تداولات الاسبوع الماضي تعتبر افضل بكثير من تداولات الاسبوع الذي سبقه، اقله لجهة أن جلساته لم تمر دون ان يغلق المؤشر السعري في اي منها على ارتفاع، في مسار قاده ايضا المؤشر الوزني، ليعوضا خسارة الاسبوع قبل الفائت كاملة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي