بيروت العائدة من باريس تحطّ في اسطنبول والأولوية لـ «تعطيل» محاولة تعطيل الانتخابات الرئاسية


| بيروت - «الراي» |
انتقلت «بيروت» الى اسطنبول بعدما حضرت في باريس ... فالملف اللبناني الذي كان على الطاولة، على ضفاف السين، بين زعيمي «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري و«التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون قبل اسبوعين من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (في 12 نوفمبر) هو الآن «الطبق الرئيسي» على طاولة وزراء خارجية دول الجوار العراقي في تركيا.
ومن المتوقع ان يعقد بعد ظهر اليوم في اسطنبول لقاء خماسي يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، مصر والسعودية لبحث الأزمة في لبنان بدعوة من الطرف الأميركي، اضافة الى اجتماع منتظر بين وزيريْ خارجيتيْ فرنسا برنارد كوشنير وسورية وليد المعلّم ولقاءات أخرى ايرانية - سعودية، وهي التحركات التي تصبّ كلها في خانة محاولة ايجاد «مظلة» اقليمية ـ دولية لإمرار الاستحقاق الرئاسي في لبنان بأقلّ أضرار و «على خير» في موعده ووفق الدستور.
في غضون ذلك، توقفت الأوساط السياسية في بيروت باهتمام بالغ امام الموقف الذي أطلقته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الطائرة التي أقلّتها الى تركيا، اذ أعربت عن «معارضتها للمبادرات الديبلوماسية الجارية لحل الازمة السياسية الخطيرة التي تشل لبنان»، رافضة «التسويات» مع المعارضة اللبنانية الموالية لسورية. وقالت رايس: «يتحدثون كثيراً عن تسويات في هذا الوقت. وهناك الكثير من المحادثات الجارية. انه لامر جيد جدا. ولكن اي رئيس لبناني يجب ان يلتزم باحترام الدستور، وان يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله وان يحترم قرارات مجلس الامن الدولي، وان يعد بتشكيل المحكمة» الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري.
واشارت الى انها تنوي التحدث مع كوشنير الذي ستلتقيه في اسطنبول عن ضرورة «توجيه الرسالة الجيدة». واشارت الى انه «لا يجوز وضع الاغلبية النيابية لـ 14 مارس في موقع تصبح معه ملزمة للقبول إما باجراءات مخالفة للدستور واما باجراءات تؤثر على برنامجها».
وفي انتظار ما سيخرج من «المداولات اللبنانية» على هامش مؤتمر اسطنبول، تترقب بيروت متابعة المباحثات التي بدأت في باريس بين النائب الحريري والعماد عون والتي تخللتها مكاشفة لم تُكشف كل تفاصيلها إعلامياً وتطرقت الى كل عناصر الأزمة اللبنانية والى الملف الرئاسي، وسط انطباع عام بان «التفاهم بالأحرف الأولى» الذي تم إرساؤه في باريس من شأنه ان يدفع بالمناخ الداخلي نحو المزيد من التهدئة ريثما تتبلور «خريطة الطريق» الخارجية.
وفي حين تقاطعت المعلومات المتوافرة عن «قمة باريس» عند تاكيد ان عون لم يتخلّ خلالها عن اعتبار نفسه مرشحاً رئيسياً وتوافقياً، ولا الحريري تخلى عن ترشيح بطرس حرب ونسيب لحود عن قوى 14 مارس، لفتت امس حركة طرفيْ الحوار «المستجد» باتجاه البطريركية المارونية لوضع الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في أجواء اجتماعات العاصمة الفرنسية.
وفي هذا الاطار، زار بكركي القيادي في «التيار الحر» جبران باسيل موفداً من العماد عون، كما توجّه اليها مدير مكتب رئيس «المستقبل» نادر الحريري الذي نقل الى صفير اجواء إيجابية للقاءات النائب الحريري في السعودية ، مصر وفرنسا واجتماعاته مع النائب عون.
ولم يستبعد الحريري في دردشة مع الصحافيين ان يزور زعيم «المستقبل» الصرح البطريركي بعد عودته من باريس.
وفي موازاة ذلك، برزت اتصالات بين الحريري وحلفائه في فريق «الرابع عشر من مارس» من جهة وعون وحلفائه في المعارضة من جهة أخرى لإطلاعهم على نتائج لقاءات باريس تمهيداً لاستكمالها في بيروت.
وكان رئيس البرلمان نبيه بري تلقى مساء الخميس اتصالاً من عون عقب عودته الى بيروت اطلعه فيه على اجواء لقائه الحريري والتي وصفها بانها ايجابية. كما حصلت اتصالات بين زعيم «التيار الحر» وقيادة «حزب الله» والوزير السابق سليمان فرنجية.
في المقابل تواصل الحريري هاتفيا مع عدد من أقطاب الأكثرية وتولى بعض مساعديه نقل الأجواء مباشرة الى الرئيس الأسبق امين الجميل. واجرى رئيس «المستقبل» اتصالا مطولا برئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع تم خلاله التطرق بالتفصيل الى اجتماعات باريس، والاتفاق على آلية التعاطي مع الملف الرئاسي في المرحلة الفاصلة عن انتهاء المهلة الدستورية في الرابع والعشرين من نوفمبر.
ومعلوم ان الحريري تلقى اتصالاً في الاطار نفسه من بري وجرى الاتفاق على التواصل بعد عـودة الاول الى بيروت في الأيـام القليلة المقبلة، مع العلم ان رئيس البرلمان ابلغ الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي اتصل به أن اجتماعات باريس ساهمت في إراحة الجو السياسي «وهي ستنعكس إيجابا على لقاءاتي المقبلة مع النائب الحريري».
وكان الحريري اعلن مساء الخميس من باريس ردا على أسئلة عدد من الصحافيين ان «الاجتماع الذي عقد ظهراً كان لقاء وليس اجتماع عمل كاجتماعات الاربعاء». وأضاف: «كانت الاجتماعات مفيدة وسادها جو توافقي».
وردا على سؤال عن مقارنته بين اللقاء الثنائي واجتماعات الحوار الوطني قال: «لولا اللقاءات السابقة في لجنة الحوار الوطني لما استطعنا اليوم لقاء العماد عون، وهذه الاجتماعات سمحت بكسر الجليد بعدما مضت أكثر من عام ونصف عام من دون حصول أي لقاء بيننا وكان من الطبيعي ان تطول المحادثات لان المواضيع التي تناولناها كانت شائكة ومتراكمة». وأضاف: «استطعنا خلال المناقشات النظر في كل المواضيع وأخذنا في الاعتبار مصلحة البلد بصرف النظر عن مصالح تيار المستقبل او حزب الله او التيار الوطني الحر».
واذ أكد انه وحلفاءه في قوى 14 مارس «مرتاحون الى ما تم تحقيقه في باريس»، قال رداً على سؤال عن حصول اتفاق بينه وبين عون: «لا صفقات ، ولسنا انا وعون في صدد اجراء صفقات والاجتماعات في باريس ليست موضوع صفقة بل اننا نعمل لمصلحة لبنان ونتمنى بكل قوانا التوصل الى نتائج وهذا ما نطمح اليه»، وقال: «الجنرال عون سيكون له دوره الكبير في تفادي الفراغ الدستوري»، مؤكداً «استمرار الحــوار الثنائي في بيروت».
واكد القيادي في «التيار الحر» آلان عون «ان موضوع الاستحقاق الرئاسي كان جزءا من النقاش خلال لقاءات باريس، وسيستكمل البحث به في بيروت»، مشيرا الى وجود افرقاء اخرين معنيين به في البلد.
واشار الى ان «لقاء عون مع النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع وارد ولا نسعى الى القيام بحل على حساب اي فريق. هذا وارد طالما ارادة الحل موجودة عن كل فريق».
وقال في حديث الى موقع «لبنان الآن»: «هذا مسار سينتهي بالاتفاق على رئيس، وهو يبدأ بالتفاهم على المسائل السياسية، وقد قطعنا شوطا لا بأس به، وصولا الى تذليل العقبات. كان من الضروري ان يجرى هذا النقاش بالسياسة ليظهر ان الارضية المشتركة كبيرة، مما يسهل الوصول الى حل حول الرئيس. فاذا تم التوصل الى نظرة مشتركة حول العهد الجديد والبرنامج الوزاري الجديد والحكومة المقبلة تسهل التوصل الى رئيس. فهي لا تحل مكان خيار الرئيس ولكنها ممر الزامي».
