مصر... إلى أين؟

تصغير
تكبير
| أحمد حسن علم الدين |

ما اتحدث عنه اليوم هي مصر هي اغلى ما اعشق واحب ولكن قلقي وخوفي على مستقبل مصر هو اكثر ما يقلقني... الثورة المصرية المباركة جميعاً نحترمها من قلوبنا لان لولاها كان من المستحيل ان نفهم معنى الحرية والديموقراطية ولكن للاسف الشديد كثير من المصريين فهموا الثورة خطأ بل استغلوها اسوأ استغلال... فكل مصري اصبح يفسر الحرية والديموقراطية على هواه فهذا يسرق وهذا ينصب وهذا يقتل وهذا يبني في الممنوع وهذا الصوت العالي اصبح ما يميزه وعلى الطرف الآخر يوجد كثير من المصريين فهموا الثورة صح وبدأوا في مساعدة مصر وانتشالها من ازمتها فهذا يساعد بماله وهذا يساعد باستثماراته وهذا يساعد برأيه الصحيح المحايد منعاً للفتنة.

فلا اقول ان الكل فهم الثورة المصرية خطأ فالكل فهمها على هواه...

ولكن ما نتفق عليه جميعاً ان المظاهرات والاعتصامات اصبحت اللغة السائدة الآن وبذلك هم استبدلوا لغة الحوار بلغة الغوغاء واصبحت مصر يومياً بها عشرات الاعتصامات والمظاهرات وللاسف جميعها فئوية وتمثل مصالح شخصية لمجموعات بعينها ولكن الثورة الحقيقية التي شارك بها معظم المصريين وباركها الملايين هي ثورة 25 يناير، فكانت تمثل الشعب المصري ومطالبه وامنياته وطموحه وهذه الاعتصامات والمظاهرات ليست الا مصالح وثورة مضادة تحاول افساد الثورة الحقيقية...

مصر الآن تعيش ازمة اقتصادية طاحنة ومن يقول غير ذلك فهو يدفن رأسه بالرمل نعم الاقتصاد المصري ينهار ولو استمر الحال على ذلك فسيتم القضاء عليه بأكمله ونفاجأ بثورة اكبر واقوى مئات المرات من ثورة يناير وهي ثورة الجياع لانها سوف تأكل الاخضر واليابس لان الجميع سيفعل المستحيل من اجل ان يعيش هو واسرته وتخيلوا ماذا يفعل الشخص عندما يشعر انه واسرته لايملكون قوتهم اليومي ولايستطيعون شراءه؟؟!! ونحن جميعاً كمصريين لا نتمنى ذلك لا قدر الله.

وقد تم عمل بحث ممول من الحكومة الأميركية عن السبب الحقيقي للثورة وكانت النتيجة ان السبب الحقيقي للثورة هي الظروف الاقتصادية التي كان يمر بها المصريون من فقر وفساد وبطالة وتدني مستوى المعيشة واذا لم تتم معالجة هذه الاسباب فليس من المستبعد قيامها مرة اخرى لا قدر الله ولذلك نصيحتي للمصريين اتقوا الله في مصر حتى نستطيع استنشاق الحرية وتذوق معنى الديموقراطية فبدلاً من التظاهرات والاعتصامات نعمل جميعاً الكل في مجاله وننتج ونفتح المصانع المغلقة ونساعد الحكومة في تسيير اعمالها ولانكون حجر عثرة في طريقها ونساعد وزارة الداخلية على استعادة الامن والامان لمصر وشعبها ولا نشكك في المجلس العسكري وجميعاً نتذكر ان لمصر واجبا علينا يجب ان نعطيها حتى تعطينا...
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي