| بقلم: السيد العاصي * | اهتمت الدولة أخيراً بالقطاعين السياحي والفندقي ومنحتهما التسهيلات والحوافز كافة اللازمة لمواكبة النمو الذي تشهده القطاعات الاقتصادية الاخرى في ظل برنامج مدروس وفقا للخطة الاستراتيجية للتنمية السياحية المستدامة.ومن هذا المنطلق تعد صناعة الفندقة من أهم الصناعات السياحية بدولة الكويت، ولها من الأهمية ما لغيرها من الصناعات الكبيرة، وقد تفوقها وهي حجر الاساس لاستضافة الدولة الاحداث الكبرى والمؤتمرات ومدى نجاحها تتحدد بوجود الادارة التي تسير وفقا لمعايير الجودة.موقعها واقتصادها جعل منها مقصدا للشركات الفندقية الكبرى لادارة الفنادق التابعة لها بالكويت ومدى النجاح هو تنوع العلامة التجارية لنفس الشركة بالكويت بفتح فروع جديدة لها بالدولة كالشركات الكبرى منها ماريوت الهيلتون والانتركونتننتال وأخرى.في غضون عشر سنوات شهدت وستشهد الكويت تنوعا مختلفا من شركات الادارة الفندقية، من أميركية أو فرنسية او أخرى عربية أو محلية تختلف كل منها بخدمتها وطبيعة تقديم الخدمة وتنوع المطاعم مابين ايطالي وفرنسي وعربي وخدمات اضافية كالخادم الخاص. التنوع في الجنسيات العاملة بالقطاع الفندقي بالكويت جعل منها عنوانا للنجاح المبكر نتيجة لتجميع افكار وثقافات الادارة لتخرج بخدمة وفقا لمعايير الجودة العالمية وخلق روح الفريق بتنوع الثقافات والعادات والتقاليد. الجدير بالذكر ان الخدمات الفندقية اصبحت في تطور دائم بتطورات العصر وشدة المنافسة الشديدة داخل الكويت ما جعل التطور التكنولوجي للقاعات وغرف الفنادق من اجهزة حديثة وتصميم داخلي وخارجي يجذب الانظار. كما نعلم ان القطاع الفندقي هو قطاع خدمي بحت ومن هذا المنطلق يلتزم العاملون بهذا القطاع التدرج الوظيفي للحصول على قدر كاف من الخبرة تجعله قادراً على الادارة في المستقبل، ومن هنا فإن الادارة الفندقية بالكويت تسير على النهج الصحيح ولكن تحتاج إلى الدعم البشري الكويتي للحصول على الخبرة بالمجال الفندقي لوضع اللمسات الفندقية الخليجية والتي يتميز بها كل كويتي في بيته، والسؤال يطرح نفسه الآن هل يقتحم الشاب الكويتي تجربة الادارة في القطاع الفندقي؟* كاتب في شؤون السياحة