وردا على سؤال عما يشاع ان نسبة التقارب بين عون والحريري كانت 60 في المئة، وهل مصيرها سيكون شبيها بلقاءيهما في السابق يوم اعلن عون ان نسبة التقارب 95 في المئة، اجاب: «فيما خص المواضيع الخلافية التي اتفق عليها وهي مواضيع اساسية في البلاد ، فهي غير مرتبطة بنسب. واذا تم الاتفاق عليها يكون الامر جيدا ليس للفريقين بل للبنان. تم البحث في ملفات عدة مطروحة اليوم ومنها على سبيل المثال المحكمة الدولية، القرارات الدولية، سلاح حزب الله وشراكة المسيحيين في السلطة».
وتابع عون: «لقوى 14 مارس مرشحاها ونحن لدينا مرشحنا سنسعى للتوفيق بين نظرتين، كل منا متمسك بمرشحيه ولكن الحوار كفيل بتذليل الكثير من العقبات - وهو ذلل جزءا لا بأس به- كي نتوصل عندها للاقتناع بأن هذا الشخص او ذاك هو الانسب لهذه المرحلة. نحن سنستكمل هذا الحوار وقد قمنا بجهد كبير مع تيار المستقبل ونزيل اخر العقبات امام الاتفاق على رئيس جديد».
ورحّب رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بلقاءات الحريري - عون في باريس.
ونقل عنه امين عام منظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر وصفه هذه اللقاءات بانها «ايجابية كأي لقاءات تحصل بين القيادات اللبنانية لأن منطق القطيعة مرفوض».
واكد جنبلاط «توحّد 14 مارس حول هذه المرحلة وتحديداً التسوية المطروحة»، مشدداً على «ان لا تسوية على حساب دماء الشهداء منذ 14 فبراير 2005» لغاية اليوم، وكذلك الامر عدم التفريط بـ«تضحيات 14 مارس».
واشار الاشقر الذي زار جنبلاط ليل الخميس مع وفد المنظمات الشبابية في فريق «14 مارس» الى احتمال حصول لقاء قريب بين الزعيم الدرزي والعماد عون، لافتاً الى «ان الكرة الآن موجودة في ملعب الاخير».
ووصف وزير الاتصالات مروان حمادة اجتماعات باريس بين عون والحريري بانها «كاسحة الغام، ربما لم تنظف كل الساحة، ولكنها وسعت أفق حل مرتقب في بيروت».
انتقلت «بيروت» الى اسطنبول بعدما حضرت في باريس ... فالملف اللبناني الذي كان على الطاولة، على ضفاف السين، بين زعيمي «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري و«التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون قبل اسبوعين من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (في 12 نوفمبر) هو الآن «الطبق الرئيسي» على طاولة وزراء خارجية دول الجوار العراقي في تركيا.
ومن المتوقع ان يعقد بعد ظهر اليوم في اسطنبول لقاء خماسي يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، مصر والسعودية لبحث الأزمة في لبنان بدعوة من الطرف الأميركي، اضافة الى اجتماع منتظر بين وزيريْ خارجيتيْ فرنسا برنارد كوشنير وسورية وليد المعلّم ولقاءات أخرى ايرانية - سعودية، وهي التحركات التي تصبّ كلها في خانة محاولة ايجاد «مظلة» اقليمية ـ دولية لإمرار الاستحقاق الرئاسي في لبنان بأقلّ أضرار و «على خير» في موعده ووفق الدستور.
في غضون ذلك، توقفت الأوساط السياسية في بيروت باهتمام بالغ امام الموقف الذي أطلقته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الطائرة التي أقلّتها الى تركيا، اذ أعربت عن «معارضتها للمبادرات الديبلوماسية الجارية لحل الازمة السياسية الخطيرة التي تشل لبنان»، رافضة «التسويات» مع المعارضة اللبنانية الموالية لسورية. وقالت رايس: «يتحدثون كثيراً عن تسويات في هذا الوقت. وهناك الكثير من المحادثات الجارية. انه لامر جيد جدا. ولكن اي رئيس لبناني يجب ان يلتزم باحترام الدستور، وان يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله وان يحترم قرارات مجلس الامن الدولي، وان يعد بتشكيل المحكمة» الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري.
واشارت الى انها تنوي التحدث مع كوشنير الذي ستلتقيه في اسطنبول عن ضرورة «توجيه الرسالة الجيدة». واشارت الى انه «لا يجوز وضع الاغلبية النيابية لـ 14 مارس في موقع تصبح معه ملزمة للقبول إما باجراءات مخالفة للدستور واما باجراءات تؤثر على برنامجها».
وفي انتظار ما سيخرج من «المداولات اللبنانية» على هامش مؤتمر اسطنبول، تترقب بيروت متابعة المباحثات التي بدأت في باريس بين النائب الحريري والعماد عون والتي تخللتها مكاشفة لم تُكشف كل تفاصيلها إعلامياً وتطرقت الى كل عناصر الأزمة اللبنانية والى الملف الرئاسي، وسط انطباع عام بان «التفاهم بالأحرف الأولى» الذي تم إرساؤه في باريس من شأنه ان يدفع بالمناخ الداخلي نحو المزيد من التهدئة ريثما تتبلور «خريطة الطريق» الخارجية.
وفي حين تقاطعت المعلومات المتوافرة عن «قمة باريس» عند تاكيد ان عون لم يتخلّ خلالها عن اعتبار نفسه مرشحاً رئيسياً وتوافقياً، ولا الحريري تخلى عن ترشيح بطرس حرب ونسيب لحود عن قوى 14 مارس، لفتت امس حركة طرفيْ الحوار «المستجد» باتجاه البطريركية المارونية لوضع الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في أجواء اجتماعات العاصمة الفرنسية.
وفي هذا الاطار، زار بكركي القيادي في «التيار الحر» جبران باسيل موفداً من العماد عون، كما توجّه اليها مدير مكتب رئيس «المستقبل» نادر الحريري الذي نقل الى صفير اجواء إيجابية للقاءات النائب الحريري في السعودية ، مصر وفرنسا واجتماعاته مع النائب عون.
ولم يستبعد الحريري في دردشة مع الصحافيين ان يزور زعيم «المستقبل» الصرح البطريركي بعد عودته من باريس.
وفي موازاة ذلك، برزت اتصالات بين الحريري وحلفائه في فريق «الرابع عشر من مارس» من جهة وعون وحلفائه في المعارضة من جهة أخرى لإطلاعهم على نتائج لقاءات باريس تمهيداً لاستكمالها في بيروت.
وكان رئيس البرلمان نبيه بري تلقى مساء الخميس اتصالاً من عون عقب عودته الى بيروت اطلعه فيه على اجواء لقائه الحريري والتي وصفها بانها ايجابية. كما حصلت اتصالات بين زعيم «التيار الحر» وقيادة «حزب الله» والوزير السابق سليمان فرنجية.
في المقابل تواصل الحريري هاتفيا مع عدد من أقطاب الأكثرية وتولى بعض مساعديه نقل الأجواء مباشرة الى الرئيس الأسبق امين الجميل. واجرى رئيس «المستقبل» اتصالا مطولا برئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع تم خلاله التطرق بالتفصيل الى اجتماعات باريس، والاتفاق على آلية التعاطي مع الملف الرئاسي في المرحلة الفاصلة عن انتهاء المهلة الدستورية في الرابع والعشرين من نوفمبر.
ومعلوم ان الحريري تلقى اتصالاً في الاطار نفسه من بري وجرى الاتفاق على التواصل بعد عـودة الاول الى بيروت في الأيـام القليلة المقبلة، مع العلم ان رئيس البرلمان ابلغ الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي اتصل به أن اجتماعات باريس ساهمت في إراحة الجو السياسي «وهي ستنعكس إيجابا على لقاءاتي المقبلة مع النائب الحريري».
وكان الحريري اعلن مساء الخميس من باريس ردا على أسئلة عدد من الصحافيين ان «الاجتماع الذي عقد ظهراً كان لقاء وليس اجتماع عمل كاجتماعات الاربعاء». وأضاف: «كانت الاجتماعات مفيدة وسادها جو توافقي».
وردا على سؤال عن مقارنته بين اللقاء الثنائي واجتماعات الحوار الوطني قال: «لولا اللقاءات السابقة في لجنة الحوار الوطني لما استطعنا اليوم لقاء العماد عون، وهذه الاجتماعات سمحت بكسر الجليد بعدما مضت أكثر من عام ونصف عام من دون حصول أي لقاء بيننا وكان من الطبيعي ان تطول المحادثات لان المواضيع التي تناولناها كانت شائكة ومتراكمة». وأضاف: «استطعنا خلال المناقشات النظر في كل المواضيع وأخذنا في الاعتبار مصلحة البلد بصرف النظر عن مصالح تيار المستقبل او حزب الله او التيار الوطني الحر».
واذ أكد انه وحلفاءه في قوى 14 مارس «مرتاحون الى ما تم تحقيقه في باريس»، قال رداً على سؤال عن حصول اتفاق بينه وبين عون: «لا صفقات ، ولسنا انا وعون في صدد اجراء صفقات والاجتماعات في باريس ليست موضوع صفقة بل اننا نعمل لمصلحة لبنان ونتمنى بكل قوانا التوصل الى نتائج وهذا ما نطمح اليه»، وقال: «الجنرال عون سيكون له دوره الكبير في تفادي الفراغ الدستوري»، مؤكداً «استمرار الحــوار الثنائي في بيروت».
واكد القيادي في «التيار الحر» آلان عون «ان موضوع الاستحقاق الرئاسي كان جزءا من النقاش خلال لقاءات باريس، وسيستكمل البحث به في بيروت»، مشيرا الى وجود افرقاء اخرين معنيين به في البلد.
واشار الى ان «لقاء عون مع النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع وارد ولا نسعى الى القيام بحل على حساب اي فريق. هذا وارد طالما ارادة الحل موجودة عن كل فريق».
وقال في حديث الى موقع «لبنان الآن»: «هذا مسار سينتهي بالاتفاق على رئيس، وهو يبدأ بالتفاهم على المسائل السياسية، وقد قطعنا شوطا لا بأس به، وصولا الى تذليل العقبات. كان من الضروري ان يجرى هذا النقاش بالسياسة ليظهر ان الارضية المشتركة كبيرة، مما يسهل الوصول الى حل حول الرئيس. فاذا تم التوصل الى نظرة مشتركة حول العهد الجديد والبرنامج الوزاري الجديد والحكومة المقبلة تسهل التوصل الى رئيس. فهي لا تحل مكان خيار الرئيس ولكنها ممر الزامي».
وردا على سؤال عما يشاع ان نسبة التقارب بين عون والحريري كانت 60 في المئة، وهل مصيرها سيكون شبيها بلقاءيهما في السابق يوم اعلن عون ان نسبة التقارب 95 في المئة، اجاب: «فيما خص المواضيع الخلافية التي اتفق عليها وهي مواضيع اساسية في البلاد ، فهي غير مرتبطة بنسب. واذا تم الاتفاق عليها يكون الامر جيدا ليس للفريقين بل للبنان. تم البحث في ملفات عدة مطروحة اليوم ومنها على سبيل المثال المحكمة الدولية، القرارات الدولية، سلاح حزب الله وشراكة المسيحيين في السلطة».
وتابع عون: «لقوى 14 مارس مرشحاها ونحن لدينا مرشحنا سنسعى للتوفيق بين نظرتين، كل منا متمسك بمرشحيه ولكن الحوار كفيل بتذليل الكثير من العقبات - وهو ذلل جزءا لا بأس به- كي نتوصل عندها للاقتناع بأن هذا الشخص او ذاك هو الانسب لهذه المرحلة. نحن سنستكمل هذا الحوار وقد قمنا بجهد كبير مع تيار المستقبل ونزيل اخر العقبات امام الاتفاق على رئيس جديد».
ورحّب رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بلقاءات الحريري - عون في باريس.
ونقل عنه امين عام منظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر وصفه هذه اللقاءات بانها «ايجابية كأي لقاءات تحصل بين القيادات اللبنانية لأن منطق القطيعة مرفوض».
واكد جنبلاط «توحّد 14 مارس حول هذه المرحلة وتحديداً التسوية المطروحة»، مشدداً على «ان لا تسوية على حساب دماء الشهداء منذ 14 فبراير 2005» لغاية اليوم، وكذلك الامر عدم التفريط بـ«تضحيات 14 مارس».
واشار الاشقر الذي زار جنبلاط ليل الخميس مع وفد المنظمات الشبابية في فريق «14 مارس» الى احتمال حصول لقاء قريب بين الزعيم الدرزي والعماد عون، لافتاً الى «ان الكرة الآن موجودة في ملعب الاخير».
ووصف وزير الاتصالات مروان حمادة اجتماعات باريس بين عون والحريري بانها «كاسحة الغام، ربما لم تنظف كل الساحة، ولكنها وسعت أفق حل مرتقب في بيروت».